جميع المباريات

إعلان

طريقة اللعب واتهامات المخدرات وزيزو.. 7 أسباب وراء تراجع نتائج الزمالك في الدوري

الزمالك الاتحاد زيزو

زيزو في مباراة الاتحاد

يعاني الزمالك من تراجع ملحوظ في النتائج بمسابقة الدوري المصري الممتاز ما عطّله في صراع المنافسة على صدارة جدول الترتيب، فما أسباب هذا التراجع؟.

وفقد الزمالك 7 نقاط في آخر 3 مباريات، بالخسارة أمام أسوان (1-2)، والتعادل مع الداخلية (1-1) والاتحاد السكندري (0-0) على الترتيب.

ويمكن معرفة حجم التراجع الذي يعاني منه الزمالك، إذا علمنا أن الفريق فقد 6 نقاط فقط (بالتعادل في 3 مباريات) خلال الجولات العشر الأولى.

ويحتل الزمالك المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري برصيد 26 نقطة، بفارق 5 نقاط عن الأهلي، صاحب الصدارة، الذي أهدر فرصة الابتعاد أكثر بالتعادل مع المصري البورسعيدي مساء أمس الخميس.

وفيما يلي يستعرض "يلا كورة" 7 أسباب أدت إلى تراجع نتائج الزمالك في الدوري المصري:

طريقة 4-3-3

بدأ جيسفالدو فيريرا، مدرب الزمالك، الموسم الجاري من الدوري بطريقة لعب (3-4-3)، ثم أجرى تغييرات عدة على مستوى أسماء اللاعبين، إلى أن جاء التغيير الأبرز لتتحول طريقة اللعب إلى (4-3-3)، وتراجعت نتائج الفريق مع تغيير الطريقة.

اعتمد فيريرا في بداية الموسم على ثلاثي في خط الدفاع في ظل تواجد خيارات دفاعية مثل محمود حمدي "الونش"، وحسام عبدالمجيد، ومحمد عبدالغني، ومصطفى الزناري، إضافة إلى حمزة المثلوثي، الذي تحول تحت قيادة المدرب المخضرم إلى لاعب قلب دفاع.

ومع إصابة الونش في مباراة سموحة ضمن الجولة الأولى (لم يعد حتى الآن)، وكذلك الزناري في بعض الأوقات من الموسم، تقلصت الخيارات الدفاعية لدى الزمالك.

في المقابل، وجد فيريرا وفرة في لاعبي الوسط بوجود نبيل دونجا، وعمرو السيسي، وإمام عاشور، ومحمد أشرف "روقا"، وسيف فاروق جعفر.

وبالتالي فضل فيريرا الاعتماد على قلبي دفاع و3 لاعبين في وسط الملعب من خلال طريقة (4-3-3)، بدلًا من 3 مدافعين وثنائي في الوسط في الطريقة القديمة.

هذا التغيير بدأ فعليًا في مباراة الإسماعيلي ضمن الجولة 10 من الدوري، والتي شهدت فوز الفريق الأبيض بنتيجة 3-1، بعد التأخر في البداية.

استمر فيريرا في الاعتماد على الطريقة ذاتها في المباريات الثلاث الأخيرة (أسوان، والداخلية، والاتحاد)، لكنه لم يفز في أي مباراة.

وتكمن مشكلة طريقة (4-3-3) في تواجد ثنائي فقط في قلب الدفاع، فيما لا يقدم لاعبيّ الوسط (عادة اثنان من السيسي ودونجا وروقا) الدعم الكافي في الخط الخلفي، وبالتالي بدا اختراق الخطوط الدفاعية للقلعة البيضاء أسهل.

ففي مباراة الداخلية، تلقى الزمالك هدفًا من تمريرة بينية في العمق ضربت دفاع الفريق بسهولة، ووضعت سمير فكري في وضعية انفراد مع عواد.

هذا الموقف تكرر في أكثر من مناسبة خلال المباريات الأخيرة، لكن رعونة المهاجمين حالت دون تسجيل أهداف.

كذلك يعتبر المثلوثي بمثابة ثغرة دفاعية في مركز الظهير الأيمن، حيث أثبتت المباريات أنه يكون أفضل بتواجده في عمق الدفاع مع ثنائي آخر، بدلا من اللعب على الطرف، رغم أن هذا المركز هو موقعه الأصلي قبل قدوم فيريرا.

ويقدم المثلوثي في الجانب الأيمن أداءً ضعيفًا على المستويين الدفاعي والهجومي، مقارنة بتواجد سيد عبدالله أو حتى عمر جابر في وسط الملعب في هذا الجانب ضمن طريقة (3-4-3).

أزمة المهاجم الصريح

يعاني الزمالك في الفترة الأخيرة من عقم تهديفي للاعبي خط الهجوم، خصوصًا مركز رقم 9 (رأس الحربة)، في ظل تراجع ملحوظ في مستوى التونسي سيف الجزيري، وضعف المردود الذي يقدمه البينيني سامسون أكينيولا، الذي انضم في بداية الموسم.

الرباعي الذي شغل هذا المركز منذ بداية الموسم الجاري للدوري قدم أرقامًا كارثية، وفي حين أنقذ لاعبو الدفاع والوسط الموقف في الجولات العشر الأولى، لم ينجح هذا الأمر في المباريات القليلة الماضية، واحتاج الفريق لنجاعة هجومية من مركز رأس الحربة.

الجزيري لعب 10 مباريات في الدوري، سجل خلالها هدفًا واحدًا، جاء في مباراة سيراميكا في الجولة الثانية من المسابقة.

سامسون لعب 9 مباريات، أحرز هدفًا واحدًا، جاء في مرمى سموحة ضمن الجولة الافتتاحية.

الشاب يوسف حسن، لم يزر الشباك بقميص الزمالك بعد المشاركة في 4 مباريات بالمسابقة، وهو نفس الأمر بالنسبة للشاب الآخر حسام أشرف، الذي ظهر في مباراة واحدة.

وخلال المباريات الثلاث الأخيرة التي شهدت تعثر الزمالك، غاب لاعب "رأس الحربة" عن التسجيل.

وبالتالي كان منطقيًا أن يبدأ الزمالك في البحث عن مهاجم أجنبي جديد كأولوية خلال فترة الانتقالات الشتوية، يناير الجاري.

غياب الهدوء

غاب الهدوء والاستقرار عن القلعة البيضاء في الأسابيع القليلة الأخيرة، ما كان سببًا في تراجع النتائج، حيث كثرت الشائعات والأزمات، الأمر الذي كان له تأثير واضح داخل أرضية الملعب.

الأزمة الأبرز التي ضربت الزمالك تمثلت في إعلان مرتضى منصور، رئيس النادي، تعاطي الثنائي أحمد فتوح، وعبدالله جمعة، "المخدرات"، حسب وصفه، واستبعادهما قبل لحظات من مباراة الداخلية.

هذه الأزمة وتبعاتها أثرت بصورة مباشرة على تركيز لاعبي الفريق، خصوصًا مع تصاعد الأمر تدريجيًا من خلال تصريحات إعلامية نارية لمنصور.

ثغرة الجبهة اليسرى

أزمة المخدرات التي أدت لاستبعاد فتوح وعبدالله جمعة لم تؤثر فقط على الفريق من الناحية المعنوية، وإنما أيضًا أضرته على الجانب الفني.

غياب فتوح عن الزمالك في مباراتي الداخلية والاتحاد كان مؤثرًا ، خصوصًا أن بديله في الملعب لم يكن جمعة، الذي تورط في أزمة المخدرات.

مشاركة محمد عبدالشافي، الخيار الثالث في هذا المركز لدى فيريرا، أساسيًا في مباراتين متتاليتين أثر سلبًا على أداء الفريق في هذه الجبهة، مع تقدم اللاعب في العمر (37 عامًا)، وعدم جاهزيته بشكل كامل لأنه كان عائدًا لتوه من الإصابة.

عودة صخب مرتضى منصور

لا شك أن تصريحات مرتضى منصور المتتالية حول عدة ملفات أثرت بصورة سلبية على استقرار الفريق، بعد فترة من ابتعاده عن الحديث عن الأمور الفنية.

ويخرج مرتضى منصور عبر قناته على موقع "يوتيوب" أو قناة النادي الرسمية بشكل يومي بتصريحات صاخبة، سواء بخصوص التحكيم وانسحاب الفريق من الدوري، أو مهاجمة لاعبي الفريق أو حتى مسؤولي الأندية المنافسة.

وبعدما كان منصور بعيدًا عن الجوانب الفنية للزمالك الأمر الذي نتج عنه نتائج مميزة، كشف رئيس النادي أنه "لن يترك السفينة تغرق"، حسب وصفه، واستدعى فيريرا لمناقشته، وألمح إلى تدخله في الأمور الفنية.

تراجع مستوى زيزو

عندما يتراجع أحمد مصطفى "زيزو"، نجم الزمالك وهداف الدوري في الموسم الماضي، يتراجع مستوى الفريق الأبيض بأكلمه، هذه قاعدة تأكدت مع مرور الوقت.

آخر 4 مباريات لم يسجل فيها زيزو (أمام المقاولون، وأسوان، والداخلية، والاتحاد) فشل الزمالك في الفوز.

مستوى زيزو المميز قاد الزمالك للفوز في مباريات شهدت أداءً ضعيفًا للفريق خلال الجولات العشر الأولى، وبتراجع مستوى اللاعب عانى الفريق الذي يدربه فيريرا.

اللاعب الذي احتفل بعيد ميلاده الـ27 يوم الثلاثاء الماضي ساهم في 11 هدفًا خلال أول 10 جولات، بتسجيل 5 أهداف، وصناعة 6. 

ظروف المنافسين

بعيدًا عن المشكلات التي عانى منها الزمالك فنيًا وإداريات، فإن تعثره في آخر 3 مباريات يرجع أيضًا إلى ظروف المنافسين.

فأسوان الذي ألحق بالزمالك أول هزيمة هذا الموسم يعيش فترة تألق تحت قيادة أيمن الرمادي، ودخل موقعة الفريق الأبيض بفوزين على إنبي والمصري.

كذلك فإن موقف الداخلية الصعب في الدوري مثّل حافزًا للفريق للحصول على نقطة من الزمالك، لإنقاذ وضعيته في المراكز المؤدية للهبوط.

من جانبه، انتفض الاتحاد وحصل على نقطة من الزمالك بعد أن دخل المباراة وهو يعاني من 3 هزائم متتالية، وبالتالي كان حذرًا من الخسارة لرابع مباراة، الأمر الذي صعّب المباراة على فريق القلعة البيضاء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن