دخل نادي الزمالك مرحلة جديدة من تاريخه بعد انتخاب مجلس إدارة جديد برئاسة حسين لبيب لمدة 4 سنوات قادمة في محاولة لإنقاذ القلعة البيضاء من أمور عدة سواء رياضية أو إدارية.

ولا يخفى على أحد صعوبة المهمة التي تنتظر لبيب ومجلسه في مختلف الملفات بعد عدة سنوات عانى فيها الزمالك إداريًا وخططيًا.

وربما الديون المقدرة بأكثر من مليار جنيه وإيقاف القيد بالنسبة لفريق الكرة وأمور أخرى تتعلق برواتب ومستحقات بخلاف قضايا لاعبين سابقين هي أكبر الأزمات التي يعاني منها الزمالك والتي تحتاج للمعالجة في أسرع وقت.

والمعروف أن كرة القدم هي الواجهة والركيزة الأساسية للأندية الكبرى مثل الزمالك، وربما يحتاج هذا القطاع لخطوات فعالة وسريعة من أجل العودة لمسار البطولات وتعويض إخفاقات الموسم الماضي.

برشلونة والزمالك

وبالنظر إلى العامين أو الثلاثة الماضية، ستجد أندية كبرى عانت كثيرًا بسبب الأزمات المالية مثل برشلونة.

في برشلونة عندما استلمت الإدارة الحالية برئاسة خوان لابورتا مهام النادي في عام 2021 كان هناك ديون تتخطى المليار يورو.

الظروف قد تكون مشابهة بين برشلونة والزمالك، فبعيدًا عن الموارد التي يجب توافرها ووجود رعاة إلا أنه على مستوى فريق الكرة اتخذ النادي الكتالوني 3 خطوات حتى يخرج تدريجيًا من عنق الزجاجة.

وضع سقف للرواتب

اضطر برشلونة أن يضع سقفًا للرواتب وتقليل النفقات، وهذا ما أدى إلى التضحية بأسطورة النادي ليونيل ميسي وفشل تمديد عقده.

وبغض النظر عن قواعد الليجا الصارمة فيما يخص عملية الإنفاق على أجور اللاعبين والانتقالات إلا أن الزمالك يمكنه أن يتبع تلك الخطوة.

فليس من المنطقي أن يحصل لاعبًا على 30 مليون جنيه وآخر على 5 مليون جنيه وهذا ما يحدث داخل القلعة البيضاء.

بالتأكيد لن يتساوى كل اللاعبين في الرواتب، ولكن لابد أن تكون الفوارق ليست بهذا الشكل، ولذلك لابد أن يكون هناك حد أدنى وأقصى سواء للاعب المحلي أو الأجنبي، لأن ذلك سينعكس بالإيجاب على غرفة خلع الملابس والعلاقة بين اللاعبين.

العمل على صفقات مجانية

وقد يأخذنا ذلك إلى إبرام صفقات مجانية مثلما فعل برشلونة بضم إنيجو مارتينيز وإلكاي جوندوجان، بجانب الثنائي المعار جواو كانسيلو وجواو فيليكس بدون أحقية للشراء.

ويضطر النادي لإبرام الصفقات المجانية أو غير المكلفة ماليًا من أجل تخفيف الأعباء المالية ولو بشكل مؤقت.

وأنفق الزمالك في السنوات الماضية أموالًا طائلة على لاعبين محليين وأفارقة، لم يستفد منهم النادي في شيء وكان آخرهم سامسون أكينيولا.

📸 | مدرسة الفن والهندسة تفتتح أبوابها من جديد بخماسية في مرمى سموحة 🏹 pic.twitter.com/1mlyKjUahI

— Zamalek SC (@ZSCOfficial) October 21, 2023

مواهب قطاع الناشئين

وربما يكون قطاع الناشئين حلًا بالنسبة للزمالك لحين الانتهاء من جميع الأزمات المالية والمتعلقة بإيقاف القيد.

الزمالك كان يمتلك تجربة رائعة مع الناشئين عندما توج بلقب الدوري في موسم 2021-2022 بدون صفقات ولكن لم تستمر التجربة.

ويمتلك الزمالك قطاع ناشئين فهو "منجم ذهب" مثلما أطلق عليه حسين لبيب رئيس النادي الحالي وأحمد سليمان عضو مجلس الإدارة قبل الانتخابات الأخيرة.

وفي الأونة الأخيرة، أخرج الزمالك ناشئين مميزين مثل حسام أشرف (المعار حاليًا لبلدية المحلة) وسيف جعفر ويوسف أسامة نبيه (الثنائي الذي رحل إلى بيراميدز).

وما افتقدته الإدارة السابقة للقلعة البيضاء هو عدم الحفاظ على اللاعبين المميزين من قطاع الناشئين وبالتالي كان يتم التفريط فيهم.

وعلى النقيض تماما، ففي برشلونة أصبحت الإدارة حريصة على منح الفرصة لمواهب ستشكل مستقبل الكرة الأوروبية ويستفيد منها الفريق أيضًا.

وبخلاف جافي وبيدري، ظهرًا مؤخرًا لامين يامال (16 عاما) ومارك جويو (17 عاما) واللذين خطفا الأنظار بشدة إليهما.

وكلل برشلونة جهوده تحت قيادة مدربه تشافي هيرنانديز في العودة لطريق البطولات في الموسم الماضي بعدما توج بلقب الدوري الإسباني وكأس السوبر.

اقرأ أيضًا:

رضا سليم أحدثهم.. من هم أبطال ضربات الأهلي الافتتاحية في جميع البطولات؟ (فيديو)

نائب رئيس الزمالك عن زيارة الأهلي: ننتظر عودة الخطيب.. ولن أعود لرئاسة اتحاد اليد

بالمواعيد.. تأجيل مباراتي "الأزمة" في الدوري الأفريقي لمدة 24 ساعة

رسميًا.. الإمارات تعلن موعد مباراة الأهلي والزمالك في السوبر المصري لكرة اليد