EFE
الخميس 14 أكتوبر 2010
07:17 م
سانتياجو، 14 أكتوبر/تشرين أول (إفي): احتفت كرة القدم في تشيلي بالعاملين الـ33 الناجين من منجم سان خوسيه للنحاس والألماس الذي علقوا فيه طيلة 70 يوما على عمق 700 متر قبل أن يتم انتشالهم بنجاح الأربعاء.
وكشف رئيس نادي أونيبرسيداد دي تشيلي، فيدريكو فالديس، أنه سيمنح العمال من أنصار فريقه عضوية في النادي مدى الحياة ما يعني حضورهم جميع مبارياته على ملعبه بشكل مجاني.
وأوضح فالديس أنه كان يفكر في بادئ الأمر في منح هذا الامتياز فقط إلى العامل جيمي سانشيز (19 عاما) حيث اعتاد السؤال دائما عن نتائج أونيبرسيداد بينما كان عالقا بقاع المنجم.
وكانت والدة جيمي قد وضعت قميصا للنادي عند مخرج المنجم فور علمها بأن انبها ما زال على قيد الحياة ويتواصل مع المسئولين ويسألهم عن نتائج الفريق.
وبعدها أرسلت إدارة أونيبرسيداد قميصا خاصا لجيمي وموقع من جميع اللاعبين، إلا أنه اتضح أن 11 عاملا آخرين هم أيضا من مشجعي نفس الفريق فقرر رئيس النادي تكريمهم.
وكان جيمي رابع عامل يتم انتشاله عبر الكبسولة المعدة خصيصا لذلك وخرج من المنجم أمام عدسات المصورين مرتديا قميص أونيبرسيداد وعانق والده الذي كان يرتدي قميص الفريق أيضا ونشدا معا الأغاني الخاصة بالنادي.
وفي نفس السياق، أرسل لاعب تشيلي المحترف في فريق باير ليفركوزن الألماني، أتورو فيدال، 33 قميصا له للعمال الناجين، موضحا أنه تابع عملية انتشالهم على الهواء مباشرة وسط ترقب كبير.
وكان الاهتمام الكروي بالعمال قد جاوز حدود تشيلي حيث أرسل هداف المنتخب الإسباني ديفيد فيا قمصانا موقعة باسمه إليهم، كما وجه لهم نادي ريال مدريد دعوات مجانية لحضور مباريات في ملعبه سانتياجو برنابيو.
وبالمثل، قام نجوم لاتينيون مثل البرازيلي رونالدو والأوروجوائي دييجو فورلان بتهنئة العمال بخروجهم من المنجم، معربين عن إعجابهم بجهود المسئولين التشيليين لتوفير نفقات عملية الانتشال التي ذكرت الصحافة أنها بلغت 22 مليون دولار.
وكان العامل فرانكلين لوبوس، لاعب الكرة السابق في عقد الثمانينيات، قد فاجأ المصورين بمجرد خروجه من المنجم باستعراض مهارات فنية بالكرة التي أهدتها له ابنته تعبيرا عن عودته للحياة من جديد.
يذكر أن العمال خرجوا إلى سطح الأرض مرة أخرى مرتدين نظارات شمسية من نوع خاص حتى يتجنبوا الاحتكاك بآشعة الشمس التي غابوا عنها فترة طويلة، كما خضعوا لتوجيه غذائي معين من قبل خبراء حتى لا يصابوا بالسمنة نتيجة قلة الحركة في قاع المنجم. (إفي)