إعلان

كيليان مبابي.. القائد الصامت الذي يقود إيقاع ريال مدريد

06:19 م 23/09/2025
مبابي

مبابي

القدوم إلى ريال مدريد ليس أمرًا سهلاً أبدًا، ويصبح أصعب بكثير حين يحدث ذلك في قمة مسيرتك، بينما يكون الفريق قد حقق كل البطولات ويبدو وكأنه لا يوجد مكان لأي لاعب آخر.

لهذا السبب لم يأتِ كيليان مبابي ليطالب بمكانه، بل جاء ليكسبه بالصبر والاحترام والتواضع الذي فاجأ حتى أولئك الذين كانوا يعرفونه من قبل.

اليوم بعد عام من وصوله، ما زال ذلك القرار يرسم مسيرته، فاللاعب رقم 10 ليس مجرد اللاعب الأكثر تأثيرًا في الفريق، بل هو القائد الصامت الذي يحدد إيقاع غرفة الملابس في ريال مدريد، يعرف متى يتكلم ومتى يترك أفعاله تتحدث عنه، ومتى يدفع المجموعة لتقديم أفضل ما لديها.

وقال الفرنسي معترفًا: "أشعر بحال جيدة جدًا، لا أفكر كثيرًا في مسألة أن أكون القائد، بل أفكر فقط في أن أكون نفسي"، في إشارة إلى إيماءاته الهادئة والمتزنة التي تلهم اللاعبين الشباب وتبعث الطمأنينة في نفوس المخضرمين.

إيقاع مبابي

"أريد أن أساعد زملائي والفريق، هذه الأمور تأتي بشكل طبيعي، لا يمكنك أن تفرضها، أشعر أنني بخير داخل الفريق"، هكذا يلخص مبابي في إشارة إلى الدور القيادي الذي تولاه بسهولة تامة.

لقد أدرك متى يجب أن يتحدث مع المجموعة، ومتى يكون من الأفضل أن تفعل المجموعة ذلك بنفسها، ليس من قبيل الصدفة أن ريال مدريد تحت قيادة تشابي ألونسو يبدو وكأنه يسير على إيقاع مبابي، فهو ليس مجرد لاعب سريع، حاسم وهداف، بل هو لاعب يريد أن يكون حاضرًا في كل لقطة، يشارك، يصنع الهجمات، ويكون المحرك الأساسي للفريق.

"هناك العديد من اللاعبين الأصغر مني سنًا، وآمل أن أتمكن من مساعدتهم على تقديم أفضل ما لديهم، أريدنا أن نتقدم معًا في الاتجاه نفسه لنفوز بالبطولات".. ولأجل ذلك، لا يوجد أفضل من القيادة بالقدوة.

لم يطلب مبابي الأضواء، رغم أن العالم كله كان يتوقع منه ذلك، كرس نفسه للمراقبة والتأقلم والتعلم من جميع زملائه، وكسب مكانه في فريق مليء بالنجوم، والآن ينظر إليه الجميع في الملعب للعثور على الحلول، وعندما تصبح الأمور معقدة، يتجهون إلى مبابي. وهذا ربما أعظم مثال على القيادة في عالم كرة القدم.

البحث عن نسخته الأكثر اكتمالًا

منحته حريته في الملعب فرصة للعب براحة أكبر من أي وقت مضى، ليعيد اكتشاف متعة كرة القدم ويحلم بتحقيق الشيء الوحيد المتبقي ليتوج به مسيرته كلها: دوري أبطال أوروبا، بطولة يعلم مبابي أن قلة من الفرق تستطيع أن تدرك حاجته وهوسه بها بقدر ما يدركه ريال مدريد.

وفي ريال مدريد الساعي إلى إبراز قادته الجدد، كان انفجار مبابي بمثابة منارة في ظلامه الأبيض خلال أشهر الانتقال نحو الهدف الذي حدده تشابي ألونسو منذ يومه الأول. وقال المدرب معترفًا: "مبابي قائد بشخصيته، وخبرته، وتأثيره على البقية".

الموسم الماضي قدّم مبابي بالفعل أرقامًا مبهرة (44 هدفًا)، لكنه ترك أيضًا شعورًا دائمًا بأنه لم يصل بعد إلى المستوى الذي جعله مرعبًا بهذا القدر.

أما الآن ومع ثقة النادي الكاملة ودعم الجهاز الفني وتلاحم غرفة الملابس، فإن مبابي مستعد ليُظهر أقصى إمكاناته، وهو الدعم الذي لم يشعر به أبدًا بشكل كامل في باريس.

وقد انعكس هذا التغيير على أدائه في كرة القدم وعلى موقفه أيضًا، فموهبته تخطف الأنظار، لكن ما يميزه حقًا هو شخصيته، وتواضعه، وقدرته على القيادة.

إعلان

أخبار الميركاتو

المزيد

استطلاع يلاكورة

ما توقعك لنتيجة مباراة أهلي جدة وبيراميدز؟

أخبار تهمك

إعلان

التعليقات

مباشر
الزمالك

الزمالك

0 0
الجونة

الجونة

8

نقلات وتمريرات بين لاعبي الزمالك وسط الملعب وسيطرة على الكرة

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg