هل تفتح Fortnite الباب أمام صناديق الغنائم من جديد؟

في خطوة أثارت جدل واسع بين جماهير الألعاب حيث كشفت شركة Epic Games المطورة للعبة Fortnite عن نيتها السماح قريباً للبائعين الخارجيين ضمن أوضاع اللاعبين المبتكرة ببيع عناصر عشوائية مدفوعة داخل اللعبة، وهو ما اعتبره العديد من اللاعبين تمهيد لعودة مفهوم صناديق الغنائم (Loot Boxes) الذي كان مثير للانتقادات في السنوات الماضية.

الفكرة جاءت بعد إعلان الشركة في سبتمبر الماضي عن خطة تتيح لمنشئي المحتوى بيع العناصر داخل المودات الخاصة بهم، والآن، أصبح لديهم الأدوات اللازمة لذلك حتى وإن لم يتم تفعيل الميزة فعلياً بعد داخل اللعبة.

ورغم أن Epic أكدت أن هذا النظام لن يطبق داخل الأوضاع الرئيسية التي تطورها بنفسها مثل Battle Royale، فإن مجرد وجود خيار “عناصر عشوائية مدفوعة” أثار قلق شريحة واسعة من المجتمع.

في منشورات رسمية عبر مدونة الشركة، أوضحت Epic مجموعة من القواعد الصارمة التي يجب على منشئي المحتوى الالتزام بها عند بيع العناصر داخل أوضاعهم.

وتشمل تلك القواعد حظر بيع العناصر العشوائية في دول معينة مثل سنغافورة، وقطر، وأستراليا، وهولندا، وبلجيكا، إضافة إلى منعها للاعبين دون سن 18 عام في المملكة المتحدة والبرازيل اعتبار من مارس 2026.

كما اشترطت Epic أن يتم الإفصاح بوضوح عن نسبة احتمالات الحصول على كل عنصر قبل الشراء، كأن يذكر أن اللاعب لديه فرصة 5% للحصول على سلاح نادر أو 50% للحصول على جرعة صحة معينة، لتفادي أي تضليل للمستهلكين.

إلى جانب ذلك، تم فرض قيود إضافية على عمليات الشراء المباشر في عدد من الدول الأخرى مثل النمسا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، مع التأكيد على حظر أي ممارسات تتيح نسخ العناصر أو تقديم نسخ متشابهة بشكل يربك اللاعبين أو يوهمهم بالقيمة.

ويأتي هذا التطور في ظل سعي Epic إلى منافسة منصات مثل Roblox، حيث أعلنت الشركة في سبتمبر أن منشئي Fortnite سيحصلون على 37% من أرباح المبيعات، مع مضاعفة النسبة مؤقتاً إلى 74% حتى نهاية عام 2026 لتحفيز المطورين على الانضمام إلى المنصة.