لم يمانع هشام نصر نائب رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك في الدخول مع مفاوضات رسمية مع النادي الأهلي للحصول على خدمات صفقته الجديدة محمد عدلان لاعب يد طلائع الجيش السابق.
وأعلن النادي الأهلي في السابعة والنصف من مساء الأربعاء الماضي التعاقد مع محمد عدلان الظهير الأيمن لنادي طلائع الجيش ليدعم شباب النادي الأحمر.
وقال خالد العوضي مدير النشاط الرياضي للأهلي للموقع الرسمي لناديه إنه تم إجراءات التعاقد مع عدلان الذي يبلغ من العمر 18 عامًا من ناديه طلائع الجيش الذي حصل على قيمة التعاقد ورفعه من قائمته.
ولكن انتشر صباح أمس السبت فيديو للاعب - لم يذكر خلاله موعد تصويره - يقدم فيه نفسه بـ "لاعب طلائع الجيش" ويعلن أن رغبته الأولى والأخيرة اللعب لنادي الزمالك.
وبالتزامن مع الفيديو انتشر عقد منسوب إلى نادي الزمالك عليه توقيع اللاعب دون توقيع الطرف الأول "نادي الزمالك" ودون تأريخ العقد أو الموسم الرياضي أو تسمية النادي السابق أو ممثل الطرف الأول أو الختم بشعار النادي.
وعلق هشام نصر في تصريحات تيلفزيونية " الأهلي لديه حاليًا الاستغناء الخاص باللاعب لكنه لا يملك رغبته، والزمالك لديه رغبة اللاعب لكنه لا يملك الاستغناء الخاص به.. هذا الموقف يجعل مصير اللاعب معلقًا، وأصبح إتمام التعاقد معه منقوصًا عند الطرفين، الأهلي والزمالك".
وأضاف "ليس لدينا مانع في التفاوض مع الأهلي للحصول على الاستغناء الخاص باللاعب ، المقابل المادي جاهز".
وأعادت تصريح نصر إلى الأذهان أول مفاوضات مباشرة بين الأهلي والزمالك حول لاعب حيث تقدم الأبيض بعرض أيضًا للحصول على خدمة أحد نجوم غريمه اللدود.
في يوم ال 25 من فبراير عام 2001 فاجىء إبراهيم سعيد- الذي كان يبلغ من العمر 21 عاما في هذا الوقت- الجميع وهرب إلى بلجيكا قبل أسبوع من مباراة القمة التي أقيمت في ال 2 من مارس لنفس العام لينتقل إلى جنت البلجيكي لمده 3 شهور مقابل 100 ألف دولار بعد مساعدة أحمد حسام "ميدو" .
في نهاية مارس 2001 عاد إبراهيم سعيد إلى القاهرة وقدم اعتذار للأهلي وجماهير عما قام به ليخضع إلى التحقيق بواسطة المستشارين سعيد سيدهم وسامي زين الدين وينفي تصريحاته ثم يتقدم باعتذار رسمي مكتوب للجماهير وللنادي ويطالب بتجديد عقدة وانتقاله لأي عقوبة توقع عليه.
وقرر جهاز الكرة بالأهلي برئاسة الراحل طارق سليم في الثالث من أبريل إيقاف اللاعب لمدة 6 أشهر تبدأ منذ تاريخ هروبه لبلجيكا وتنتهي في ال 24 من أغسطس عام 2001 وعرض أمر بيعة علي مجلس الإدارة للبت فيه مع تدريبه بشكل انفرادي مع أحد مدربي النادي مع حصوله على حقوقه المالية الشهرية.
وتدخل الزمالك ولأول مرة في تاريخ الناديين أرسل النادي الأبيض برئاسة كمال درويش عرضًا للأهلي قيمته 300 ألف جنيه (نحو 90 ألف دولار) للتعاقد مع إبراهيم سعيد الذي كان ينتهي عقده بعد نحو شهر من نهاية إيقافه.
وأعلن مرتضى منصور نائب رئيس نادي الزمالك في هذا الوقت أن ناديه قام بإرسال مذكرة إلى الأهلي تحمل رغبته بضم سعيد الموافق على الانضمام إليه وتحديد قيمة انتقاله.
ولكن الأهلي اسدل الستار على الأزمة ونجح في تجديد عقده في الثاني من أكتوبر عام 2001 .