جميع المباريات

إعلان

عناد فيريرا ومغامرة كولر وثغرة الزمالك.. 10 دروس مستفادة من القمة

الأهلي الزمالك كهربا

لقطة الهدف الأول للأهلي في مرمى الزمالك

دروس مستفادة عدة استخلصناها بعد مباراة القمة بين الزمالك والأهلي في الدوري المصري الممتاز، لعل أبرزها عناد البرتغالي جيسفالدو فيريرا، ونجاح مغامرة السويسري مارسيل كولر.

ونجح الأهلي في الفوز على مضيفه الزمالك بثلاثية دون رد على ستاد القاهرة مساء أمس السبت، في ختام الجولة 14 من المسابقة المحلية.

وعاد الأهلي لطريق الانتصارات في الدوري المصري، بعدما تعثر بالتعادل مع المصري البورسعيدي في الجولة الماضية.

في المقابل، واصل الزمالك نتائجه السلبية، إذ فشل في الفوز للمباراة الرابعة على التوالي في الدوري، والخامسة في كل البطولات.

وابتعد الأهلي بصدارة جدول الترتيب برصيد 34 نقطة، بفارق 4 نقاط عن فيوتشر، صاحب المركز الثاني، و8 نقاط عن حامل اللقب، الذي تراجع إلى المركز الرابع.

وفيما يلي يستعرض "يلا كورة" 10 دروس مستفادة من أحداث مباراة القمة:

عناد فيريرا

واصل فيريرا عناده الفني بالحفاظ على طريقة لعب 4-3-3 في القمة، رغم تحقيق الفريق نتائج سلبية متتالية بعد الاعتماد على هذه الطريقة.

وحاول فيريرا تعديل طريقة اللعب إلى 3-4-3 في الشوط الثاني، بإشراك مصطفى الزناري كمدافع ثالث، بدلًا من عمرو السيسي لاعب الوسط، ما يعد اعترافًا منه بخطأه في البداية.

ورغم ذلك فالوقت لم يسعف فيريرا لترتيب أوراقه وتحقيق نتيجة إيجابية في الشوط الثاني، بعد العودة لطريقة 3-4-3 التي بدأ بها الفريق الموسم الجاري.

نجاح مغامرة كولر

غامر كولر بالدفع بالظهير الأيمن خالد عبدالفتاح في مركز قلب الدفاع في أول مشاركة أساسيًا مع الأهلي، وفي مباراة بحجم القمة.

واعتُبر قرار كولر مفاجأة كون التوقعات كانت تشير إلى أن كولر سيعتمد على محمد هاني في الدفاع بجوار رامي ربيعة، على أن يلعب اللاعب القادم من سموحة في مركز الظهير.

وظهر عبدالفتاح بمستوى مميز خلال المباراة، حيث أدى واجباته بإتقان، وكان ندًا قويًا لمهاجمي الزمالك في الالتحامات، ما ساهم في خروج الأهلي بشباك نظيفة.

وأكد اللاعب في تصريحات تليفزيونية عقب المباراة أنه يجيد اللعب في هذا المركز منذ أن كان يلعب في سموحة.

ودخل كولر المباراة مضطرًا لإجراء تغييرات وإشراك لاعبين في غير مراكزهم بخط الدفاع، في ظل إصابة ياسر إبراهيم ومحمد عبدالمنعم، وإيقاف محمود متولي لتراكم البطاقات.

وفي السياق ذاته، قدم ربيعة هو الآخر مباراة رائعة، رغم أنه يعتبر خيارًا رابعًا في قلب دفاع الأهلي لدى حسابات كولر، ما يعني أنه لا خوف على دفاع الفريق الأحمر في بطولة كأس العالم للأندية بالمغرب.

أما هاني فأثبت صحة وجهة نظر كولر بالدفع به في مركزه الأصلي رغم الغيابات، حيث لعب واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم، على المستويين الدفاعي والهجومي.

كولر يكرر تفوقه على فيريرا ويهدد منصبه

أثبت كولر علو كعبه على فيريرا بعدما تفوق عليه للمرة الثانية على التوالي في مباراة القمة، بعد الفوز بلقب كأس السوبر المصري بثنائية نظيفة، أكتوبر الماضي.

وبدا تفوق كولر فنيًا على منافسه واضحًا خصوصًا في الشوط الثاني، إذ حسمت تغييراته نتيجة المباراة، بينما أثار المدرب البرتغالي الجدل بتغييراته.

ونتيجة للمباراة، بات منصب فيريرا مهددًا في الزمالك، حيث يجتمع مجلس إدارة النادي في وقت لاحق من اليوم الأحد، لبحث مصير المدرب، والاتجاه الأقرب إقالته.

الضغط العالي مفتاح هزيمة الزمالك

نجح كولر في حسم المباراة معتمدًا على الضغط العالي على حاملي الكرة بصورة واضحة، ما شل حركة الفريق الأبيض داخل الملعب، وسهّل مهمة الأهلي.

ويبدو أن كولر درس جيدًا مباريات الزمالك ضد أسوان والداخلية وبيراميدز، حيث تعثر الفريق الأبيض في تلك المباريات بعدما عانى من الضغط العالي من جانب منافسيه.

ثغرة الجبهة اليسرى

أثبتت مباراة الأهلي أن غياب أحمد فتوح عن الزماك، بسبب اتهامات تعاطيه المخدرات، مازال مؤثرًا، حيث لا يكفي الجهد الذي يقدمه المخضرم محمد عبدالشافي.

عبدالشافي، صاحب الـ37 عامًا والعائد من الإصابة، وجد نفسه فجأة أساسيًا في معظم مباريات الفريق، ورغم تقديمه أداءً مقبولًا، إلا أنه لم يكن كافيًا لتغطية الجبهة اليسرى دفاعًا وهجومًا.

ومثلت هذه الجبهة ثغرة واضحة في دفاع الزمالك، حيث جاءت منها معظم خطورة الأهلي في المباراة، وشهدت تفوقًا من محمد هاني وحسين الشحات، في المقابل لم تكن هناك خطورة هجومية للأبيض من هذه الجبهة.

فيريرا أدرك أن الجبهة اليسرى تمثل مشكلة لذلك قرر استبدال عبدالشافي وإقحام سيد عبدالله نيمار في الشوط الثاني.

عودة شريف.. وأزمة المهاجم في الزمالك

بعد تهميشه لفترة طويلة شهدت حظًا عاثرًا، أعلن محمد شريف عن نفسه بصورة قوية في مباراة الزمالك، ليوجه رسالة لكولر بضرورة الاعتماد عليه في المباريات المقبلة.

وعاد شريف للتسجيل منذ 20 ديسمبر الماضي، عندما هز شباك فاركو.

وعانى الأهلي من أزمة في مركز المهاجم الصريح، لدرجة أن كولر اشتكى من ذلك في وسائل الإعلام، وكشف أنه غير مقتنع بقدرات مهاجميه، وبالتالي قررت إدارة النادي البحث عن مهاجم أجنبي خلال فترة الانتقالات الشتوية، يناير الجاري.

وبعدما اعتمد كولر على "مسكنات" لحل هذه الأزمة بالدفع بمحمود عبدالمنعم "كهربا" في هذا المركز، يبدو أن شريف استعاد تألقه في وقت مهم من الموسم.

على الجانب الآخر، مازالت أزمة المهاجم الصريح مؤثرة على نتائج الزمالك، بعدما فشل سيف الدين الجزيري في ترك أي بصمة.

المهاجم التونسي صاحب الـ29 عامًا لم يسجل منذ 23 أكتوبر الماضي، رغم أن فيريرا يعتمد عليه بصورة أساسية.

الإبر الصينية تحسم معركة الوسط للأهلي

سيطر الأهلي على وسط الملعب بشكل محكم، فحقق الانتصار في القمة، وجاء ذلك بفضل ثنائية حمدي فتحي وأليو ديانج.

فتحي، الذي عانى من الإصابة قبل المباراة لجأ إلى "الإبر الصينية" لتسكين الآلام كي يتمكن من المشاركة في القمة، وسط غياب عمرو السولية، وقلة خبرة مروان عطية.

وبالفعل شارك حمدي، وهو غير مكتمل الجاهزية، وقدم أداءً أكثر من رائع، في الربط بين الخطوط، كما ساهم في الأهداف الثلاثة التي سجلها الأهلي.

كذلك فإن ديانج قدم أحد أفضل مبارياته، وأفسد عددًا من هجمات الزمالك، وكان "الجندي المجهول" في تشكيل الأهلي، حيث حصل على جائزة "رجل المباراة" في ظل إحراز كهربا هدفًا، ومحمد شريف ثنائية، ومساهمة حمدي في الأهداف الثلاثة، ما يدل على تقديم اللاعب المالي جهدًا كبيرًا.

كهربا ينتقم.. ويحرج مهاجمي الأهلي

لم يفوت كهربا فرصة الانتقام من الزمالك، الذي تسببت شكوته في إيقاف اللاعب لمدة 6 أشهر، انتهت في 11 يناير الجاري.

وعاد كهربا من فترة الإيقاف بدوافع قوية، وسجل هدفًا وصنع آخر أمام سموحة في كأس مصر الثلاثاء الماضي، قبل أن يحرز هدفًا انتظره طويلًا في شباك الزمالك.

هدف كهربا ساهم في خسارة الزمالك، ليزيد أوجاع القلعة البيضاء التي تعاني أصلا من الأزمات بسبب تراجع النتائج، ليرد الدين للإدارة التي لاحقته لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

ومن جانب آخر، ربما يساهم تألق كهربا في تحرك إدارة الأهلي بدفع الغرامة المفروضة عليه للسماح له باللعب من جديد في ظل حاجة الفريق لمهاجم في يناير.

وأحرج كهربا، الذي لعب كمهاجم في العمق، زملاءه المهاجمين في قائمة الأهلي، بعدما سجل هدفين وصنع مثلهما في مباراتين متتاليتين رغم ابتعاده عن المباريات الرسمية لنحو 8 أشهر، في وقت عانى الفريق من أزمة هجومية.

اختفاء زيزو يعني تعثر الزمالك

اختفى أحمد مصطفى "زيزو" ولم يقدم أداءه المتوقع، فخرج الزمالك بنتيجة سلبية، هكذا هو حال حامل اللقب في المباريات الأخيرة، واستمر السيناريو ذاته في القمة.

زيزو، أفضل لاعب في الموسم الماضي من الدوري المصري وهداف المسابقة، بدأ الموسم الجاري بصورة جيدة، ما قاد الزمالك للمنافسة على الصدارة.

وتراجع مستوى زيزو بشكل ملحوظ في المباريات الأخيرة، ما أدى إلى سقوط الفريق في فخ النتائج السلبية.

ولم يفز الزمالك في آخر 5 مباريات بكل البطولات فشل زيزو في التسجيل خلالها، أمام أسوان، والداخلية، والاتحاد السكندري، والزمالك في الدوري، وبيراميدز في كأس مصر.

وجاء آخر هدف لزيزو مع الزمالك في مباراة الإسماعيلي بالدوري، وهي المباراة التي شهدت آخر فوز للفريق.

الزمالك يفشل في فك العُقد.. وأرقام بالجملة للأهلي

دخل الزمالك مباراة القمة بهدف العودة إلى طريق الانتصارات والخروج من دوامة النتائج السلبية، لكنه سقط مرة أخرى، لتستمر أزمته، ومعها عدة عُقد.

وتواصلت عقدة الزمالك الغريبة في قمة الدور الأول من الدوري، إذ لم يفز أبناء القلعة البيضاء منذ نوفمبر 2003، كذلك فشل الفريق في تحقيق أي انتصار بكل البطولات منذ بداية عام 2023.

على الجانب الآخر، حقق الأهلي أرقامًا إيجابية بالجملة بعد ثلاثيته، بعيدًا عن الابتعاد بصدارة جدول ترتيب الدوري.

وبات الأهلي صاحب أقوى هجوم في الدوري (سجل 25 هدفًا)، وكذلك أفضل دفاع (استقبل 5 أهداف فقط).

وأكد الأهلي علو كعبه على الزمالك في مباريات القمة خلال يناير عبر التاريخ، إذ فاز للمرة السادسة، مقابل انتصار وحيد للزمالك، و6 تعادلات.

كذلك فاز الأهلي بالقمة للمرة الثانية حين تقام في الجولة 14، بعدما كان حسم المواجهة الوحيدة خلال القرن الحالي بنفس الجولة موسم 2006-2007 (بنتيجة 2-1).

كما حقق الأهلي أكبر انتصار على الزمالك منذ يناير 2018، حين فاز في الدوري بنتيجة 3-0 أيضًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن