إعلان

كامافينجا.. الورقة الرابحة غير المتوقعة في الكلاسيكو

10:43 ص 27/10/2025
كامافينجا

كامافينجا

أحيانًا يجد عالم كرة القدم انعكاسه الأصفى في الشباب، وفي مباراة الكلاسيكو ضد برشلونة الأولى هذا الموسم، كان إدواردو كامافينجا هو ذلك الانعكاس.

وحقق نادي ريال مدريد الفوز على برشلونة بنتيجة (2-1)، أمس الأحد، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.

طاقة كامافينجا وجرأته ونضجه المبكر اختُزلت في 90 دقيقة جسّدت الثورة الصامتة التي يبنيها تشابي ألونسو في ريال مدريد.

المدرب المولود في تولوسا كان يحذر منذ فترة قائلاً: "نحن نبني أساسًا صلبًا".. تلك العبارة التي قالها عشية اختباره الكبير الثاني على مقاعد تدريب ريال مدريد، أمام برشلونة، جاءت بلا مقدمات تقريبًا، لكنها تُرجمت إلى أفعال على أرض الملعب.

مركز غير متوقع

قام تشابي ألونسو بتحريك الرقعة بإدخال اللاعب الفرنسي في مركز غير متوقع وهو الجناح الأيمن، وكانت النتيجة رائعة.

كامافينجا ردّ بأرقام تتحدث عن نفسها: 22 تمريرة صحيحة من أصل 26 (بنسبة 85%)، الفوز في 8 من أصل 12 مواجهة أرضية، ثلاث استخلاصات للكرة، وثلاث مراوغات ناجحة من ثلاث محاولات، مع فقدان واحد فقط للكرة.

وكتب اللاعب نفسه لاحقًا على وسائل التواصل الاجتماعي مازحًا بثقة: "مركز جديد تم فتحه: جناح أيمن"، بهذا الأسلوب احتفل بتحوّله المدهش بروح الدعابة والثقة.

منذ وصوله إلى مدريد، كان كامافينجا لاعبًا يسبق عصره، قادرًا على استخلاص الكرة، وبناء اللعب، والتأقلم مع أي سيناريو، جعلته تعدديته لاعبًا فريدًا لا يتكرر.

ومع تشابي ألونسو، وجدت هذه القدرة المتعددة أجواءها المثالية، حيث أن المدرب الجديد يسعى إلى فريق أكثر ديناميكية، يجمع بين الضغط العالي، والاستحواذ الذكي، والحركة المستمرة، وليس هدفه كسر هوية النادي التاريخية، بل تطويرها نحو كرة قدم أكثر حداثة وجماعية.

وقال ألونسو في يومه الأول كمدرب للفريق: "أريد أن أشعل حماس الجماهير، أن يقولوا: هذا هو ريال مدريد الذي أحبّه".

لاعب متعدد المراكز

في هذه العملية، ينسجم اللاعب الفرنسي كما يندر أن يفعل غيره، فهو قادر على اللعب كلاعب وسط ارتكاز، أو لاعب وسط داخلي، أو جناح، والآن أيضًا كجناح صريح، يفهم مجريات اللعب بنضج يفوق عمره، ويجلب طاقة لا تنضب إلى كل منطقة في الملعب.

قال ألونسو عندما سُئل عنه أثناء فترة تعافيه من الإصابة التي حرمته من كأس العالم للأندية وبداية الموسم: "أنا متحمس، لأنه كان متاحًا لنا لفترة قصيرة فقط، أعتقد أن لديه إمكانات هائلة وصفات عديدة، داخل المشروع الجماعي، هناك مشاريع فردية، وهو أحدها".

وأضاف: "من الناحية الفردية، يمتلك خصائص مختلفة تمامًا، من مركز الرقم 6، وبفضل قدرته على التقدم بالكرة، يمكنه كسر الخطوط، إنه ليس لاعبًا ثابتًا، بل ديناميكي".

وهذا بالضبط هو جوهر ريال مدريد الجديد: لاعبين يجسدون التغيير بالأفعال، لا بالكلمات.

يعتمد تطور الفريق على أولئك الذين يفهمون اللعبة من خلال الذكاء، والتفاني، والقدرة على التكيّف، ويجسد كامافينجا هذه الروح تمامًا.

ورغم أنه ما زال بحاجة إلى صقل بعض الجوانب مثل التحكم العاطفي، وتفادي فقدان الكرة في المناطق الخطرة، والحفاظ على التركيز الدفاعي، إلا أن إمكاناته تظل عالية جدًا، إنه لاعب شامل مثالي، قادر على التكيّف مع أي متطلبات يفرضها المدرب.

بعد الكلاسيكو، لم يُخفِ ألونسو رضاه، قائلاً: "لعبنا بلاعبين يمتلكون الديناميكية اللازمة لشغل مراكز مختلفة، كنا بحاجة إلى السيطرة على خط الوسط وألا نكون ضعفاء في تلك المنطقة، قدم الفريق بأكمله مباراة رائعة، لكن كامافينجا كان استثنائيًا".

تلك التصريحات تُلخّص حاضر كامافينجا ومستقبله: موهبة تتكوّن تحت إشراف مدرب يراه عنصرًا أساسيًا لتحقيق ما يسعى إليه بشغف، فريق أكثر ديناميكية، قادر على السيطرة على الاستحواذ، والضغط العالي، وتداول الكرة بذكاء.

أحدث الموضوعات

فيديو قد يعجبك



قد يعجبك

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار الميركاتو

المزيد

استطلاع يلاكورة

ما توقعاتك لمباراة بتروجت والأهلي في الدوري؟

أخبار تهمك

إعلان

التعليقات

play and win

توقع الآن موسم 2025-2026
تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg