جميع المباريات

إعلان

"على طريقة موسيماني".. كيف تفوق كولر على فيريرا؟

كولر وفيريرا

كولر - فيريرا

حقق الأهلي فوزًا مستحقًا بكأس السوبر المصري، بفوزه على الزمالك حامل لقبي الدوري والكأس لموسم 2021، بهدفين دون رد، وسط أداء رائع من جانب الفريق الأحمر.

وتفوق المدير الفني السويسري للأهلي، مارسيل كولر، على مدرب الزمالك البرتغالي جوسفالدو فيريرا، الذي أظهر الملكي بشكل ضعيف جدًا طوال أحداث اللقاء، وظهر فارس ميت عقبة مكتوف الأيدي أمام عدد كبير من الخدع الفنية التي نفذها لاعبو الأهلي على مدار الـ90 دقيقة.

بداية السقوط

فيريرا لم يضع أي سيناريو لفقدان أهم لاعب في منظومة الزمالك من ناحية بناء اللعب مؤخرًا، وهو أحمد فتوح، الذي خرج بعد نصف ساعة من صافرة البداية، وهنا توقف نبض قلب الزمالك، وسيطر الأهلي على مجريات اللقاء بشكل كبير.

طريقة اللعب المبنية على المرور من على طرف الملعب ثم تمرير عرضية أرضية للقادم من الخلف، وهي أساس الطريقة الجومية لفيريرا طوال الفترة الأخيرة، والتي تكررت مرتين، وكانت أخطر كرات الزمالك بعد النجاح في تنفيذها، لكنها مرت بسلام في كلتا المحاولتين على مرمى الشناوي.

كيف أوقفها كولر؟

التغطية العكسية لعلي معلول وأكرم توفيق، كانت سر كولر الذي اعتمد عليه بشكل شبه كلي في إيقاف هذه اللعبة، فعلى الرغم أنه دور أصيل للاعبي الأطراف، إلا أن دخول علي أو أكرم إلى داخل منطقة الجزاء، كان يحدث مبكرًا، حيث تم تثبيت المدافعين للقادمين من الخلف، بينما يقابل معلول أو أكرم، لاعب الزمالك الذي يخترق من على الأطراف، وهو ما دمر خطورة تلك اللعبة في معظم الأوقات.

وكان التوفيق غائبًا عن الأبيض في مرتين وصل خلالهم لمرمى الأهلي بهذا الأسلوب، حيث سدد زيزو مرة خارج مرمى الشناوي بعد استقبال التمريرة العرضية القادمة من مصطفى شلبي، وفي المرة الثانية نجح معلول في إخماد الخطورة التي أشعلها عمر جابر بمروره من الجبهة اليسرى للعب كرة لزيزو، لكن التونسي نجح أولًا في إبعاد الكرة قبل الوصول لزيزو، ثم نجح مجددًا في التدخل سريعًا على عمر جابر الذي عادت الكرة إليه مرة أخرى.

وبعد نجاح كولر في إيقاف هذه اللعبة، اضطر فيريرا لتغيير طريقته، بإشراك شيكابالا في الجبهة اليسرى، وإدخال زيزو إلى عمق الملعب، للاستفادة من قدرات الأخير في التسديد.

لتستمر محاولات فيريرا الذي غير أسلوبه مجددًا لاختراق دفاع الأهلي، بتحويل شيكا من الجبهة اليسرى إلى اليمنى، وإعادة زيزو إلى الجبهة اليسرى، وإدخال شلبي كصانع ألعاب، لكن كل تلك المحاولات بائت بالفشل، بسبب اعتماد كولر على ابقاء حمدي فتحي والسولية قريبين من خط الدفاع وقت حياذة الزمالك للكرة، مع الاعتماد على الكرات الطولية، التي تحولت من فكرة غير مجدية قبل هدف برونو سافيو، إلى خدعة ناجحة أوقعت فارس الزمالك في فخ التحولات الهجومية التي نفذها لاعبي الأهلي، خاصة بعد تجديد الدماء بنزول شريف وأفشة وكريم فؤاد.

الضغط العكسي للاعبي الأهلي ظهر في أبهى صوره، بعدما حضر كولر لذلك خلال المباريات السابقة للفريق، بترك حيازة الكرة والاعتماد على التحول الهجومي السريع ولعب الكرات الطولية أيضًا، وهو ما فعله من قبل موسيماني مدرب الأهلي الأسبق في أولى مباريات القمة التي خاضها، عندما فاز الأهلي على الزمالك بنهائي دوري أبطال إفريقيا 2020، بتسجيل هدفين أيضًا، لكن كولر نجح في الخروج بشباك نظيفة.

ولم يقع كولر فيما وقع به المدرب السابق للأهلي، ريكاردو سواريش، الذي اعتمد أيدولوجية حيازة الكرة، ثم وجد نفسه في مأزق أمام الهجمات المرتدة للاعبي الزمالك، والتي تعد مكمن خطورة الأبيض خلال مواجهاته طوال السنوات الأخيرة أمام الأهلي.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن