جماهير العالم تستكشف أجواء المونديال القطري

ما زالت بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم في منتصف طريقها بهذه النسخة المقامة حاليا في قطر، ولكنها قدمت شهادة نجاح جديدة وتجربة مميزة لمنظمي بطولة كأس العالم 2022 المقررة في قطر.

وقبل ثلاثة أعوام على انطلاق فعاليات بطولة كأس العالم 2022 ، استمتع عشرات الآلاف من المشجعين من أنحاء مختلفة من العالم بالطقس وكذلك ببعض الأجواء التي سيكون عليها مونديال 2022 .

واحتشد أكثر من 21 ألف مشجع معظمهم من مشجعي فلامنجو البرازيلي في مدرجات استاد خليفة الدولي بالدوحة لمتابعة مباراة فريقهم العريق ونادي الهلال السعودي (الزعيم) في المربع الذهبي لمونديال الأندية والتي انتهت بفوز فلامنجو 3 / 1 .

ورغم تأخر فلامنجو بهدف نظيف في الشوط الأول ، رد الفريق بثلاثة أهداف في الشوط الثاني وسط التشجيع الحماسي الهائل من الجماهير التي ظلت تهتف لفريقها على مدار شوطي المباراة.

وقبلها مباشرة ، احتشد أكثر من 15 ألف معظمهم من مشجعي الترجي التونسي في مدرجات الاستاد نفسه لمتابعة مباراة الترجي أمام السد القطري والتي انتهت بفوز كبير وتاريخي للترجي.

وكانت مباراة السد القطري أمام مونتيري المكسيكي في الدور الثاني للبطولة شهدت قبل أيام أيضا حضور أعداد كبيرة من مشجعي مونتيري.

واستمتع مشجعو هذه الفرق بالطقس المعتدل الذي يسود الدوحة حاليا والذي أعطى انطباعا رائعا بما ستكون عليه بطولة كأس العالم 2022 إضافة لاستمتاع المشجعين والضيوف بالتنظيم المتقن للبطولة الحالية والذي يمثل تجربة حية لاستعدادات قطر لاستضافة مونديال 2022 .

وكانت قطر حصلت على حق استضافة النسختين الحالية والمقبلة من بطولة كأس العالم للأندية لتكون البطولتان بمثابة البديل لبطولة كأس القارات التي تستضيفها الدول المضيفة للمونديال في العام الذي يسبق المونديال لتكون بروفة قوية وجادة للمونديال.

ومن النقاط الإيجابية التي ضاعفت من أهمية بطولة كأس العالم للأندية أنها تتزامن مع نفس التوقيت الذي تقام فيه فعاليات المونديال القطري حيث أنه من المقرر إقامة منافسات المونديال من 21 أكتوبر إلى 18 ديسمبر 2022 .

وكانت بطولة كأس الخليج (خليجي 24) سبقت مونديال الأندية الحالي حيث استضافت قطر البطولة الخليجية من 26 تشرين ثان/نوفمبر الماضي إلى الثامن من ديسمبر الحالي.

وعلى مدار أربعة أسابيع هي فترة البطولتين سويا ، تحولت الدوحة إلى كرنفال كبير يعج بالمشجعين من جنسيات عدة.

وكانت جماهير كل من عمان والكويت والعراق والبحرين قدمت لخليجي 24 نكهة مميزة من خلال التشجيع المثالي والحماسي لفرقها خلال البطولة إلى جانب الجماهير القطرية العاشقة لمنتخب بلادها المتوج بلقب كأس آسيا 2019 .

وعقب انتهاء البطولة الخليجية ، شهدت الدوحة توافد الآلاف من مشجعي الترجي ومونتيري وفلامنجو الذين منحوا الدوحة أيضا الأجواء الاحتفالية التي ينتظرها الجميع في الدوحة خلال مونديال 2022 .

ورغم بعد المسافة بين كل من البرازيل والمكسيك مع الدوحة ، زحفت أعداد كبيرة من جماهير مونتيري وفلامنجو إلى قطر لمؤازرة الفريقين وتجربة أجواء المونديال.

وعلى عكس المتوقع قبل بداية مونديال الأندية الحالي ، شهدت معظم الفرق المشاركة في البطولة حضور أعداد جيدة من الجماهير ولم يقتصر الحال على جماهير ليفربول المرشح الأقوى للفوز باللقب وينتظر أن يتزايد حضور جماهير بالنسبة لمونتيري وفلامنجو في المباريات المتبقية للفريقين بالبطولة.

ولم يقتصر استمتاع المشجعين خلال الأيام الماضية على حضور المباريات بل حرص مشجعو الفرق المختلفة المشاركة في البطولة منذ قدومهم إلى الدوحة على زيارة العديد من الأماكن التراثية مثل سوق واقف ومدينة مشيرب المطورة ومنطقة كاتارا إضافة لزيارة بعض المراكز التجارية الضخمة التي تنتشر في الدوحة حيث شهدت عمليات الشراء في هذه المتاجر رواجا كبيرا.

وفي الوقت نفسه ، حرص المشجعون على الاستمتاع بالطقس الرائع الذي تعيشه الدوحة حاليا من خلال التريض على كورنيش الدوحة في المساء والتقاط الصور التذكارية وارتياد بعض المقاهي.

وانتشرت احتفالات الجماهير والأناشيد الخاصة بمؤازرة هذه الفرق وبعض الرقصات الفلكلورية والهتافات لفرق البطولة.

وحرص عدد كبير من مشجعي هذه الفرق على شراء "العقال والغترة" ووضعهما فوق رؤوسهم إعجابا بالزي العربي.

كما حرصوا على تناول الأطعمة العربية المنتشرة بمطاعم سوق واقف وشراء بعض المقتنيات والهدايا التذكارية من السوق نفسها.

وينتظر أن يستمر الكرنفال الجماهيري فيما تبقى من مباريات بهذه البطولة لاسيما وأن البطولة ستشهد اليوم الأربعاء بداية مشاركة ليفربول فيها.