"الزمالك وافق قبل الأهلي".. تركي آل الشيخ يكشف حقيقة رفض إقامة القمة في السعودية

كشف تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه بالسعودية، كواليس مفاوضاته مع مسؤولي الكرة المصرية لاستضافة مباراتي الأهلي والزمالك في بطولة الدوري على أرض المملكة العربية السعودية.

وقال تركي آل الشيخ في تصريحات عبر قناة أون تايم سبورتس 1: "سأقول الكلام من الآخر، لأن المفترض ليس أنا من يوضح ذلك، لن نعلن أو نتحدث عن شيء، ومع ذلك التسريب حدث من مصر".

وأضاف: "بطولة كأس مصر نجحت نجاحًا باهرًا وهذه ليست مسألة مادية بالنسبة لنا، هي أمور تثبت مدى علاقة البلدين ببعضهما، وفي مباراة الكأس طالبت بدخول جميع الأدوات لكن الأزمة كانت في (التيفو) لأنه كان يحمل بعض التجاوزات لاتحاد الكرة وللفريق الخصم وبالتالي رفضنا دخوله، وأعضاء مجلس إدارة الأهلي كانوا على علم بذلك".

وأكمل: "كأس مصر كان حفلا ناجحًا بكل المقاييس سمّع من أستراليا لأمريكا، وفي نفس يوم المباراة اجتمعت مع الوزير أشرف صبحي وجميع القيادات في مصر، وقلت إن لدينا فراغًا في الرياض وجدة في أوقات معينة من الممكن استغلاها، ووضعنا أرقامًا معينة وبعض المميزات فكروا فيها وعودوا إلينا".

وأشار تركي آل الشيخ: "عادوا إلينا بعد أقل من أسبوع وأكدوا أن تاريخ المباراة الأولى سيكون يوم 15 أبريل الجاري والثانية شهر يونيو، ومن ضمن بنود الاتفاق تقسيم جماهير الفريقين في الملعب لكل مباراة".

وأوضح: "كنت أستصعب موافقة الأهلي على إقامة هذه المباراة في السعودية بسبب مبارياته الأفريقية في ذلك التوقيت، وطالبت بتمييز الأهلي في أمور عديدة حتى لا يحدث إصابات أو شيئًا من هذا القبيل للاعبين، أنهينا كل شيء بموافقة الفريقين والشركة المتحدة كانوا يحاولون إسراع الإعلان وكنا نحتاج للوقت بسبب الموافقات الداخلية في السعودية".

وواصل: "استفسرت من هاني أبو ريدة عن قانونية إقامة مباراة الأهلي في أفريقيا في المملكة العربية السعودية، حتى يلعب مباراته في الرياض ولن يتنقل كثيرًا، وقال لي مستحيل يوافق لأنها بطولة أفريقية، وطلب مدة ليعود لي من جديد، اكتشفنا أن الأزمة ليست في مباراة الأهلي الأفريقية بل صعوبة إقامة المباراتين في السعودية من الأساس بسبب رفض فيفا إقامة مباراة برشلونة وجيرونا في أمريكا من قبل".

وأردف: "كما قال لي أبو ريدة فيفا يرفض إقامة أي مباراة في الدوري في قارة أخرى إلا بعد موافقة من فيفا ويرجع ذلك لظروف سياسية أو اقتصادية، وحالة كأس مصر كانت مختلفة لأنها من مباراة واحدة والفريقين وصلوا للنهائي، لكن مباراتي الدوري ستؤثر على 18 فريقا".

وتابع: "عندما تحدثت مع سيف الوزيري قال لي إنه من الممكن تخصيص مبلغ المباراة على كل أندية الدوري وبالتالي ستساعد في موافقة فيفا على الأمر، وبعدها تحدثت مع مدير الإدارة القانونية في فيفا قال لي أنس لأن مصر لا ينطبق عليها أي حالة من الحالات التي يستلزم نقل المباراتين للسعودية وبالتالي لم نعلن عن أي تفاصيل".

واستمر: "للعلم الزمالك وافق على إقامة المباراة في السعودية قبل الأهلي، وكنت سأعلن عن 200 ألف دولار للفريق الفائز وفي حالة التعادل سيتقاسم الفريقان المبلغ، الزمالك وافق على مليون دولار وتوفير 45 غرفة وسكن وطيران وجميع المتطلبات".

واستكمل رئيس هيئة الترفيه: "حتى أن المباريات كانت ستقام بتحكيم مصري وعرضنا أنه في حالة رغبة الفريقين إسناد المباراتين لتحكيم أجنبي كنا سنتكفل بالأمر، وبعدها وجدنا أن الأمر شبه مستحيل لأن هناك مسؤولين من مصر راسلوا فيفا من أجل الموافقة على الطلب لكنه لم يرد حتى الآن، ولو هناك أمل ضعيف سيأتي من فيفا سنكون جاهزين".

وتساءل: "هل الطريق الصحيح أن أعلن عن إقامة المباراتين دون علم الفريقين؟ ما حدث عيب عندما يقال إنك رفضت اللعب لا بل وافقت (لو كان فيفا وافق كنت أول واحد في الطائرة)".

واسترسل: "الفريقان كانا سيحصلون على 235 مليون جنيه مصري بالإضافة إلى تنقلات ستصل إلى 80 مليون جنيه وأعتقد أن المجموع كان سيصل إلى 300 مليون جنيه".

وعن استضافة مباريات لمصر مستقبلًا قال: "رياضيًا أي مباراة في الكأس أو السوبر أو مباريات للمنتخب المصري نرحب بها ونقدم عرضًا، ومستعدون لتوفير منتخبات قوية لخوض مباريات مع منتخب مصر".

وأنهى: "كأس السوبر المصري السعودي ستقام على بطولتين بين بطل الدوري وبطل الكأس، بطولة باسم خادم الحرمين الشريفين وبطولة باسم عبد الفتاح السيسي".