الكابوس (4).. 42 إصابة منعت أبو ديابي من تحقيق حلمه

يتعرض لاعبو كرة القدم أثناء المباريات للعديد من الإصابات والتي تُعد بالنسبة لهم كابوساً في مسيرتهم، والتي قد تبعدهم عن المشاركة مع أنديتهم لعدة أسابيع أو حتى شهور وأعوام.

وعانى العديد من نجوم الكرة لإصابات كادت أن توقف مسيرتهم، منهم من استطاع التغلب عليها ومواصلة كتابة التاريخ ومنهم من رضخ لها وقرر اعتزال الساحرة المستديرة للأبد.

سلسلة "الكابوس" تنشر تباعا على "يلا كورة" خلال شهر رمضان، والتي سترصد أبرز اللاعبين الذين عانوا من الإصابات خلال مشوارهم الكروي.

بدأت معاناة فاسيريك أبو ديابي لاعب أرسنال الإنجليزي السابق، بتاريخ 1 مايو عام 2006 وتحديداً خلال مباراة الجانرز أمام سندرلاند بالدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أن تدخل دان سميث لاعب سندرلاند بخشونة كبيرة على كاحل أبو ديابي الذي لم يبلغ من العمر سوى 19 عاماً والتي كانت الإصابة الأقوى والأصعب له على حد تعبيره.

خضع أبو ديابي وقتها لثلاثة عمليات جراحية في قدمه، وأبلغه الأطباء حينها بأن هذه الإصابة كادت أن تقضي على مسيرته التي كانت في بدايتها، وأن كاحل قدمه غير قادر تماما على فعل أي حركة، ولكن أبو ديابي أصَر على مقاومة هذا الكابوس، حيث أنه قضى 8 أشهر في التأهيل من هذه الإصابة.

كانت إصابة أبو ديابي خلال مباراة سندرلاند هي بداية الشرارة لـ41 إصابة تلتها في أماكن مختلفة ما بين الرأس والقدمين والأوتار العضلية للساقين وكذلك الركبة ووتر أكيليس، خلال الـ14 عاماً التي قضاها النجم الفرنسي صاحب الأصول الإيفوارية في ملاعب كرة القدم.

وتسببت الإصابات في غياب أبو ديابي عن المنافسات والتدريبات لمدة 222 أسبوعا، أي ما يعادل 55 شهراً ونصف الشهر، وهذا يساوي أكثر من 4 سنوات ونصف من الغياب، حيث شارك في إجمالي 216 مباراة فقط في مسيرته خلال مشاركته مع أندية أوكسير الفرنسي، أرسنال الإنجليزي ومارسيليا الفرنسي بالإضافة إلى المنتخب الفرنسي.

ورفض أبو ديابي تلقيبه بـ"اللاعب الزجاجي" نظراً لكثرة الإصابات التي تعرض لها، واتفق معه أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال حينها، حيث وجه المدرب الفرنسي الاتهام إلى لاعب سندرلاند: "كان ضحية لجريمة لم يعاقب عليها القاتل".

وكان أبو ديابي مثالاً للصبر والمثابرة للوصول إلى حلمه، حيث رفض اللجوء للسحر وبعض الأساليب الأخرى للتخلص من الإصابات لالتزامه بتعاليم الإسلام، حيث كانت طموحاته بلا حدود، وكان حلمه هو الفوز بالكرة الذهبية يوماً ماً على حد تعبيره.

ومع العديد من المشاكل الجسدية وكابوس استمر لعدة سنوات، توقف أبو ديابي تماما عن المشاركة في المباريات منذ 21 أغسطس 2016، قبل أن يرفع الراية البيضاء ويُعلن عن تعليق حذائه في عام 2019