إنقاذ الموسم ومعضلة الميركاتو.. 6 تحديات تنتظر أوسوريو في الزمالك

تنتظر الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو، مدرب الزمالك الجديد، عدة تحديات في مهمته الجديدة، لعل أبرزها إنقاذ موسم الفريق، واختيار الصفقات الجديدة والراحلين عن الفريق.

وأعلن الزمالك بشكل رسمي اليوم الجمعة التعاقد مع أوسوريو لتدريب الفريق الأبيض، خلفًا للبرتغالي جيسفالدو فيريرا، علمًا بأن أحمد عبدالمقصود ومدحت عبدالهادي قادا الفريق شكل مؤقت.

ووصل أوسوريو إلى القاهرة أول أمس الأربعاء، وزار مقر القلعة البيضاء لأول مرة أمس الخميس، والتقى مرتضى منصور، رئيس النادي، في مكتبه.

كما حضر المدرب الكولومبي مباراة الزمالك ضد حرس الحدود، التي انتهت بفوز الأبيض بثلاثية نظيفة على ستاد الكلية الحربية ضمن الجولة 25 من الدوري المصري الممتاز.

ومن المقرر أن يبدأ أوسوريو مهمته مع الزمالك بمباراة المقاولون العرب يوم الإثنين المقبل ضمن الجولة 26.

وفيما يلي نستعرض أهم 6 تحديات تواجه أوسوريو مع الزمالك هذا الموسم:

مركز مؤهل لبطولة قارية

أول تحدٍ لأوسوريو هو إنهاء الموسم الجاري من الدوري المصري الممتاز في أحد المراكز المؤهلة للبطولتين الأفريقيتين، دوري الأبطال أو الكونفدرالية على الأقل، بعد أن تضاءلت حظوظ الفريق نظريًا في المنافسة على اللقب.

فغياب الزمالك عن الساحة القارية في الموسم الجديد سيكون أمرًا كارثيًا على كافة الأصعدة ولكلا الطرفين، الفريق والمدرب.

ويشارك صاحبا المركزين الأول والثاني في دوري الأبطال، بينما يتأهل الثالث والرابع إلى الكونفدرالية.

وتجدر الإشارة إلى أن آخر 4 مشاركات أفريقية للزمالك جاءت في دوري الأبطال، سبقتها مشاركتان في الكونفدرالية، فيما يخشى الفريق الغياب عن البطولات القارية لأول مرة منذ 2010.

وعانى الزمالك في الأشهر القليلة الماضية في الدوري المصري، بعدما بدأ حامل اللقب حملته بصورة قوية.

ورغم أن الزمالك فاز في آخر مباراتين ضد البنك الأهلي وحرس الحدود، إلا أن الفريق انتصر في مباراتين فقط من أصل 11 أخرى لعبها في الدوري منذ مطلع عام 2023.

ويحتل الزمالك المركز الرابع في جدول ترتيب المسابقة برصيد 39 نقطة، جمعها من 23 مباراة.

ويتخلف الفريق الأبيض بفارق نقطة واحدة عن بيراميدز، صاحب المركز الثالث الذي لعب مباراة أقل، و9 نقاط عن الأهلي، الثاني، الذي لعب 4 مباريات أقل، وبالتالي يمكنه توسيع الفارق إلى 21 نقطة.

إنقاذ الموسم بالسوبر

وبخلاف الحفاظ على التواجد الأفريقي للزمالك، سيكون أوسوريو مطالبًا بإنقاذ الموسم من خلال التتويج بلقب كأس السوبر المصري على حساب الغريم التقليدي الأهلي.

ويلعب الزمالك ضد الأهلي يوم 5 مايو المقبل على ملعب محمد بن زايد بأبوظبي في نهائي كأس السوبر لعام 2022، بعدما حصد لقب الدوري موسم 2021-2022.

وبما أن بطولة كأس مصر مجهولة المصير، وقد تستكمل في الموسم المقبل، فكأس السوبر ستكون البطولة المحلية الوحيدة المتاحة أمام الزمالك الفترة المقبلة، بعد الخروج من كأس الرابطة.

وسيعتمد الزمالك على خبرات مدربه الكولومبي الجديد للعودة إلى منصة تتويج كأس السوبر لأول مرة منذ 2019، حيث توج طلائع الجيش بنسخة 2020، فيما اقتنص الأهلي النسخة الأخيرة على حساب الفريق الأبيض بالذات.

وسيحاول الزمالك مع أوسوريو تعويض خسارته أمام الأهلي في آخر مواجهتين بكل البطولات (0-2 في كأس السوبر، و0-3 في الدوري).

الدفاع

ويعتبر إعادة ترميم خط الدفاع من أهم التحديات التي ستقابل المدرب الكولومبي الجديد في مسيرته مع الزمالك، فإن أراد النجاح عليه الاهتمام بالخط الخلفي، الذي كان سببًا في خسارة الفريق عدة بطولات.

ورغم أن الزمالك خرج بشباك نظيفة في آخر مباراتين لعبهما (ضد البنك الأهلي وحرس الحدود)، إلا أنها المرة الأولى التي يخرج فيها الفريق دون تلقي أهداف في مباراتين متتاليتين بكل البطولات منذ بداية عام 2023.

ولعب الزمالك 20 مباراة في كل البطولات منذ بداية العام، حافظ على نظافة شباكه في 3 مباريات أخرى بخلاف المباراتين الأخيرتين.

واستقبل الزمالك 28 هدفًا في المباريات الـ20، بمعدل 1.4 هدف في المباراة الواحدة.

وتأثر الزمالك بغياب محمود حمدي "الونش" لفترة طويلة منذ بداية الموسم وحتى مارس الماضي.

وسيكون على أوسوريو اتخاذ قرار حاسم بخصوص حراسة المرمى، إما استمرار الاعتماد على الشاب محمد صبحي، أو اللجوء لخبرات محمد عواد، الذي بدأ الموسم.

الهجوم

الجبهة الدفاعية ليست التحدي الوحيد في الزمالك، وإنما سيجد المدرب أيضًا تحديًا لزيادة النجاعة الهجومية لدى لاعبيه بحثًا عن تحقيق الأهداف التي جاء من أجلها.

ورغم أن الزمالك تمكن من إحراز 4 أهداف في مباراتين الماضيتين، إلا أن خط هجومه هذا الموسم ليس في أفضل أحواله، وتحديدًا منذ مطلع 2023 أيضًا.

ففي الـ20 التي لعبها الأبيض بكل البطولات، فشل في هز الشباك خلال 9 مباريات.

كما اكتفى الفريق بتسجيل 22 هدفًا، بمعدل أكثر قليلًا من هدف واحد في كل مباراة.

وظل سيف الدين الجزيري هو المهاجم الأساسي في تشكيلة الزمالك معظم أوقات الموسم الجاري، ومع سوء التوفيق الذي لازمه عانى الفريق على المستوى الهجومي.

وحجز ناصر منسي مقعدًا أساسيًا في هجوم الزمالك خلال الفترة الماضية، ما هدد فرص اللاعب التونسي، وأنعش المعدل التهديفي للفريق.

كما ساهم تراجع مستوى أحمد مصطفى "زيزو" في الموسم الجاري مقارنة بالماضي في ضعف الحصيلة التهديفية للفريق.

ملف الراحلين

وخلال الأسابيع المتبقية على نهاية الموسم الجاري، سيطلب مجلس إدارة الزمالك من أوسوريو تقريرًا عن اللاعبين الراحلين عن الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية.

وبعد المستوى الباهت الذي قدمه عدد من لاعبي الزمالك خصوصًا في النصف الثاني من الموسم الجاري، سيكون هناك أكثر من لاعب مرشح للرحيل عن القلعة البيضاء في الصيف.

وتحدث مرتضى منصور، رئيس الزمالك، في وقت سابق عن "تجميد" 4 لاعبين من الفريق، وعرضهم للبيع في نهاية الموسم، لكنه لم يكشف عن هويتهم.

التدعيمات

وبعد تحديد الراحلين، سيُطلب من أوسوريو اختيار الصفقات الجديدة التي ستدعم صفوف الفريق، خصوصًا أن الأبيض سيسعى للعودة للمنافسة بقوة على البطولات في الموسم المقبل.

ودائمًا ما يكون ملف الصفقات في الزمالك شائكًا، إذ يحيطه الكثير من الجدل على كافة الأصعدة.

وسيكون على أوسوريو وإدارة الزمالك التعلم من أخطاء الصيف الماضي، حيث أثبتت الأيام فشل الصفقات العديدة التي انضمت إلى القلعة البيضاء.