جميع المباريات

إعلان

حوار- خالد عبد العزيز: صلاح "أيقونة السعادة".. وموقفي محسوم من رئاسة الزمالك

خالد عبد العزيز

خالد عبد العزيز في حواره مع "يلا كورة"

حوار- دينا زاهر

إعداد- أحمد شاكر ومحمد جلال

تحدث خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة الأسبق، عن جميع الملفات التي تهم الكرة المصرية بشكل عام، بالأخص ملف التحكيم ولماذا يفضل الحكم المصري عن نظيره الأجنبي، رغم ما نمر به في الفترة الحالية.

وعلق أيضا خالد عبد العزيز في حوار خاص لـ "يلا كورة"، على أزمات نادي الزمالك وموقفه من الترشح لرئاسة النادي، بالإضافة إلى تعامل محمد صلاح، نجم منتخب مصر ونادي ليفربول، مع اللاعبين في معسكر المنتخبات.

كما أشار وزير الشباب والرياضة الأسبق، إلى أن الكرة المصرية ليست في حاجة لأي عنصر أجنبي سواء مدير فني أو رئيس لجنة تحكيم أو غيره.

فضلا عما ينقص منتخب الفراعنة للتتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية، رغم وصولنا للدور النهائي في نسختي 2017 و2022.

ليفتح خالد عبد العزيز جميع الملفات الشائكة ويؤكد على اهتمامه بوزارة الشباب والرياضة لكنه لا يفكر حاليا في العودة لمنصب وزير الشباب نظرا لاختلاف الظروف الحالية.

- في البداية نريد أن نعرف كيف كان التعامل مع محمد صلاح في معسكر المنتخب؟

لقد تعاملت مع محمد صلاح لفترة طويلة، بحكم تواجدي في منصب وزير الرياضة، لم أر منه إلا كل شيء جميل وعلاقته طيبة بكل زملائه ومحبوب من كل الناس.

اتحاد الكرة كان الأقرب للمدرب واللاعبين، على سبيل المثال لقد زرت معسكر منتخبنا الوطني قبل المباراة النهائية التي وصلنا من خلالها لكأس العالم في 2017.

والجميع يعتبر محمد صلاح "أيقونة السعادة"، ولم أشعر بأي شيء في تعامله مع اللاعبين، وكان سببا في وصولنا لكأس العالم بعد 28 عاما وكان يتمنى عمل إنجاز لهذا الجيل.

- ماذا ينقص منتخب مصر للتتويج بكأس أمم أفريقيا رغم وصولنا للنهائي مرتين في 2017 و2022؟

في أفريقيا يوجد أكثر من 10 فرق مصنفين من المنتخبات القوية، ومن الوارد أن تصل للأدوار النهائية وتخسر، في الواقع الفترة التي توليت فيها المهمة كانت صعبة، وكنا لم نتأهل من الأساس لأمم أفريقيا، وكان أمامنا مهمتان أساسيتان تحت قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، وهما الوصول لكأس الأمم الأفريقية والمنافسة على اللقب، بالإضافة إلى التأهل لكأس العالم، وهو ما حدث بالفعل وصلنا لمونديال روسيا 2018، ووصلنا لنهائي أمم أفريقيا 2017 وخسرنا من الكاميرون.

وجهة نظري أن كوبر تقريبا حقق 100% مما اتفق عليه، رغم أن ظروف البلد وقتها كانت غير طبيعية، ولعبنا المباريات بوجود عدد جماهيري كبير، "الجميع ينسى التفاصيل الصغيرة ويتذكرون فقط الخطوط العريضة".

- ما ينقصنا لإيجاد عدد محترفين بشكل أكبر، هل يوجد نقص في المواهب؟

لا أعتقد أن هناك ندرة في المواهب، لأن كرة القدم العالمية يوجد فيها المواهب بشكل أقل، الكرة حاليا يوجد بها خطط تكتيكية وجماعية ولياقة بدنية، عكس زمان كان هناك لاعب أو اثنين يمكنهم الخروج بالفريق وإحرازهم أهداف.

حاليا الفريق بالكامل متجانس والموهبة ليست كافية، كرة القدم طريقتها اختلفت حتى في التعامل، بمعنى أن هناك دوريات أوروبية كبيرة لا يُسمح فيها بوجود اللاعبين إلا قبل المباراة الرسمية مع المنتخبات بـ3 أيام فقط، وفي نفس الوقت لا نستطيع إيقاف المباريات المحلية أو القارية، وبالتالي أصبح أمام المدرب وقت قصير للغاية لاختيار اللاعبين.

اللاعبون ينضمون قبل المباراة بـ72 ساعة، وأفضل 11 لاعبا اختيارهم أصبح صعبا، عكس المنتخبات زمان كنا نقيم معسكرا لمدة شهر ونستطيع وقتها أن نلعب مباريات ودية الأمور أصبحت صعبة.

في رأيي حتى نشكل منتخبا قويا، أن يكون لدينا لاعبون موجودون في الدوريات الأوروبية الكبرى مثل إنجلترا وإيطاليا وفرنسا ألمانيا، إسبانيا، وأن يختار المدير الفني أفضل اللاعبين من بين 25 محترفا، وهو ما شاهدناه في منتخب السنغال الذي توج بكأس الأمم وتأهل لكأس العالم.

ففي المباراة الفاصلة للتأهل لكأس العالم 2022، هناك لاعبين من السنغال وصلوا إلى مصر مباشرة، ولم ينضموا إلى المنتخب من بلدهم، ورغم ذلك يلعب الفريق بشكل مميز وليس لديهم هيبة من الجماهير، لأنهم معتادون على هذه الأجواء، الأمور اختلفت ولا بد على من يدير كرة القدم أن يغير طريقة إدارته بحكم تغير الظروف.

وجهة نظري حتى نجد مواهب كبيرة، لا بد من أن يكون لدينا عدد كبير من الناشئين، ولا بد من أن يحترفوا في سن مبكر حتى وإن كانوا سيلعبون في أندية درجة ثانية، ومن ثم ينتقل تباعا لدوريات أكبر وفرق أكبر، حتى يستطيع المدير الفني اختيار أفضل 11 لاعبا وسط 40 أو 50 محترفا.

كلمة السر هي الاحتراف، لأنه مهما أقامنا مباريات محلية لن نستفيد منها، لأن كل شيء مختلف من المباريات والتجهيزات وبالتالي صعب أن ينافس لاعب محلي نظيره أوروبي أو محترف، لأن السرعات مختلفة، وطريقة اللعب مختلفة والأرض أيضا مختلفة، حتى طريقة إعداد اللاعب مختلفة، وصعب أيضا أن نلعب بفريق محلي كامل ينافس اللاعبين الأوروبيين.

لكن كل شيء وارد، فمن الوارد أن نفوز في مباراة مثل الفوز على إيطاليا من قبل، لكن حتى نضع الفريق في تصنيف أفضل 10 فرق في العالم هذا أمر مختلف.

من الممكن أن أفوز على البرازيل على سبيل المثال، لكن هذا ليس معناه أننا أفضل من البرازيل، أو سأقدم أداء أفضل من البرازيل في كل مباراة، حققنا بالفعل الفوز على إيطاليا وهي بطلة العالم، ولكن خسرنا من أمريكا بعدها مباشرة 3-0، ولم نتأهل بعدها لفترة طويلة لأمم أفريقيا.

هناك فرق كبيرة ستصل لكأس العالم كل مرة، وتنافس على البطولات القارية كل مرة، وموجودة لأنها منتخبات من القوة الكبرى.

وهذا ما يبنيه منتخب المغرب حاليا، ليس مجرد وصوله للمربع الذهبي في كأس العالم إنجاز، كل مرة يرفع المستوى تدريجيا، إعداد فريق أو هيبة للفريق هو ما تسير عليه المغرب حاليا.

- كيف نعالج أزمة اللغة التي تواجه المحترفين مثل إمام عاشور لاعب ميتييلاند الدنماركي؟

اللغة هي أزمة موجودة بالفعل، دول شمال أفريقيا على سبيل المثال لديهم لغة ثانية بسبب الاستعمار الثقافي الذي استمر لفترة طويلة، عكس مصر التي لم يؤثر عليها الاستعمار بشكل كبير.

هذا أمر صعب لكن إذا كان هناك لاعبون متواجدون في أفضل أندية مصر مثل الأهلي والزمالك وبيراميدز والاتحاد، لا بد عليه أن يتعلم اللغة الثانية، بالإضافة إلى الإرادة مثل محمد صلاح الذي سافر في سن مبكر، ولعب في سويسرا وإيطاليا وإنجلترا وهي 3 لغات مختلفة لكنه تعلم، ولذلك أدعو إمام عاشور أن يتعلم اللغة وأن يصبر بشكل أكثر، حتى يحقق حلمه.

- في رأيك ماذا ينتظر محمد صلاح بعد الاعتزال؟

الأمور حاليا اختلفت، العمل الحكومي لم يكن بنفس الفكرة قديما، مثل بيليه مع البرازيل وطارق دياب مع تونس جميعهم تولوا مناصب حكومية بعد الاعتزال، هذا شيء وارد ومنطقي وطبيعي، لكن الظروف الحالية أعتقد أن صلاح سيتجه للجانب الفني أو العمل التجاري بشكل عام، لكن العمل الحكومي ربما تكون بعيدة إلى حد ما.

- هل ستعود لوزارة الشباب والرياضة مرة أخرى؟

"كرسي" وزارة الشباب والرياضة مرتبط بالنجاح الذي سنحققه، وعندما توليت المهمة كنا نواجه تحديات كبيرة، وكانت هناك رغبة كبيرة أن نقف خلف البلد بعد الأحداث الصعبة التي واجهتها، والعمل الحكومي حاليا أصبح روتينيا، وربما أحن إلى الفترة التي قضيتها ولم أحن للعودة للوزارة، لأنه ليس هناك جديد نستطيع تقديمه، كنا نعاني من عدم وجود بطولة دوري ممتاز من مجموعة واحدة، وكانت هناك ملفات كثيرة مثل عودة الجماهير والمنافسة على كأس أمم أفريقيا وكأس العالم وغيرهم.

كانت الأمور مختلفة مراكز الشباب كانت في حاجة للتجديد وحاولنا أن نصل للناس في القرى والنجوع، وكنا في وقت صعب للغاية وكل هذا تم بالفعل في 5 سنوات فقط.

- رأيك في احترام الاتحاد الإنجليزي لقواعد الصيام عكس الاتحاد الفرنسي؟

هي وجهات نظر في النهاية، ونحترمها بالتأكيد، ولفتة طيبة من الاتحاد الإنجليزي وهذا يظهر مدى اهتمامهم بأحقية اللاعب الصائم.

أن يوصي الاتحاد الإنجليزي بضرورة توقف المباراة وقت الإفطار حتى يكسر لاعب واحد من الفريقين صيامه فهو أمر مميز، بالأخص أن الدقيقة الواحدة في الدوري الإنجليزي مهمة لأنه على سبيل المثال لو احتاجنا أن نقوم بعمل إعلان سيكلفنا ملايين الدولارات والإسترليني، ولذلك أراها لفتة طيبة للغاية ورسالة قوية للتعايش.

أما الاتحاد الفرنسي، فكر من جهة أخرى ألا يتدخل الدين في الرياضة، نحترمها لكن نميل أكثر للاتحاد الإنجليزي الذي احترم معتقداتنا.

- هل كان لاعبو منتخب مصر يفطرون في رمضان؟

لا أعلم من يفطر أو لا، لكن ما أعلمه أن الجهاز الفني كان يطلق الحرية للاعبين في هذا الأمر، وحسب معلوماتي فمعظمهم كانوا صائمين.

- رأيك في أزمات الزمالك الحالية؟

موقفي من الحديث عن الزمالك "حساس"، لكن وجهة نظري، عندما تتعرض أي مؤسسة رياضية لأزمات، لا بد من أن تدرسها ولا أبحث إطلاقا عن مبررات لعدم النجاح، لابد أن نعرف كيف نصحح الأخطاء، ولا "أرمي" الأخطاء على الناس والمؤامرات، ولا بد من أن نتبع خطة محكمة هل أمتلك الدعم البشري والإعلامي والاقتصادي لحل هذه الأزمات؟ أرى دائما أن الصدق وتحديد أسباب الفشل هو بداية الحل.

- هل ستترشح يوما ما لرئاسة نادي الزمالك؟

هو أمر منتهي ولا أفكر فيه نهائي، رئاسة الزمالك شرف كبير وعشت شبابي وطفولتي وجزء كبير من حياتي مهتم بهذا النادي، لكن الأمور حاليا صعبة للغاية، وبالتالي غير مطروح نهائي أن أترشح.

بعض أعضاء الزمالك طلبوا مني الترشح بالفعل، وأن نكون مجموعة ونخوض الانتخابات ولكن الأرقام المادية المطلوبة والمجهود الجبار الذي سنبذله، يجعلونني أتراجع، وبالتالي فهذا أمر منتهي، أرى حاليا أن الوضع لم يستقم للدخول في مرحلة الانتخابات.

- ما هو دور الحكومة في الأزمات الرياضية؟

الحكومة ليس من دورها أن تقوم بأي شيء لأنها تملك اتحادات رياضية، لكن من الوارد أن تقوم برأي استشاري لأن هذا الأمر من صميم العمل الفني لاتحاد الكرة، ومصر وقعت على ميثاق أولمبي ينص على ألا تتدخل الحكومة في العمل الرياضي المنافس، لأن العمل الرياضي المنافس هو عمل أهلي بمعنى أنه بعيد عن الحكومة، فهي تتولى العمل الحكومة الأهلي في كل المجالات إلا الرياضة.

ربما تراقب الحكومة التصرفات المالية الخاصة بالاتحادات الرياضية وإذا وجدت أي تصرف إخلالي من حقها تتدخل وترسل لجان وتحول للنيابة بالتأكيد، لكن الأمور الفنية الخاصة باتحاد الكرة لن تتدخل فيه الحكومة.

لكن هناك أمور أخرى يجب أن تتدخل فيها الحكومة مثلا أعداد الجماهير، فهي أمور خاصة بالدولة، ومثلا أن يريد فريق معين اللعب على استاد القاهرة بدلا من برج العرب، هي أمور ليست فنية أو إدارية ويجب أن تتدخل الحكومة فيها بشكل مباشر.

- رأيك في إنشاء رابطة الأندية، وأزمة التحكيم المصري؟

رابطة الأندية أصبحت شيئا مهما وضروريا لأن الأمور ستطور بعد ذلك وهو شيء وارد وهي خطوة مهمة، من الممكن أن يكون هناك أخطاء يجب أن نصلحها، والمدير الفني الجديد مميز ويعمل بشكل جيد في ظل الظروف الموجودة.

أما بالنسبة للتحكيم المصري، فأنا قلبا وقالبا مع التحكيم المصري، ومع عدم اللجوء تحت أي ظرف لحكام أجانب، حتى وإن كان هناك مباراة للأهلي والزمالك أو نهائي كأس مصر، نحن بلد عريقة في الرياضة ولدينا حكام يُشار إليهم بالبنان، وليس من المعقول أن نقول على حكمنا ليسوا جيدين، الحكم الأجنبي يخطئ وهذا طبيعي ليس من المعقول أن نقول "هذا الحكم تابع لفريق أو عن آخر".

بالمناسبة أنا ضد أي شيء أجنبي في اتحاد الكرة، لا مدير فني أجنبي أو حكم أجنبي أو أي شيء، نحن نستطيع أن ندير كرة القدم المصرية بشكل مصري مليون %، لدينا خبراء متميزون.

بالإضافة إلى أن هناك أزمة اقتصادية في العالم كله، وبعض العملات بها أزمة وبالتالي لا بد من أن نغير من تفكيرنا في هذه الفترة، لكن مع كل الاحترام لكل الأندية المصرية التي تدفع بآلاف الدولارات.

ففي رأيي أن الحكام المصريين متميزون، وفي كل مباراة صعبة أداروها نجحوا بشكل كبير، وسعيد أن نهائي كأس مصر تمت تحت إدارة حكام مصريين، ومن "العيب غياب الحكم المصري عن كأس العالم"، نحن السبب في هذا الأمر لأنه مع كل صافرة "الحكم مشكوك فيه" الحكم أصبح ليس إمبراطور مثل الماضي، زمان كانت الناس تعترض على الحكم بالفعل لكن لأنه أخطأ خطأ بشريا وليس لأنه منح الفوز لفريق عن الآخر.

نمتلك إمكانات فوق ما أحد يتخيل أن ننجز أي شيء، لكننا لم نثق في أنفسنا بسبب السوشيال ميديا التي تهاجم الحكم في كل كرة، بالإضافة إلى الفقرات التحليلية التي تمتد لساعتين أو ثلاثة وهذا الأمر يؤثر على الحكم الذي يخوض المباراة التالية له مرتعشا، وهنا الدولة يجب أن تتدخل، لأنها لديها الإمكانات من الممكن أن نوفر للحكام ملاعبا للتدريبات والحصول على دورات لرفع المستوى.

الحكم سفير في أي مكان في العالم، مثل كولينا الحكم الإيطالي، وويب الحكم الإنجليزي، عندما نشاهد كرة القدم ونجد أن هناك مباراة بين إيطاليا وتشيلي ومن سيديرها هو حكم مصري، نبحث عن المباراة لرؤية الحكم، حكامنا لا تقل إطلاقا عن الحكام العالميين وربما أكفأ منهم، لكن الضغط جعل اتحاد الكرة يشك في منح أي حكم الثقة، رغم أننا نجد أخطاء في الدوريات الكبرى وأخطاء كارثية.

نحن لسنا في نفس الظروف التي كنا عليها منذ 20 عامًا مضوا، مثلا محمود الجوهري عندما تأهل لكأس العالم قرر إيقاف بطولة الدوري، هل يجوز ذلك حاليا؟ لا بد من أن ندير بشكل حديث للكرة المصرية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن