19:00
22:00
21:45
16:30
16:30
كتب: إسماعيل السعدني
يعيش المنتخب المصري فترات من التخبط وعدم الاستقرار منذ رحيل المعلم حسن شحاتة عن تدريب الفريق في عام 2011 عقب فشله في التأهل إلى كأس الأمم بعد التعادل السلبي في القاهرة مع جنوب إفريقيا.
وتظل الجملة الخالدة على لسان المصريين عقب أي هزيمة أو تعثر للمنتخب "فين أيام جيل حسن شحاتة؟"، ويبقى السؤال الآن، ماذا قدم المديرين الفنيين لمنتخب مصر عقب رحيل "المعلم"؟.
برادلي كان أسوأ حظًا من المعلم، حيث كانت الكرة المصرية تمر بظروف سيئة عقب أحداث بورسعيد في 2012 والتي أدت إلى تعليق الدوري المصري، فقط الأندية التي كانت تشارك في إفريقيا والمحترفين هم من يمارسوا كرة القدم بشكل رسمي في تلك الفترة.
انطلاقة برادلي الفعلية كانت في تصفيات كأس الامم الأفريقية لم تكن موفقة حيث خسر أمام أفريقيا الوسطى 3-2 وفشل المنتخب المصري في التأهل إلى كأس الأمم، ولكن في تصفيات كأس العالم حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات قبل أن يخسر بسداسية أمام غانا في المباراة الفاصلة ويرحل عن تدريب الفراعنة.
مسيرة شوقي غريب مع منتخب مصر لم يكن فيها تحدي سوى التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية، ولكن المنتخب فشل تحت قيادته في التأهل بعد خسارة أربع مباريات من أصل ست في دور المجموعات أمام تونس والسنغال ذهابًا وإيابًا.
مسيرة كوبر تعتبر هي الأنجح بعد فترة حسن شحاتة بل والأكثر من ذلك أنه حقق الهدف الوحيد الذي فشل فيه المعلم وهو التأهل إلى كأس العالم.
المنتخب مع كوبر عاد إلى كأس الأمم بل ووصل للمباراة النهائية وخسرها أمام الكاميرون، ولكن الأهم هو التأهل إلى المونديال، قبل أن ينتهي الحلم الجميل على كابوس حيث خسر المنتخب المصري مبارياته الثلاث في كأس العالم أمام أوروجواي وروسيا والسعودية.
تأهل منتخب مصر تحت قيادة خافيير أجيري إلى كأس الأمم الإفريقية بدون هزيمة في مجموعة تضم النيجر وسوازيلاند وتونس ولكن حدثت النقطة الفاصلة الأولى في مسيرة أجيري مع المنتخب وهي تنظيم مصر لكأس الأمم الأفريقية 2019 بدلاً من الكاميرون لعدم جاهزيتها.
وهنا بحسب تصريحات المسؤولين في اتحاد الكرة وقتها، تغير الهدف من بناء جيل جديد إلى ضرورة التتويج بكأس الأمم في مصر، وهو الشئ الذي لم يحدث بالطبع بعد الهزيمة أمام جنوب إفريقيا في دور الـ 16 بهدف نظيف.
وخرج المنتخب المصري من بطولة شاب معسكر منتخب مصر فيها الكثير من الشبهات والازمات والتي كان آخرها أزمة عمرو وردة حيث كانت النقطة الفاصلة الثانية في مسيرة أجيري مع المنتخب وعلاقته بالجمهور.
قاد حسام البدري منتخب مصر للتأهل إلى كأس الأمم الأفريقية والحصول على 4 نقاط في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ولكن تمت إقالته من قِبل رئيس اللجنة التي كانت تدير اتحاد الكرة وقتها، أحمد مجاهد، عقب التعادل مع الجابون في تصفيات المونديال بسبب سوء مستوى منتخب مصر.
وجائت تلك الإقالة بالرغم من النتائج، حيث لم يخسر البدري أي مباراة قاد فيها المنتخب المصري "لعب تسع مباريات، فاز في خمس، وتعادل في أربع.
انطلاقة كيروش مع منتخب مصر كانت رائعة حيث تصدر الفريق مجموعته في تصفيات كأس العالم وتأهل للمباراة الفاصلة، ووصل إلى نصف نهائي البطولة العربية وحصل على المركز الرابع في بطولة قدم فيها جيلاً جديدًا بلاعبين شباب للمنتخب المصري.
وصل أيضأ المنتخب تحت قيادة البرتغالي المُخضرم إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية وخسر أمام السنغال بركلات الترجيح في بطولة فاز فيها على المغرب والكاميرون وكوت ديفوار.
لكن محطة كيروش الاخيرة مع المنتخب كانت هي الفشل في التأهل إلى كأس العالم بعد الفوز على السنغال ذهابًا بهدف نظيف والخسارة في العودة بركلات الترجيح.
مسيرة إيهاب جلال مع منتخب مصر تتكون حتى الآن فقط من ثلاث مباريات، حيث فاز على غينيا في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم وخسر أمام إثيوبيا في نفس التصفيات بمباراة شهدت ردة فعل غاضبة من الجماهير والإعلام المصري.
مما دفع جمال علام رئيس اتحاد الكرة، إلى التصريح بأنه كلف حازم إمام ومحمد بركات عضوي مجلس إدارة الاتحاد، بالبحث عن سير ذاتية لمدربين أجانب تمهيدًا لرحيل إيهاب جلال والذي لعب مباراة ودية بعدها بأيام قليلة أمام كوريا الجنوبية وخسرها 4-1.
لتخرج كل التقارير الخاصة ليلا كورة وتؤكد أن إيهاب جلال سيرحل عن المنتخب وأن مباراة كوريا الجنوبية هي الأخيرة له، ويبقى السؤال هو ماذا يحتاج منتخب مصر لكي يعود إلى سابق عهده قبل رحيل المعلم؟