إعلان

التضحية بماستانتونو وتبديل غير مبرر.. قرارات ألونسو تتسبب في سقوط مدوٍ لريال مدريد (تحليل)

12:03 م 28/09/2025
تشابي ألونسو

تشابي ألونسو

فشل ريال مدريد فشلاً ذريعاً في أول اختبار كبير هذا الموسم، بعد الخسارة الكبيرة أمام أتلتيكو مدريد (5-2)، أمس السبت، في ديربي العاصمة الذي أقيم ضمن منافسات الجولة السابعة من الدوري الإسباني.

بعض قرارات تشابي ألونسو مثل إشراك جود بيلينجهام أساسياً أو استبدال أردا جولر مبكراً كانت غير مفهومة، فقد الفريق السمات التي ميّزته في مبارياته الأولى، وعلى الرغم من سجله المثالي من الانتصارات، إلا أنه وجد نفسه مرة أخرى عاجزاً أمام خصم قوي.

بيلينجهام أساسياً

كان حضور النجم الإنجليزي المفاجأة الكبرى في تشكيلة تشابي ألونسو على ملعب الميتروبوليتانو، لا أحد يشك في أن بيلينجهام سيكون أساسياً دائماً في تشكيل المدرب القادم من تولوسا.

ومع ذلك وبعد 20 دقيقة فقط من اللعب، بدا أن إشراك بيلينجهام أساسياً في الديربي كان قراراً مبكراً وقد تبيّن فعلاً أنه كذلك، حيث كان قراراً مثيراً للجدل بشدة، وإحصائيات اللاعب لم تدعمه على الإطلاق.

فقد بدا جود بيلينجهام تائهاً وغير مكتمل الأداء، لم يظهر سوى لمحات قليلة من التزامه الدفاعي في بضع لقطات داخل منطقة جزائه، كما حقق ست استرجاعات للكرة (وهو الأعلى في الفريق) في مباراة اتسمت بلامبالاة عامة بين زملائه، حتى فالفيردي الذي يلعب في مركز أبعد، ظهر بالقرب من منطقة جزاء الخصم أكثر منه، إحدى المسائل التي ما زالت غير واضحة في تشكيلة تشابي ألونسو هي كيفية توظيف اللاعب البريطاني، وحتى الآن يبقى الديربي بلا إجابة.

التضحية بماستانتونو

اللاعب الأرجنتيني مفاجأة بداية الموسم، كان الضحية حين دخل بيلينجهام إلى الملعب، لقد كسب قلوب جماهير ريال مدريد، لكن رغم الأداء الاستثنائي الذي قدّمه أمام ليفانتي، اختار تشابي التضحية بماستانتونو في مباراة بالغة الخصوصية.

ليس فقط لأنها مباراة ديربي، بل أيضاً لأنها بمثابة ديربي شخصي للاعب الأرجنتيني أمام زملائه ومواطنيه في غرفة ملابس أتلتيكو، وقد أظهر ذلك عندما دخل الميدان بحماس شديد، وفي نهاية المباراة عبّر عن غضبه من الهزيمة بتصرف غير رياضي حين وجّه الكرة إلى مدرجات الميتروبوليتانو.

واحدة من التسديدات الست التي نفذها ريال مدريد الباهت كانت من قدمه، وفي نصف ساعة فقط (بدأت والنتيجة 3-2)، كان اللاعب الذي أرسل أكبر عدد من الكرات العرضية داخل المنطقة (5).

استبدال جولر غير المبرر

إذا كان إشراك بيلينجهام أساسياً غير مفهوم، فإن استبدال اللاعب التركي كان لغزاً حقيقياً، برر تشابي ذلك بكونه حصل على بطاقة صفراء مبكراً بسبب ركلة جزاء ارتكبها على نيكو جونزاليس.

ويبدو أن هذا أثقل في ذهنه أكثر من أداء نجم منتخب تركيا، كان أردا هو الوحيد الذي منح بعض الحيوية لأسلوب الفريق البطيء، وكان مفتاحاً في الهدفين، فقد قرأ حركة مبابي الذي ينسجم معه تماماً (وهذه ثالث تمريرة حاسمة يمنحها للنجم الفرنسي هذا الموسم)، ليقدما معاً لمسة ثنائية أنهت النتيجة بالتعادل 1-1، ثم اندفع إلى المساحة في منطقة الجزاء ليكمل تمريرة فينيسيوس، بالفعل حصل التركي على بطاقة صفراء ولكن ما كان ينقص الفريق أكثر هو الشرارة التي أشعلها أردا جولر.

غياب الضغط والحدة

كان ذلك يُعتبر من أبرز سمات تشابي ألونسو وأحد مظاهر التحول الكبير من فريق اعتاد على التكتل الدفاعي المنخفض إلى فريق يذهب فعلياً لمطاردة الخصم، فقد كان الفريق يحقق في المتوسط 6.5 استخلاصات للكرة في الثلث الأخير من الملعب وفقاً لبيانات أوبتا.

لكن أمام أتلتيكو مدريد لم يسترجع الكرة سوى مرة واحدة فقط في تلك المنطقة، وبشكل عام بلغ عدد استخلاصات الفريق 32 فقط مقارنة بـ54 مرة استعاد فيها الكرة قبل أربعة أيام ضد ليفانتي في ملعب سيوتات دي فالنسيا.

وقد أبرز المدرب هذه النقطة في تحليله للمباراة قائلاً: "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو سبب غياب تلك الحدة".

التغييرات المتأخرة

اضطر تشابي ألونسو لإجراء تبديل بين الشوطين بسبب إصابة ميليتاو، ورد على نتيجة 3-2 بإقحام كامافينجا وماستانتونو في الدقيقة 59 بدلاً من كارفاخال وجولر، لكنه تأخر في ضخ كل أوراقه، فلم يدخل رودريجو حتى الدقيقة 70 بديلاً لبيلينجهام الذي كان خارج الإيقاع تماماً، فيما احتفظ بالتبديل الأخير حتى الدقيقة 89، عندما أشرك جونزالو جارسيا مكان هويسين والنتيجة كانت قد أصبحت 4-2.

أنهى مدرب ريال مدريد المباراة بخمسة مهاجمين على أرض الملعب (مبابي، فينيسيوس، ماستانتونو، رودريجو، وجونزالو)، لكن مع وقت بالكاد يكفي لقلب الطاولة، وهذه سمة أخرى من سمات فريق تشابي: 33 من أصل 38 تغييراً أجراها هذا الموسم جاءت بعد الدقيقة 70، بحسب بيانات BeSoccer Pro.

السقوط المزدوج

دخل ريال مدريد الديربي بسجل مثالي هذا الموسم: سبع مباريات، سبعة انتصارات، وكان أتلتيكو أول اختبار حقيقي لفريق مدريد الذي واجه إسبانيول (الرابع في الترتيب) وخمسة من أصل ستة فرق تحتل المراتب ما بين 13 و18.

وكما حدث في كأس العالم للأندية أمام باريس سان جيرمان، خرج مدريد عن مساره عند أول منعطف، ذلك التعثر من فريق لا يزال في طور التكيف وفي سياق يميل أكثر إلى حالة طوارئ منه إلى بناء مشروع قوبل بتساهل، لكن هذه المرة كانت الضربة أكثر إيلاماً.

إعلان

أخبار الميركاتو

المزيد

استطلاع يلاكورة

من يحسم مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في الدوري؟

أخبار تهمك

إعلان

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg