الأحد 15 يونيو 2025
04:52 م
نال حسين الشحات انتقادات لاذعة من جماهير النادي الأهلي، عقب ظهوره بمستوى باهت، بعد دخوله كبديل في لقاء إنتر ميامي، فجر اليوم الأحد، بافتتاح بطولة كأس العالم للأندية.
منح ريبيرو مدرب الأهلي الجديد، هدية لجناح الفريق الأحمر، بعدما دفع به على حساب محمد علي بن رمضان، في الدقيقة 65، وسط تراجع المستوى البدني للفريقين، والذي منح الشحات عدة فرص لاستغلال المساحات.
شارك الشحات في البداية كصانع ألعاب بالتبادل مع زيزو، قبل دخول محمد مجدي أفشة بعد ذلك، ليتحول إلى الجناح، لكن الأنانية غلبت على قراراته الفردية، مما أهدر أكثر من فرصة عليه، وعلى زملائه أيضًا.
تحصل الشحات على فرصة من الجناح الأيسر، ورغم عدم وجود كثافة هجومية من الأهلي داخل منطقة الجزاء، لكنه فضل الاتجاه نحو خط المرمى.

ولم يتواجد سوى وسام أبو علي قبل استبداله، ليستمر حسين في محاولة المراوغة حتى إبعاد الكرة لركلة ركنية، بدلًا من تمريرها بشكل مبكر للمهاجم الفلسطيني، أو العودة للخلف لمنحها لزيزو.
وتحصل حسين على فرصة آخرى، بعد تمريرة خاطئة من لاعب إنتر ميامي، ليستلم الكرة على حدود منطقة الجزاء، وبجواره طاهر محمد طاهر، بالإضافة لانطلاق زيزو خلفه، لتشكيل الزيادة العددية في الجبهة اليسرى للفريق الأحمر.
عاد الشحات للتفكير في إثبات نفسه، ليختار قرار التسديد، وجاءت كرته ضعيفة في يد حارس إنتر ميامي.

وفي الوقت ذاته أظهرت الكاميرات غضب الثنائي زيزو وطاهر، اللذان طالباه بالتمرير، ليعتذر زملائه لكن بعد ضياع الفرصة.

وجاءت الفرصة التي أشعلت غضب الجماهير خلال الساعات الماضية، من هجمة مرتدة في الثواني الأخيرة، حينما انطلق بالكرة، فمع وجود أفشة، جراديشار وطاهر بجواره، في مواجهة ثنائي فقط من لاعبي إنتر ميامي، بينهما ميسي.

لم يحسن الشحات وأفشة التصرف في تلك الكرة، حيث كان يبحث الأول عن المساحة للتسديد، بينما يسعى الثاني لاستلام الكرة في قدمه لتسجيل الهدف.
كان يجب على أفشة التحرك كما فعل إمام عاشور في فرصته الضائعة التي صنعها تريزيجيه في الشوط الأول، بالاتجاه نحو حسين الشحات، لإفراغ المساحة بصورة أكبر في العمق لزميله، والحصول على مساحة آخرى له في الطرف الأيمن أيضُا.

وفي المقابل تأخر الشحات كثيرًا، ولم يتخذ أي قرار سواء بالتمرير لأفشة والذي سيكون منفردًا مع رقابة بسيطة من ميسي، أو منح تمريرة أطول قليلًا، كانت ستضع طاهر محمد طاهر في وضع انفراد صريح بحارس المرمى، لكنه تردد لفترة طويلة، حتى قطعت الكرة وأطلق الحكم صافرة النهاية.
وكان حسين الشحات قد تحدث في تصريحات تلفزيونية قبل المونديال، بشأن إمكانية رحيله عن صفوف الأهلي قائلًا: "لا يوجد اي قرار، لكن لدي عدة عروض، من أكثر من دولة".
وتابع: "لو النادي أراد رحيلي سوف أرحل، لكي أرتاح قليلًا في السنوات المتبقية لي بالملاعب، والابتعاد عن الضغوطات المتعلقة بالمنافسة على كافة البطولات، وتقديم أداء جيد في جميع المباريات، أنا أرغب في الراحة".
ويبدو أن تأثر الشحات بالضغوطات لا يزال مستمرًا، لذلك يبحث عن استعادة الثقة أمام جماهير القلعة الحمراء، لكن الأمر جاء بصورة عكسية، ولم ينجح في مساعدة نفسه أو حتى فريقه على تحقيق انتصار سهل في افتتاح منافسات المونديال.