لم يتم العثور على نتائج البحث

لا يوجد مباريات اليوم في كأس العالم للأندية

جميع المباريات

إعلان

هل أخطأ فيفا في اختيار الولايات المتحدة لاستضافة كأس العالم للأندية 2025؟

كأس العالم للأندية

كأس العالم للأندية 2025

"ستكون الولايات المتحدة المضيف المثالي لبدء كأس العالم للأندية بحلتها الجديدة التي ستضم نخبة الفرق العالمية".. هكذا وصف جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، البطولة الموسعة التي ستقام من 14 يونيو إلى 13 يوليو 2025 بمشاركة 32 فريقًا.

لكن الإقبال الضعيف على تذاكر البطولة، خاصة مباراة الافتتاح بين إنتر ميامي والأهلي، يثير تساؤلات حول مدى صواب اختيار الولايات المتحدة الأمريكية كمضيف لهذا الحدث العالمي.

وبدأت مبيعات التذاكر في ديسمبر 2024، لكن الأرقام كانت مخيبة للآمال، فعلى سبيل المثال، مباراة الافتتاح في ملعب هارد روك، الذي يتسع لأكثر من 65 ألف متفرج، لم تبع سوى حوالي 7 آلاف تذكرة، منها 500 فقط من مشجعي الأهلي.

ووصل إجمالي التذاكر المباعة للمباراة الافتتاحية إلى حوالي 25 ألف تذكرة فقط حتى يونيو 2025، واضطر "فيفا" لتخفيض الأسعار بشكل كبير، فالتذكرة التي كانت تُباع بـ349 دولارًا أصبحت متاحة بـ55 دولارًا، أي بانخفاض 84%، وهذا التخفيض أثار استياء المشجعين الذين اشتروا التذاكر مبكرًا بسعر أعلى، مما زاد من الانتقادات.

كما أن فيفا أطلقت عرضاً ترويجياً بالشراكة مع جامعة ميامي دايد، التي ترتبط معها بعلاقة تعاون منذ عام 2024، يتيح للطلاب شراء تذكرة بسعر 20 دولاراً، مع الحصول على أربع تذاكر مجانية، ليصل سعر المقعد الواحد إلى أربعة دولارات فقط.

لماذا واجهت البطولة هذا الإقبال الضعيف؟

أولاً، كرة القدم في الولايات المتحدة الأمريكية تأتي في المرتبة الرابعة من حيث الشعبية بعد كرة القدم الأمريكية، كرة السلة، والبيسبول. هذا يجعل جذب الجماهير المحلية تحديًا كبيرًا.

ثانيًا، المسافة الجغرافية بين أمريكا ومناطق ذات قواعد جماهيرية كبيرة مثل أوروبا، أفريقيا، وأمريكا الجنوبية جعلت السفر مكلفًا وصعبًا للكثير من المشجعين.

ثالثًا، الحملات التسويقية لم تكن كافية لخلق ضجة كافية حول البطولة، خاصة مع تزامنها مع أحداث رياضية أخرى في الولايات المتحدة.

الجوائز المالية الضخمة التي يمولها رعاة يتوقعون عوائد كبيرة، كانت إحدى نقاط الجذب التي راهن عليها "فيفا" لإغراء الفرق والجماهير، لكن يبدو أن هذه الجوائز لم تكن كافية لتعويض ضعف الاهتمام المحلي.

كما أن توسيع البطولة لتشمل 32 فريقًا أثار جدلاً، إذ يرى البعض أن هذا قلل من الحماس التنافسي مقارنة ببطولات مثل دوري أبطال أوروبا، وعلى الجانب الإيجابي، اختيار الولايات المتحدة الأمريكية ليس بلا مبررات.

فالبطولة تستفيد من بنية تحتية متطورة، تشمل خمسة ملاعب ستستضيف كأس العالم 2026، بالإضافة إلى وجود نجوم عالميين مثل ليونيل ميسي لاعب إنتر ميامي وكيليان مبابي وفينيسيوس جونيور لاعبا ريال مدريد، مما كان من المفترض أن يجذب الجماهير.

لكن يبدو أن "فيفا" لم يحسب حساب السوق الأمريكية جيدًا، حيث يحتاج نجاح مثل هذه البطولة إلى استراتيجيات تسويق أقوى تستهدف الجمهور المحلي والدولي.

ولتحسين الوضع، يمكن لـ"فيفا" التركيز على حملات ترويجية تستهدف أسواقًا مثل مصر والبرازيل، حيث توجد قواعد جماهيرية كبيرة، كما يُنصح بتقديم حزم تذاكر مخفضة تشمل عدة مباريات وتسهيل السفر والإقامة للجماهير الدولية.

في النهاية، اختيار الولايات المتحدة الأمريكية لاستضافة كأس العالم للأندية لم يكن خطأً بحد ذاته، لكنه كشف عن تحديات تنظيمية تتطلب من "فيفا" إعادة تقييم استراتيجياته.

فيديو قد يعجبك:

التعليقات