جميع المباريات

إعلان

الكرة في أوكرانيا (3).. تجربة شبه جزيرة القرم

الكرة في أوكرانيا

الكرة في أوكرانيا

في عام 1783 ضمت الإمبراطورية الروسية شبه جزيرة القرم لأراضيها لتصبح جزءًا منها حتى عام 1954 حين تم التنازل عنها لأوكرانيا ـ إحدى الجمهوريات السوفيتية حينها ـ ولكن مع انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991 أصبحت هناك مشاحنات على تبعية شبه جزيرة القرم بين روسيا وأوكرانيا.

شبه جزيرة القرم ظلّت تحت سيادة أوكرانيا حتى عام 2014، حين سيطرت روسيا على شبه جزيرة القرم التي صوّت سكانها ـ ذو الأغلبية الروسية ـ فيما بعد خلال استفتاء شعبي على الانضمام لروسيا في واقعة أدت للإطاحة بالرئيس الأوكراني المنتخب فيكتور يانوكوفيتش؛ لاتهامه بالمحاباة لروسيا وسط عدم اعتراف من أوروبا بالاستفتاء.

ولكن ماعلاقة ماسبق بسلسلة "الكرة في أوكرانيا" التي تُنشر تباعًا على يلاكورة تزامنًا مع الأحداث الجارية، عن أوضاع الكرة في البلد التي تواجه غزوًا روسيًا وتاريخها كرويًا.

مع ضم روسيا لشبه جزيرة القرم غادر ناديان الدوري الأوكراني وهما: إف سي سيفاستوبول ـ صاحب أول لقب من بطولة الدوري الأوكراني الذي انطلق عام 1991 ـ و تافريا سيمفيروبول؛ حيث وافقت اللجنة التنفيذية بالاتحاد الروسي في نهاية يوليو 2014 على مشاركتهما بدوري الدرجة الثانية ولكن تقدم الاتحاد الأوكراني بطعن لدى الاتحاد الأوروبي على الأمر ليحظر "يويفا" مشاركة أندية شبه جزيرة القرم في البطولات الروسية وهو ما انصاع له الاتحاد الروسي في يناير 2015.

وهو القرار الذي أدى لتأسيس اتحاد كرة القدم بشبه جزيرة القرم، تحت رعاية الاتحاد الأوروبي "يويفا" في يوليو 2015؛ لتطوير وتعميم كرة القدم للمحترفين في شبه الجزيرة التي يتكون حاليًا الدوري المحلي لها من 8 أندية تخوض المسابقة عبر 3 أدوار بواقع 21 مباراة.

وبالتبعية عمل اتحاد الكرة في شبه جزيرة القرم، على تكوين منتخب محلي بعد أول نسخة من بطوة الدوري المحلي، فأعلن رئيس مجلسه يوري فييتوخا، في أكتوبر 2016 حصوله على موافقة رؤساء الأندية في الجزيرة على السماح للاعبي فرقهم بتمثيل المنتخب المحلي.

ولكن مع عدم الاعتراف بشبه جزيرة القرم وقرار الاتحاد الأوروبي بقصر دعمه المالي لاتحاد الكرة بها فقط للإنشاءات يُصعب من إيجاد مصادرتمويل للأندية التي تتراوح رواتب اللاعبين الشهرية مابين 700 و 2500 دولار، كذلك لاتجد المنتخب يُشارك في البطولات الأوروبية فستجده يفوز على سبيل المثال بلقب بطولة "ربيع القرم" التي أُقيمت في 2017؛ احتفالاً بالذكرى السنوية الثالثة لعودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا وحينها فاز بثلاثية نظيفة أمام فريق زينيت إيركوتسك الروسي وهو يُعد كفرق الهواة عكس فريق زينيت المتصدر لجدول الدوري الروسي.

وهي التجربة التي قد تُطبق يإقليم دونباس الذي أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مساء يوم الاثنين الماضي، عبر كلمة مُتلفزة اعتراف بلاده بمنطقتيه "دونيتسك" و"لوهانسك"، كجمهورتين مستقلتين عن أوكرانيا، بجانب توقيع اتفاقيات تعاون وصداقة مع الدولتين الجديدتين، مُطالبًا البرلمان في بلاده بدعم قراره بالاعتراف باستقلالهما.

وتضم المنطقتين أندية لعل أبرزها نادي شاختار الذي حصل على 13 دوري أوكراني ومثلهما من مسابقة الكأس، ولكن موقف النادي الذي ينتمي لمنطقة "دونيتسك" يختلف عن ناديي إف سي سيفاستوبول وتافريا سيمفيروبول اللذان قررا المشاركة بدوري شبه جزيرة القرم، فغرد شاختار عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، صورة لعلم دولة أوكرانيا مع بداية العمليات العسكرية الروسية، مُذيلاً إياها بتعليق:"سنبقى"، في إشارة من النادي الذي مثّل أوكرانيا في النسخة الجارية من دوري أبطال أوروبا وتذيل مجموعته، إلى استمراره بالدوري الأوكراني.

للاطلاع على الحلقة الأولى: الكرة في أوكرانيا (1).. البطل شاختار ابن دونيتسك الذي رفض قبضة بوتين

للاطلاع على الحلقة الثانية: الكرة في أوكرانيا (2).. اللاعبون والتعبئة العامة ضد روسيا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن