اكتفى منتخب قطر بالتعادل الإيجابي 1-1 أمام نظيره السوري، في المواجهة التي جمعت بينهما مساء اليوم ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات في بطولة كأس العرب 2025 المقامة في الدوحة، ليبقى الحسم مؤجلاً للجولة الثالثة.
ودخل المنتخبان اللقاء بطموحات مختلفة، بعد فوز سوريا على تونس في الجولة الأولى بهدف نظيف، مقابل خسارة قطر المفاجئة أمام فلسطين بالنتيجة ذاتها.
ورغم محاولات أصحاب الأرض للخروج بانتصار يعزز آمال التأهل، خطف السوريون تعادلاً قاتلاً في اللحظات الأخيرة.
شوط أول سوري.. ومحاولات قطرية دون فعالية
بدأ المنتخب السوري المباراة بقوة، وفرض ضغطًا مبكرًا على الدفاع القطري، حيث جاءت أولى المحاولات الخطيرة في الدقيقة 5، ثم تلتها تسديدة ثابتة تصدى لها الدفاع في الدقيقة 15.
وفي الدقيقة 21، كاد المنتخب السوري أن يفتتح التسجيل من تسديدة قوية اصطدمت بمدافع قطري وتحولت إلى ركنية، قبل أن يضيع عمر خريبين أخطر فرص النصف الأول عند الدقيقة 22 بعد كرة "لوب" تجاوزت الحارس مشعل برشم، إلا أن محمد وعد تدخل في اللحظة الأخيرة وأنقذ مرماه من هدف محقق.
قطر بدورها حاولت الرد عبر كرات ثابتة وهجمات مرتدة، وكانت أبرز محاولاتها عبر أكرم عفيف وعبد العزيز حاتم، لكن جميع المحاولات افتقدت للدقة اللازمة قبل نهاية الشوط الأول.
قطر تتقدم.. وسوريا تخطف التعادل في الوقت الحساس
مع بداية الشوط الثاني، كثفت قطر محاولاتها، وسدد إدميلسون كرة قوية في الدقيقة 50 أبعدها الحارس السوري ببراعة. وفي الدقيقة 55، ضاعت فرصة هدف قطري محقق بعد مراوغة ممتازة من أكرم عفيف للحارس، قبل أن يتدخل المدافع أحمد فقا ويُنقذ الكرة من على خط المرمى.
وفي الدقيقة 58، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح قطر بداعي إعاقة همام الأمين، لكنه عاد وألغى قراره بعد الرجوع إلى تقنية الفيديو، وسط اعتراض من الجهاز الفني القطري.
وجاء الفرج للعنابي في الدقيقة 77 عندما أرسل إدميلسون عرضية متقنة قابلها أحمد علاء برأسية قوية داخل الشباك، معلنًا تقدم المنتخب القطري.
لكن المنتخب السوري لم يستسلم، وتمكن عمر خريبين من تسجيل هدف التعادل القاتل في الدقيقة 90 عبر تسديدة رائعة من حدود منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليسرى للحارس مشعل برشم.
التأهل يتأجل للجولة الأخيرة
بهذا التعادل، يؤجل المنتخبان حسم التأهل إلى الجولة الثالثة، حيث ستحدد مواجهة سوريا أمام فلسطين مصير المجموعة، بينما تبقى قطر بحاجة إلى الفوز على تونس للحفاظ على حظوظها في التأهل.