"قصة بطولة".. إيدر "أفريقي الأصل".. ومحقق أحلام رونالدو بـ يورو 2016

"أخبرني رونالدو أنني سأسجل"، إيدر أنطونيو مهاجم منتخب البرتغال السابق، وصاحب هدف التتويج بيورو 2016.

وقاد إيدر منتخب البرتغال، للتتويج بلقب يورو 2016، على حساب منتخب فرنسا في المباراة النهائية.

لعب إيدير 13 دقيقة فقط في بطولة أوروبا قبل أن يشارك في المباراة النهائية، ويقود المنتخب البرتغالي للقبه الوحيد.

هدف إيدر في مرمى فرنسا بنهائي يورو 2016، هو الأبرز في مسيرة اللاعب ذو الأصول الأفريقية بكل تأكيد.

لم يكن إيدر المولود في غينيا بيساو، صاحب مسيرة كبيرة، وكذلك لا أحد يعرفه عند انضمامه لمنتخب البرتغال في بطولة يورو 2016، لكن أصبح بطل شعبي بعد هدفه التاريخي في مرمى فرنسا.

ويقول إيدر عن هدفه: "أخبرني كريستيانو أنني سأسجل هدف الفوز، هو وجميع زملائي في الفريقلقد أعطاني القوة والطاقة الإيجابية. وكان هذا الهدف مهمًا حقًا".

وأضاف: "لقد بذلنا الكثير من العمل الشاق، لقد عملنا بجد منذ الدقيقة الأولى ومنذ بداية بطولة اليورو. لقد كنا مذهلين. الشعب البرتغالي يستحق ذلك".

وتابع: "منذ اليوم الأول اعتقدت أن فرصتي ستأتي، منذ أن استدعاني فرناندو سانتوس، إنه يعرف قدراتي وكذلك مجموعتنا".

وأوضح: "إنهم يثقون بي وقد عملت بجد للمساهمة واليوم أصبح الأمر ممكنًا، أنا سعيد جدًا بما حققناه".

وواصل: "لقد كانت لحظة مذهلة. لقد عمل فريقنا بجد. كنا نعلم أن الشعب البرتغالي يقف خلفنا.

وأتم: "لقد قاتلنا بقوة هائلة، كنا مذهلين، أعتقد أننا نستحق هذا اللقب بسبب العمل الذي قمنا به، جميع اللاعبين والجهاز الفني. كانت البرتغال تريد هذا اللقب لفترة طويلة".

على الرغم من الهدف المهم الذي سجله إيدر، والذي كان من المفترض أن يحدث فارقًا في مسيرته الكروية بعد ذلك، إلا أنه اختفى تماما وأصبح مغمورا ولم ينضم للمنتخب مرة أخرى.

عندما انضم إلى منتخب البرتغال في بطولة يورو 2016، كان إيدر يلعب في صفوف سوانزي سيتي الإنجليزي، لكنه لم يشارك إلا في 13 مباراة فقط، لينتقل إلى نادي ليل الفرنسي على سبيل الإعارة.

وفي موسمه الأول مع نادي ليل شارك إيدر في 13 مباراة فقط، وفي الموسم الثاني بعدما رحل نهائيًا للنادي الفرنسي شارك في 31 مباراة وسجل 6 أهداف وصنع 5 آخرين.

وقضى إيدر موسمين في صفوف ليل، قبل أن ينتقل إلى لوكوموتيف موسكو الروسي على سبيل الإعارة، لتأخذ مسيرته منحنى أقل بعد مرور موسمين على هدفه التاريخي.

وبعد انتقاله إلى الدوري الروسي، لم يظهر اللاعب الغيني بالمستوى المأمول، حيث شارك في 13 مباراة بجميع المسابقات وسجل 3 أهداف و2نع هدفًا، ليرحل بعد ذلك إلى الدوري السعودي في 2021 عبر نادي الرائد في صفقة انتقال حر.

ولعب إيدر موسمًا واحدًا مع الرائد السعودي سجل خلاله 6 أهداف وصنع هدفًا، في 23 مباراة.

الانتقال إلى البرتغال

واعتزل إيدر بعد نهاية موسم 2022، وعلّق حذائه مع نادي الرائد السعودي في آخر تجاربه.

وعلى الرغم من مسيرة إيدر، إلا أن بدايته مع كرة القدم وانتقاله إلى البرتغال منذ البداية لم تكن سهلة، حيث يقول: "انتقلت إلى البرتغال عندما كان عمري عامين، لذلك لا أتذكر أنني كنت أعيش في غينيا بيساو.

"انتقلت عائلتي إلى لشبونة حتى نتمكن من العيش في ظروف أفضل والحصول على أسلوب حياة أفضل.

"كان والدي يعيش بالفعل في البرتغال، لذلك انتقلت للعيش مع والدتي، بعد ذلك، لم تستطيع عائلتي الاعتناء بي، ولم أكبر حقًا مع عائلتي".

الشغف بكرة القدم

"في سن الثامنة، انتقلت بعيدًا عن عائلتي إلى دار رعاية في كويمبرا، وكنت أواجه مشاكل في كثير من الأحيان هناك بسبب حبي لكرة القدم".

 يتذكر قائلا: "كنت ألعب كرة القدم دائما في الشوارع مع الأطفال الآخرين في كليتي".

"في كل يوم وفي كل مكان، إذا كانت لدينا كرة، فسنلعب كرة القدم فقط، أخيرًا تم التعرف على موهبتي، وتم السماح لي بالالتحاق بأكاديمية محلية".

 وانضم إلى أكاديمية ADC Ademia ومقرها كويمبرا، حيث تمت رعاية موهبته قبل أن يشارك لأول مرة مع نادي في الدرجة الرابعة البرتغالي إف سي أوليفيرا دو هوسبيتال.

العقد الأول

في عمر 18 عامًا، وقع إيدير عقده الأول مع نادي توريزنسي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية البرتغالي مقابل راتب شهري قدره 400 يورو.

ثم ارتفعت قيمته بعد ذلك، حتى أنه في مرحلة ما، أثناء اللعب مع نادي سبورتنج براغا في الدوري البرتغالي، حصل على عقد مع شرط جزائي قدره 30 مليون يورو.

ويقول إيدر لـ ESPN إنه كان يحلم باللعب في إنجلترا طوال حياته، لكن في فبراير 2013 "وقعت الكارثة" في ظل رغبة أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، في التعاقد معه بما في ذلك توتنهام هوتسبير، لكنه أصيب بتمزق في الرباط الصليبي.

وسمح له براجا بعد ذلك بالذهاب إلى سوانزي سيتي، لكنه فشل في التسجيل وغادر النادي، صوب فرنسا لتستمر رحلته في التنقل بين الأندية.