لم يتوقع أحدًا أن تثير ركلة جزاء لنادي الزمالك أمام المصري، القلق والجدل بسبب عدم التأكد من تخطيها خط المرمى بكامل محيطها من عدمه.
الزمالك التقى مع المصري مساء أمس الإثنين، على استاد برج العرب، ضمن مباريات الجولة الـ 26 لبطولة الدوري المصري الممتاز، وانتهت هذه المباراة لصالح الفريق البورسعيدي بنتيجة 2-1.
وبادر المصري بالتسجيل عن طريق فخر الدين بن يوسف في الدقيقة 20، قبل أن يضيف محمد الشامي الهدف الثاني في الدقيقة 86 ومن ثم أنهى يوسف "أوباما" أهداف اللقاء في الدقيقة 90+6.
ولكن في الدقيقة 73 أحتسب أحمد الغندور، حكم المباراة، ركلة جزاء للزمالك، نفذها أحمد سيد زيزو بتسديدة قوية اصطدمت بالعارضة ومن ثم سقطت على خط المرمى.
ومع إعادة اللعبة في أكثر من مرة اتضح أن الكرة لم تتخط خط المرمى بكامل محيطها "حسب رؤية الحكم" ونتيجة لذلك قرر حكم المباراة عدم احتساب الكرة هدف لصالح الزمالك.
هدف أم لم تتجاوز المرمى
أثارت هذه اللعبة الجدل الواسع عبر جميع مواقع التواصل الاجتماعي والاستوديوهات التحليلية، إذ أن السؤال المسيطر حاليًا، هل الزمالك تعرض للظلم بسبب عدم احتساب الكرة هدف أم أنها لم تتخطى المرمى؟.
يشير قانون كرة القدم إلى أن الخطوط التي تحيط الملعب هي جزء منه وتحتسب الكرة خارجه في حالة أن تكون خارج الخطوط بكامل محيطها، ونفس الحال لخط المرمى حيث يعتبر جزء من الملعب وبالتالي فلو كان هناك جزء من الكرة على خط المرمى فلم تحتسب هدفًا.
الجميع اتفق على أن التكنولوجيا الغائبة عن الدوري المصري هي السبب في هذا الجدال، فلو كانت هناك كاميرا مسلطة على خط المرمى مثلما يحدث في الدوريات العالمية لحُسم الأمر من بدايته.
قرار فيفا
سمح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بوضع كاميرا أعلى المرمى لإظهار صحة تخطي الكرات خط المرمى من عدمه.
عالم كرة القدم شهد أكثر من كرة كانت من الممكن أن تتغير النتيجة بسببها، مثلما حدث في عام 2012 في مباراة جمعت بين ميلان ويوفنتوس في بطولة الدوري الإيطالي.
حيث سجل سولي مونتاري هدفًا، إلا أن بوفون أخرج الكرة من قلب المرمى بعد تجاوزها للخط بمسافة واضحة، لكن الحكم قرر عدم احتساب الهدف واستكملت المباراة وتعادل يوفنتوس في النهاية بهدف لكل فريق.
وفي عام 2017 سجل ليونيل ميسي، لاعب برشلونة وقتها، هدفا للفريق الكتالوني في شباك فالنسيا، لكن الحكم لم يحتسب الهدف، رغم مرور الكرة لخط المرمى بشكل واضح، بالرغم من ذلك رفض الحكم احتساب الهدف.
الدوري الإنجليزي "يحل اللغز"
هدف فان دايك الملغي
في عام 2019 عانى ليفربول من عدم احتساب هدفًا أمام مانشستر سيتي، بسبب تكنولوجيا خط المرمى، ففي يوم 4 أغسطس التقى الريدز مع سيتي في نهائي بطولة كأس الدرع الخيرية، في لقاء انتهى لصالح سيتي بركلات الترجيح بنتيجة 5-4.
سجل ليفربول هدفا عن طريق فيرجل فان دايك، في الشوط الثاني من مباراة الفريقين التي أقيمت على ملعب ويمبلي لكن حكم المباراة قرر عدم احتساب الكرة بسبب عدم تخطيها لخط المرمى بكامل استدارتها.
"سيتي" يعاني من تقنية خط المرمى
وفي الجولة الـ 20 لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2016-2017 التقى مانشستر سيتي مع بيرنلي، إذ لجأ حكم هذه المباراة لتقنية خط المرمى قبل احتساب هدف بيرنلي الوحيد في المباراة والذي أحرزه بن ميي في الدقيقة 70.
ومن ثم أقر الحكم في نهاية الأمر بصحة هدف بيرنلي استناداً للتقنية، وهو ما ظهر لاحقاً في الصورة، والغريب ان لاعبي مانشستر سيتي اعترضوا على قرار الحكم.
هذا اللقاء انتهى بنتيجة 2-1 لصالح مانشستر سيتي حيث سجل غايل كليشي الهدف الأول للسيتي في الدقيقة 58، قبل أن يضيف سيرجيو أجويرو الهدف الثاني في الدقيقة 62.