تعرّض داني أولمو لاعب برشلونة لإصابة جديدة، فرغم أنه لم يمضِ مع برشلونة سوى موسم ونصف، إلا أن مشجعي النادي يشعرون بأن فريقهم يفتقد كثيرًا لجودة هذا اللاعب الشاب في العديد من المباريات بسبب مشاكله البدنية.
الإصابة الأخيرة في عضلة السمانة، التي تعرّض لها خلال معسكر المنتخب الوطني، ستُبعده عن الملاعب لمدة تقارب الشهر، وسيغيب على الأقل عن أربع مباريات، ليُضاف ذلك إلى 17 مباراة غاب عنها الموسم الماضي بسبب مشاكل بدنية مختلفة، اللاعب المنحدر من تيراسا يبدو وكأنه مطارد بالإصابات.
على مدى المواسم الخمسة الماضية، عانى داني أولمو مرارًا من مشاكل عضلية متنوعة، من تمزقات عضلية متعددة إلى إصابة في الرباط الجانبي للركبة، بالإضافة إلى خضوعه لعملية جراحية في الكتف، وفقا لما نشرته صحيفة "ماركا".
هذه الانتكاسات أثّرت سلبًا على مستواه ومنعته من الحفاظ على الاستمرارية المطلوبة لمواصلة الأداء بنفس الوتيرة لموسم آخر على الأقل.

في الواقع، خلال السنوات الخمس الماضية، كان الموسم الذي غاب فيه داني أولمو عن أقل عدد من المباريات بسبب المشاكل البدنية هو الموسم الماضي مع برشلونة، ومع ذلك، فقد غاب عن 17 مباراة من أصل 67 كان من الممكن أن يشارك فيها مع النادي والمنتخب، أي بنسبة غياب بلغت 25.37%.
وبعبارة أخرى، غاب أولمو عن مباراة واحدة من كل أربع مباريات في الموسم الماضي، ورغم ذلك، كان هذا الموسم هو الأكثر استقرارًا له خلال السنوات الخمس الأخيرة. بالكاد يُذكر، لكنّه يوضح حجم معاناته المستمرة مع الإصابات.
تكررت القصة نفسها في المواسم السابقة: 25 مباراة غاب عنها في موسم 2023-2024، و24 مباراة في موسم 2022-2023، و15 مباراة في موسم 2021-2022. وتمثل هذه الأرقام على التوالي 41%، و40%، وما يقارب 29% من المباريات التي غاب عنها بسبب الإصابة.
معظم هذه الإصابات كانت عضلية، والغريب أن بعض الأنماط تتكرر وتتجاوز الجانب التشريحي البحت.
فعلى سبيل المثال، تعرّض أولمو للإصابة في المواسم الخمسة الأخيرة دائمًا بين شهري سبتمبر وأكتوبر، بالإضافة إلى فترات غياب أخرى في مراحل مختلفة من الموسم.
بشكلٍ إجمالي، تعرّض داني أولمو لـ أحد عشر إصابة خلال هذه المواسم الأربعة والنصف، ما أدى إلى غيابه عن الملاعب لمدة 377 يومًا (في حال عودته كما هو مخطط أمام ريال مدريد).
والآن، يواجه أولمو انتكاسة جديدة بعد إصابته الأخيرة في عضلة السمانة، واضعًا هدفه في العودة خلال الكلاسيكو في 26 أكتوبر.
إنها معركة جديدة - وربما ليست الأخيرة - في سلسلة صراعاته مع مشاكله البدنية، تلك التي بدا في الفترة الأخيرة وكأنها منحته بعض الهدوء وأتاحت له فرصة استعادة مكانه في التشكيلة الأساسية لهانسي فليك.