أبدى الملياردير البريطاني سير جيم راتكليف، المالك الجزئي لنادي مانشستر يونايتد، دعمه الكامل للمدرب روبن أموريم، مؤكدًا أن المشروع يحتاج إلى وقت، مستشهدًا بتجربة ميكيل أرتيتا مع آرسنال.
وقال راتكليف في تصريحات عبر صحفية: "روبن يحتاج إلى أن يبرهن أنه مدرب كبير خلال ثلاث سنوات. كرة القدم ليست إنجازات بين ليلة وضحاها. انظروا إلى أرتيتا، لقد عاش فترة صعبة جدًا في أول عامين".
وبينما تحول أرتيتا لاحقًا إلى أحد أنجح مدربي الدوري الإنجليزي، قاد آرسنال للمنافسة على اللقب، تُطرح تساؤلات حول ما إذا كان أموريم قادرًا على السير في الطريق نفسه مع مانشستر يونايتد.
المراكز والبطولات
عندما تولى أرتيتا تدريب آرسنال في ديسمبر 2019، كان الفريق في المركز العاشر، بينما استلم أموريم يونايتد وهو في المركز الرابع عشر.
ورغم تحسن طفيف، أنهى أرتيتا موسمه الأول في المركز الثامن – وهو أدنى مركز للنادي منذ 1993 – لكنه توج بكأس الاتحاد الإنجليزي بعد التفوق على تشيلسي في النهائي ومانشستر سيتي في نصف النهائي.
في المقابل، فشل أموريم في تحقيق نفس النهاية السعيدة، بعدما خسر نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام، وأنهى الموسم في المركز الخامس عشر برصيد 42 نقطة فقط، وهو الأسوأ في تاريخ النادي الحديث.
طريقة اللعب
أظهر أرتيتا مرونة تكتيكية في بداياته، حيث لجأ إلى خطة 3-4-3 خلال مشواره في كأس الاتحاد لتحقيق التوازن الدفاعي، قبل أن يستقر لاحقًا على 4-3-3 التي أصبحت هوية الفريق.
أما أموريم، فتمسك بخطته المفضلة 3-4-2-1 دون تغيير يُذكر، رغم الانتقادات التي تطال أسلوبه الثابت وافتقاره للتنوع التكتيكي.
العناصر والتغييرات
من بين لاعبي التشكيلة الأولى لأرتيتا في آرسنال، لم يبق سوى بوكايو ساكا الذي كان يشغل مركز الظهير الأيسر آنذاك.
في المقابل، خسر أموريم عددًا كبيرًا من عناصره الأساسية خلال فترة قصيرة، أبرزهم أونانا، إريكسن، غارناتشو وراشفورد، مع إدخال وجوه جديدة ساهمت في الفوز الأخير أمام سندرلاند 2-0 في مباراته رقم 50.
الخلاصة
رغم البداية المتعثرة، نجح أرتيتا في تحويل آرسنال إلى قوة حقيقية في البريميرليج بعد موسمين من البناء، وهو ما يأمل راتكليف أن يتكرر مع أموريم في مانشستر يونايتد.
لكن الأرقام تُظهر أن المدرب البرتغالي أمامه طريق طويل للحاق بنموذج أرتيتا، خاصة في الجوانب الدفاعية والقدرة على تطوير الفريق تكتيكيًا.