جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة.. دياموند كرويف التي ألهمت كيكي للتغلب علي برشلونة وريال مدريد

كيكي

كيكي مدرب برشلونة

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدًا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارئ.

قليلين ممن تابعوا مستوي ريال بيتس قبل عامين .. ولا أخفيكم سرًا أني تابعته بناء على نصيحة من أحد المتابعين للكرة العالمية فوجدت أن هناك مدربًا مازال يتمسك بفلسفة ربما تبدو صعبة التنفيذ في الفرق الصغري أو كما يقال بأن كرة القدم الشاملة وما تبعها من تطوير في التيكي تاكا والبوسيشنال بلاي تحتاج للاعبين من طراز خاص ولكن خواكين سيستين أو كما يعرف بـ(كيكي) فعلها ببعض التطوير أمام برشلونة والريال.

ربما يبدو سهلاً أن تقوم بإيقاف الثنائي إن إمتلكت خط دفاع حديدي مثل أتليتكو مدريد والذي يهتم بالدفاع المنخفض ولديه تنظيم ربما الأقوى رغم تغيير منظومة دفاعه ومن قبل خط الوسط ولكن هذا ليس سهلاً إن لعبت أمام قطبي الكرة العالمية.. ويزيد الأمر صعوبة إن لعب معهم في البرنابيو والكامب نو.

اسهبنا كثيرًا في شرح دياموند كرويف والتي تعتمد علي 3-4-3 مع تغيير مكان قلب الدفاع بالذهاب إلي خط الوسط وهما ما قام به العراب (يوهان) في مباراة العقد أمام أريجو ساكي إبان توليهما مهمتي تدريب برشلونة والميلان (لمعرفة مزيد عن تلك المباراة الأسطورية يمكنك قراءة كتاب اللعبة الحلم).

كيكي يعتمد دومًا على خماسية خط الوسط التي تتيح له السيطرة علي أي منافس بالتنويع بين 3-1-4-2 أو 3-4-1-2 أو 3-4-2-1 في كل الأحوال هو سيلعب بأكبر كم ممكن من لاعبي الوسط ورغم أن الشكل يبدو أقرب إلى 3-5-2 كوهلة أولى وبالتالي فإن الإعتماد علي الكرات العرضية هو الحل الطبيعي كما يعتمد (أنطونيو كونتي) ولكن الفارق ضخم بين (كيكي) وكونتي.

مبدئيًا فإن كيكي لا يعتمد علي رأس حربة ضخم بل يحتاج لمن يعاون خط الوسط ويمكنه دومًا إستغلال قدرات(خواكين سانشيز قيدوم بيتس ومن قبله في فيورنتينا) من مركز الجناح إلى صانع الألعاب أو رأس الحربة.

كيكي لا يقوم فقط بإراحة اللاعبين أصحاب الأعمار الكبيرة بل يقوم بإشراكهم معا طالما يمتلكون جودة الاحتفاظ بالكرة والتأدية تحت ضغط المنافس فهو يستخدم قيدوم آخر (أندريس جوردادو نجم المكسيك في خط الوسط) ... لندخل في جوهر التكتيك

يعتمد كيكي علي خلق كثافة كبيرة في وسط الملعب المكون دومًا من إرتكاز دفاعي بمهام بحتة أمامه ثنائي يميلا إلى الأدوار المركبة وهنا سيكون لارتور ودي يونج الغلبة مع إعطاء (قبلة الحياة لسيرجي بوسكتس) باللعب كإرتكاز دفاعي ولكن بمهام أقل في الركض عما سبق

سيرجيو مع برشلونة كان يقوم بالتغطية مع قلبي الدفاع في الكرات المرتدة مما ينتج عنه مساحة في خط الوسط التي تصبح أكثر عرضة للإختراق خاصة في المرتدات .. يكفي أن تعرف أن هدفي أتليتكو في السوبر جاءً بعد خروج بوسكيتس مباشرة وهي الثغرة التي خشى منها فالفيردي طوال الوقت لذلك كان يلجأ دوما للدفاع من أجل إراحة ميسي والذي كان ينال دعمه بسبب ذلك

بوسكتس سيلعب وورائه ثلاثي دفاعي وربما يكون ذلك إعادة إكتشاف أيضًا لبيكيه بتقليل مساحات التغطية والرقابة في الجزء الدفاعي

ومع ذلك ستنشط أدوار الأجنحة القادرة علي حماية الأطراف دفاعًا وهجومًا حيث لا ينالا دعما إلا من قلوب الدفاع الثلاثة ولكن ماذا عن أهم أوراق برشلونة؟(البرغوث)

ليونيل ميسي سينال حرية أكبر في التحرك باللعب خلف رأسي حربة من أمامه (ربما يصبح الأمر أكثر سهولة) بعد إصابة سواريز الطويلة وبالتالي فإن تواجد جريزمان كرأس حربة صريح وخلف ميسي مع معاونة دي يونج الأكبر في تلك المنطقة ستعني إعفاء ميسي من الأدوار الدفاعية تمامًا .. ليس هذا فقط

(كيكي) يجعل اللعب في وسط الملعب بنسبة تقترب من الـ45 % طوال أحداث المباراة .. ثلاثي الهجوم بتشكيلاته يلعبون دومًا في العمق لمساندة ثلاثي الوسط وبالتالي يجتذب أكبر كم ممكن من لاعبي المنافس في تلك المنطقة حتي تقوم أجنحة فريقه بمهاجمة المنافس دون كثافة في الخلف.

ولكن مع المرتدات يصبح فريق سسيستين شرسًا بمعني الكلمة.. تمركز أجنحته لا يميل إلي خط الدفاع بشكل محكم فهم متقدمون قليلا لذلك ستجدهم دومًا خلف المهاجم مع دعم ثنائي من خط الوسط .. صدق أو لا تصدق هدف بيتس الثاني جاء من مرتدة بستة لاعبين من الريال داخل منطقة الجزاء لبرشلونة في مقابل أربعة فقط من البلوجرانا.

ربما لم يتم إختبار (كيكي) مع فرق كبرى تستحوذ علي الكرة بشكل أكبر ولا تعتمد علي المرتدات مثل بيتيس؟! .. ولكن مدرب برشلونة الجديد والقديم لبيتس إستحوذ علي الكرة بنسبة 46% أمام برشلونة في الكامب نو ووصل بعدد مساو تقريبًا لمحاولات برشلونة.. إما مع فعله في البيرنابيو فهذا شيء آخر .

لإن أسلوب برشلونة يعتمد علي هروب ميسي من العمق للأطراف فهو قام بتأمين وسط الملعب بثنائي أمامهم لاعب واحد يحاول الضغط علي بوسكيتس ولكن أمام الريال قام بتعديل طفيف يجعل الفريق يلعب بإرتكاز دفاعي مع ثنائي أمامه ينضم إليهم (كاسلو) لمنع قوة الريال الحقيقية (وسط الملعب) من التحرك علي الأطراف وفي العمق باريحية تامة.

ولإن الريال نقطة ضعفه في اللعب خلف خط الدفاع فعمد إلي ترك (موريون) خلف المساك البعيد عن الكرة ومع هروب (كاسلو) للخلف وتقدم (جواردادو للأمام) تم فك شفرة مرمي الريال.

أخيرًا .. أي ما كان سيقدمه (خوان سيستين) بالتأكيد سيعيد لجمهور برشلونة إلي ما ظل يفتحر به منذ أن قدم يوهان كرويف إلي مقعد المدير الفني بعيدًا عن حقبة فالفيردي المظلمة والغير وفية لأسلوب برشلونة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

مباشر
ماميلودي صنداونز

ماميلودي صنداونز

0 0
الترجى الرياضي

الترجى الرياضي

24

لاعبو الفريقين يتجهون إلى غرفة خلع الملابس بعد قرار من الحكم

مباشر
الأهلي

الأهلي

0 0
مازيمبي

مازيمبي

7

سيطرة واستحواذ من فريق الأهلي على مجريات اللقاء ومحاولات لاختراق الدفاع

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن