تقرير.. مشوار آخر من أجل ليفربول.. هل يعبر جيرارد مع أستون فيلا لبر الأمان؟

رغم إخفاقه في التتويج بالبريميرليج مع ليفربول، اختار ستيفن جيرارد البقاء مع "الريدز" ليستمر 19 عامًا، حتى تحول من خلالها لرمز الانتماء والوفاء دون النظر للمال أو البطولات خارج أسوار "الآنفيلد".

جيرارد كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الحلم إلا أن كل شيء تحول لكابوسًا في موسم (2013 - 2014) وتحديدًا في مباراة تشيلسي الشهيرة والتي شهدت سقوط جيرارد من أمام السنغالي ديمبا با.

"الرجل الذي لا يعرف المستحيل" قد يكون أبرز تشبيه لجيرارد رغم إخفاق تحقيقه لقب الدوري مع ليفربول، لكن هناك مشاهد أخرى جعلت من ستيفن أسطورة بين مشجعي "الريدز".

عام 2001 كان استثنائيًا بالنسبة لجيرارد مع ليفربول من خلال التتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي على حساب آرسنال، ثم الحصول على كأس الرابطة بالفوز على فريق برمنجهام سيتي، والأهم التتويج باللقب الأوروبي وهو كأس الاتحاد الأوروبي "يوربا ليج" حاليًا بالفوز على فريق ألافيس الإسباني بنتيجة (5-4)، قبل أن يتوّج بلقب السوبر الأوروبي بالفوز على بايرن ميونيخ بنتيجة (3-2).

وفي عام 2005، كان هناك مشهدًا يعتبر تاريخيًا عند كل مشجع لليفربول، فالحدث كان نهائي دوري أبطال أوروبا والذي أقيم وقتها في "أسطنبول".

النهائي جمع بين عملاق إيطالي ميلان وآخر إنجليزي وهو ليفربول، لكن الصدمة في البداية كانت عند ليفربول من خلال تلقي ثلاثة أهداف.

"لن تسير لوحدك أبدا" أغنية جماهير ليفربول الشهيرة ساهمت في إعادة الروح من جديد بين كتيبة رفائيل بينيتيز بعد تعديل النتيجة حيث ساهم جيرارد في المعجزة بتسجيل هدف أول في ميلان قبل أن يضيف زميليه سميتشر وتشابي ألونسو هدفين لتذهب المباراة للأشواط الإضافية ثم ركلات الترجيح التي انتهت بفوز ليفربول بنتيجة 3-2، وحصل جيرارد على جائزة رجل المباراة في هذا اللقاء التاريخي.

حصيلة جيرارد من حيث المباريات منذ أن بدأ خطواته الأولى عام 1996 وحتى 2015 ، كانت المشاركة 710 مباراة ليسجل 186 هدفًا.

أما من حيث الألقاب فتوّج بـ8 ألقاب من أبرزهم دوري أبطال أوروبا.

المشهد الختامي مع ليفربول بالنسبة لجيرارد كان عام 2015 وقتها أعلن أسطورة ليفربول الرحيل عن ميرسيسايد متجهًا إلى الولايات المتحدة وتحديدًا اللعب في صفوف جالاكسي.

جيرارد لم يستمر مع بطل الولايات المتحدة الأمريكية سوى عامين، ليقرر بعد ذلك العودة إلى ليفربول وتحديدًا العمل في أكاديمية النادي أملاً في تطويره على المستوى التدريبي واللحاق بالفريق الأول ليكون بديلاً للنورمان وان يورجن كلوب والذي ينتهي عقده عام 2024.

تواجد جيرارد مع ليفربول لم يستمر سوى شهور قليلة، حتى جاء عرض جلاسكو رينجرز الباحث عن إعادة الأمجاد في أسكتلندا بعد هيمنة الغريم سيلتيك ليوافق ستيفن بالعرض ويقبل بالتحدي في عام 2018.

جيرارد أثبت صحة قراره بقيادة رينجرز ليتوج بلقب الدوري الأسكتلندي في الموسم الماضي بعد تسع سنوات عجاف.

رينجرز في الموسم الماضي (2020 - 2021) استطاع أن يحقق لقب الدوري دون أي هزيمة، إلى جانب قوة هجومية ودفاع حديدي من خلال تسجيل 92 هدفًا مقابل استقبال 13 هدف فقط.

وبعد رينجرز جاء تحدٍ جديد أمام جيرارد وهو تولي أستون فيلا خلفًا للمقال دين سميث، فالطموح واحد بين الطرفين في ظل الأموال الضخمة التي ضخها المالك المصري ناصف ساويرس منذ استحواذه على أسهم النادي في 2018.

هدف جيرارد الأول هو إخراج أستون فيلا من محنته الحالية في ظل تواجد الفريق بالمركز السادس عشر بعشر نقاط وبفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط، أما الهدف الثاني وهو تحقيق نجاح في دوري يُعد الأقوى في العالم حاليًا أملاً في قيادة ليفربول بعد رحيل يورجن كلوب والذي أعلن في أكثر من مناسبة بعد نهاية عقده الحالي.

فيلا منذ الفوز على مانشستر يونايتد ولم يعرف طريق الانتصارات بعد ذلك إثر السقوط في خمس مباريات متتالية دون فوز أو تعادل مما عجّل في إقالة سميث على الرغم من الأموال الطائلة التي قامت بها الإدارة في الصيف الماضي.