من الأبيض إلى الأسود.. البرازيل تُعيد تدوير "رمزية" قميص السيليساو

قرر منتخب البرازيل الظهور باللون الأسود لأول مرة في تاريخه، في لفتة لتحدي الهجمات العنصرية، حين يلتقي مع نظيره الغيني، اليوم السبت، في مباراة ودية ضمن فترة التوقف الدولي الحالية.

وبحسب ما أعلنه الاتحاد البرازيلي لكرة القدم عبر موقعه الرسمي، فإن لاعبي "السيليساو" سيرتدون طاقما كاملا باللون الأسود أمام غينيا، لأول مرة على مدار 109 أعوام هي عمر منتخب "السامبا".

ومن المقرر أن يلعب المنتخب البرازيلي باللون الأسود في الشوط الأول، فيما يظهر بقميصه المعتاد ذي اللون الأصفر في الشوط الثاني.

وتأتي المباراة بعد تعرض فينيسيوس جونيور، نجم منتخب البرازيل وفريق ريال مدريد، لهجمات عنصرية في ملعب "ميستايا" معقل فالنسيا في الدوري الإسباني في شهر مايو الماضي.

ويتربط الشعب البرازيلي باللون الأصفر المميز لقميص منتخب بلادهم منذ نصف قرن، بالتحديد عام 1953، حين كانت تم التخلي عن اللون الأبيض مع الجيل بيليه وجيرزينيو وزيكو وسقراط، الذي بدأ مجد البرازيل يعرف طريقه للنور معهم.

بعد تعديل اللون المميز للمنتخب من اللون الأبيض إلى اللون الأصفر، ارتبطت جماهير السيلساو بهذا اللون على مدار 50 عاما، لدرجة أن لا يخلوا اي شارع من جدارية تحمل هذا اللون.

وكانت الذكرى التي تسببت في تغيير اللون الأبيض في قميص البرازيل، حين خسر راقصوا السامبا على أرضهم أمام أوروجواي 2-1 في نهائي كأس العالم عام 1950، الذي أقيم في البرازيل.

وجاء عام 1953، ليتخذ قرارا بتغيير اللون الأساسي لمنتخب البرازيل، حيث أعلنت صحيفة كوريو دا مانها عن مسابقة لتصميم قميص جديد لمنتخب البرازيل، وكانت القاعدة الرئيسية فيها هي استخدام ألوان العلم البرازيلي الأربعة، والتصميم الفائز سيرتديه المنتخب في كأس العالم عام 1954 في سويسرا، ليفوز ألدير غارسيا شلي صاحب الـ 18 عاما بشرف تصميم قميص السليساو.

وكانت مباراة البرازيل في مارس 1954، أمام تشيلي الظهور الأول للقميص الجديد، وذلك في استاد ماراكانا في ريو دي جانيرو.

وحقق منتخب البرازيل كأس العالم بعد أربعة أعوام، للمرة الأولى بعد هزيمة منتخب السويد في استوكهولم، لكنه كان يرتدي قمصان زرقاء، إذ كانت السويد ترتدي اللون الأصفر، وجاء اول تتويج للبرازيل بكأس العالم باللون الأصفر في كأس العالم 1962.

وبعد ذلك التاريخ واصل منتخب البرازيل ارتداء القميص الأصفر، ليحقق بعدها 3 ألقاب لكأس العالم كان أخرها عام 2002 بكوريا واليابان، وما زال منذ ذلك التاريخ يبحث عن لقبه السادس.