دراما 2019.. انطفاء بسمة طفلة إنريكي.. وعودة إلى العمل

غيب الموت الطفلة تشانا ذات الابتسامة البريئة في صيف 2019، ليشعر عالم كرة القدم بالحزن الشديد على ابنة المدرب لويس إنريكي الذي ترك تدريب منتخب إسبانيا لأجل متابعة علاجها.

ضرب مرض السرطان الخبيث الطفلة الجميلة، ليُطفئ بسمتها، ويحول حياة والدها وأسرتها إلى جحيم، فقد مدرب المنتخب الإسباني طفلته بعد أن فقد عمله بفترة وجيزة.

ظل إنريكي قرابة ثلاثة أشهر بلا عمل بعد وفاة طفلته، غير قادر على العودة لممارسة حياته الطبيعي، لم يستطع أن يعود للملعب مباشرة عقب رحيل تشانا.

في الوقت نفسه كان مساعده قد تولى مهمة تدريب المنتخب الإسباني بدلاً منه، وقاد روبرت مورينو الماتادور إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2020.

وفي التاسع عشر من نوفمبر الماضي أعلن لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم عودة لويس إنريكي من جديد لممارسة عمله مديراً فنياً للفريق.

من جهته أبدى روبرت مورينو مرونة في تخليه عن منصبه من أجل أن يعود الأب المكلوم إلى قيادة منتخب إسبانيا ويستعد لبطولة أمم أوروبا 2020 وتصفيات كأس العالم 2022.

وجد إنريكي في العودة إلى العمل ضالته، لأن نسيان طفلته لم يكن أمراً ممكناً، فقرر أن يعيد الانشغال إلى عقله بخطط كرة القدم ومشاكل اللاعبين وتحليل أدائهم ودراسة المنافسين.

الطفلة التي احتفلت مع أبيها بلقب دوري أبطال أوروبا مع برشلونة في الملعب وكانت لافتة لكل المصوريين لتخليد طلق اللحظات بالعلم الكتالوني، لن تعود لتحتفل مرة أخرى في الملعب مع لويس إنريكي إذا ما حقق إنجازاً جديداً مع منتخب بلادهما.

لكن المؤكد أن أبيها أيضاً لن يعرف طعم تلك الفرحة بالبطولات والألقاب التي كان يشعر بها عند مشاركة طفلته الصغيرة له فرحته على العُشب المؤخر، سيبحث عنها في المقصورة الرئيسية بجوار أمها عندما تفوز إسبانيا ببطولة اليورو، لكنه سيجد طيفاً يُلقي على قلبه السلام، ولن يكون بمقدوره رؤيتها ثانيةً.