الثلاثاء 29 أكتوبر 2019
02:49 م
"لم نتلق أي شكاوى رسمية من لاعبين أو مدربين، لكننا قررنا عدم اللعب بكرة الشتاء سوى في المواجهات التي ستُلعب في طقس استثنائي، بعد الشكاوى الجماهيرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي" هكذا أكدت رابطة الدوري الإسباني "ليجا" في تصريحات لصحيفة "آس" الإسبانية تراجعها عن فكرة اللعب بكرة مخصصة لفصل الشتاء.
وكانت الرابطة قد كشفت في الحادي والعشرين من شهر أكتوبر الجاري عن كرة جديدة باللون الزهري، تقدمها شركة "بوما" الألمانية، لتُستخدم في الفترة بين 24 أكتوبر الجاري و23 فبراير 2020.
إلا أن الكرة التي استخدمت خلال مواجهات الجولة العاشرة لم تلق استحسان الجماهير، حيث فوجىء مسؤولو رابطة الدوري الإسباني بتعليقات جماهيرية سلبية عديدة، تشكو من معاناة لرؤية الكرة ذات اللون الداكن، لتتخذ الرابطة قرارًا سريعًا بالإيقاف الفوري لاستخدام الكرة، وحصر اللعب بها في المواجهات التي تقام في أجواء سيئة للغاية.
وسارت "ليجا" على درب الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليج" في تخصيص كرة للشتاء، حيث كشفت الرابطة المنظمة للمسابقة المحلية الإنجليزية عن "كرة الشتاء" باللونين الأصفر والأزرق، والتي بدأ استخدامها أيضًا في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، إلا ان جماهير بريميرليج لم تعترض على الكرة "الشتوية" في المسابقة المحلية.

ليست المرة الأولى التي تلعب فيها وسائل التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا" دورًا محوريًا في عالم كرة القدم، حيث أثرت الآراء الجماهيرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأبرزها فيسبوك وتويتر على العديد من القرارات الهامة.
وانصاع نادي ليدز يونايتد الذي ينافس دوري الدرجة الأولى الإنجليزي في عام 2018 الماضي لغضب جماهيره غبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب إعلانه رسميًا عن تغيير شعاره، احتفالًا بمرور 100 عام على تأسيسه.
وعارض قطاع كبير من جماهير الفريق الإنجليزي العريق شعار ليدز الجديد في ذلك الوقت، والذي حمل تجسيدًا لشخص يشير إلى قلبه، كما أثار الشعار سخرية العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ليضطر النادي لإصدار بيان رسمي في اليوم التالي مباشرة، قبل إلغاء الشعار وعرض الشعار القديم مجددًا.
واقعة ليدز لم تكن الأولى عالميًا، حيث اضطر نادي إيفرتون لتغيير شعاره مرتين خلال عامين متتاليين، بعدما استسلم لغضب جماهيري شديد طال شعاره الجديد عام 2013، ليعتذر في بيان رسمي، ويغير شعاره مجددًا بعد موسم وحيد.
وحاولت إدارة نادي إيفرتون تصميم شعار يتمتع بالحداثة والبساطة في عام 2013، لمواكبة العصر، والاستفادة من سهولة التصميم في النواحي التسويقية، إلا أن الشعار الجديد واجه عاصفة جماهيرية، حيث اعترض محبو إيفرتون على إزالة الجملة اللاتينية التاريخية "Nil Satis Nisi Optimum" والتي تعني بالعربية الأفضل فقط هو ما يكفي، كما اعترضوا على تغيير شكل البرج التاريخي الذي يميز شعار النادي.

أزمات عديدة تسببت فيها ردود الأفعال الجماهيرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكان أبرزها الأوقات الصعبة التي عاشها الإسباني المخضرم سيرخيو راموس قائد فريق ريال مدريد في صيف 2018، بعدما تسبب في إصابة قوية للمصري محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي، في المواجهة النهائية لدوري أبطال أوروبا 2017/2018.
عدد كبير من الجماهير المصرية وكذلك الإنجليزية العاشقة لفريق ليفربول وجه هجومًا قاسيًا للمدافع الإسباني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اتهامات بأنه تعمد إصابة هداف ليفربول، وهو ما لعب دورًا كبيرًا في فوز فريق العاصمة الإسبانية بالمواجهة واللقب القاري.
الأزمة تكررت بشكل مشابه خلال الموسم الحالي، بعدما تدخل الصاعد حمزة تشودري لاعب خط وسط فريق ليستر سيتي بعنف على صلاح، خلال مواجهة ليستر مع ليفربول بالجولة الثامنة من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث لاقى اللاعب ذو البشرة السمراء هجومًا عنيفًا تطور إلى إهانات عنصرية، مما دفع ناديه لمخاطبة الشرطة البريطانية رسميًا للتحقيق في تلك الاعتداءات اللفظية.

الـ "سوشيال ميديا" ورطت البرتغالي برناردو سيلفا نجم فريق مانشستر سيتي الإنجليزي في أزمة كبيرة خلال الموسم الحالي، حيث واجه تهديدًا بإيقاف قد يمتد لست مباريات، بسبب مزاحه مع زميله الفرنسي بنيامين ميندي، تم اعتباره تطاولًا عنصريًا.
واستخدم سيلفا إحدى الشخصيات الكرتونية التي تستخدمها شركة للحلوى، وتحمل لون الشيكولاتة الداكن، لتشبيهها بميندي في طفولته، ولم يمتعض النجم الفرنسي من الأمر وبادل زميله المزاح، إلا أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم رفض تمرير الواقعة، واستدعى سيلفا للإدلاء بأقواله في تحقيق رسمي.
