الإثنين 19 فبراير 2024
03:20 م
يدخل الإسماعيلي مباراة اليوم ضد ضيفه الزمالك، وهو يسعى لمواصلة نتائجه الإيجابية مع مدربه إيهاب جلال، للهروب من الصراع في قاع جدول الترتيب، خوفًا من الدخول مجددًا في دوامة المنافسة على النجاة من الهبوط، بعد البداية السيئة للدراويش هذا الموسم.
واضطر الإسماعيلي لبيع مدافعه الصاعد إياد العسقلاني، بالإضافة إلى مهاجمه المتألق ياو أنور، خلال الميركاتو الشتوي، من أجل رفع أزمة إيقاف القيد، لينجح بعد ذلك في ضم 8 صفقات جديدة مع تصعيد عدة ناشئين، من أجل العودة لمكانة الفريق الطبيعية.
ويمتلك الإسماعيلي بعض الأسلحة الفردية المميزة، وعلى رأسهم عبدالرحمن مجدي الذي يعتبر أخطر لاعبي الدراويش والنجم الأول في صفوف الفريق، فهو أكثر اللاعبين قيامًا بالمراوغات الصحيحة هذا الموسم في الدوري برصيد 24 مراوغة ناجحة بالتساوي مع فيفور أكيم لاعب سيراميكا كليوباترا الحالي وبلدية المحلة السابق.
ويتواجد عبدالرحمن مجدي أيضًا في الصدارة على صعيد اللاعبين الذين قدموا تمريرات أدت لفرص، برصيد 27 تمريرة، كما يتربع على عرش هدافي الدراويش في المسابقة المحلية برصيد 3 أهداف، بالتساوي مع ياو أنور لاعب الفريق السابق.
ويعتبر هذا الموسم هو الأبرز لعبدالرحمن مجدي مع الدراويش، نظرًا لتأثيره الكبير داخل الملعب وأرقامه المميزة، فهو أيضًا صاحب أكبر عدد من التمريرات الصحيحة في الثلث الأخير من الملعب، برصيد 167 تمريرة، متفوقًا على زيزو نجم الزمالك في المركز الثاني برصيد 119 تمريرة، وذلك وفقًا لموقع "سوفا سكور".
ولم يكن عبدالرحمن مجدي سلاح الدراويش الوحيد في الخط الأمامي رغم رحيل ياو أنور، لأن الإسماعيلي استعاد جزءًا من زمنه الماضي، بتصعيد عمر الساعي للمشاركة مع الفريق الأول، ليثبت اللاعب صاحب الـ 20 عامًا نفسه، فهو أكثر لاعب في الدوري المصري هذا الموسم صناعة للفرص الكبيرة برصيد 7 فرص.
وفي الخط الخلفي يعتبر محمد نصر أبرز لاعبي الإسماعيلي في تمرير الكرة بشكل صحيح، فهو ثالث أكثر مدافع في الدوري على صعيد التمريرات الصحيحة برصيد 484 تمريرة، وهذا ما يفضله مدربه إيهاب جلال، بالإضافة إلى اعتراض تمريرات الخصوم، لكنه في المقابل لم يقدم حتى الآن الأداء الصلب على الصعيد الدفاعي، فهو ثاني أكثر المدافعين تعرضًا للمراوغة في الدوري هذا الموسم برصيد 13 مراوغة.
ويعاني الفريق من أزمة فنية واضحة في عمق الملعب، بوجود مساحة بين خط الوسط والدفاع، قد تشكل أزمة كبيرة لكتيبة الدراويش في مباراة الزمالك، الذي سيدخل متسلحًا بخبرات المخضرم عبدالله السعيد.
وظهرت تلك الأزمة بشكل كبير في لقاء سيراميكا كليوباترا، ولولا سوء تعامل لاعبي الضيوف كان الإسماعيلي سوف يستقبل فرصًا أخطر من هجمات كتيبة المدرب أيمن الرمادي.
وسوف تزداد أزمة الدراويش في لقاء اليوم، مع غياب لاعب الوسط محمد حسن بداعي الإيقاف، حيث لا يمتلك الفريق أي لاعب ارتكاز دفاعي مميز على صعيد الالتحامات وأداء الأدوار الدفاعية، رغم تواجد الثلاثي محمد عبدالسميع وهشام محمد ومحمد بيومي، لكن يتشابه الثلاثي في تميزهم على صعيد التمرير أو التقدم بالكرة والاستحواذ عليها، وضعف أدوارهم الدفاعية.
ومازالت فلسفة إيهاب جلال ثابتة، بتحضير اللعب من حارس المرمى، والتدرج بالكرة عن طريق لاعبي خط الدفاع، سواء بالتمريرات الأرضية مع الارتكاز، أو بتغيير الملعب بتمريرة نحو الجناح العكسي، مع دخول صانع الألعاب عمر الساعي للعمق للقيام بالزيادة العددية داخل منطقة الجزاء.
وفي المقابل يعتمد الإسماعيلي على الضغط بعدة لاعبين، في مرحلة تحضير الهجمة من قبل منافسه، لإجبار مدافعيه أو لاعبي الوسط على ارتكاب الأخطاء أثناء نقل الكرة، لكن هذا الأمر أما أن يمنح الدراويش فرصة للتسجيل أو يؤدي لاستقبالهم عدة هجمات خطيرة، خاصة مع تحسن جودة لاعبي الزمالك في التمرير حال مشاركة بعض العناصر مثل عبدالله السعيد، محمد شحاتة أو ناصر ماهر.
وتأتي خطورة الدراويش من الهجمات المرتدة خاصة مع سرعة وحيوية الثنائي نادر فرج وعبدالرحمن مجدي، بالإضافة لتمريرات الصاعد عمر الساعي المتقنة، وتحركات إيريك تراوري المفاجئة للخصوم.
واستقبل الإسماعيلي أكثر من فرصة خطيرة من الكرات الثابتة في الشوط الثاني، لذلك سيكون عليه الحذر في مواجهة الزمالك الذي يمتلك عدة منفذين جيدين لهذه الكرات مثل زيزو وعبدالله السعيد وشيكابالا، كما يمتلك لاعبين قادرين على ترجمة هذه الفرص لأهداف مثل حسام عبدالمجيد وسيف الدين الجزيري.