EFE
الأحد 17 أكتوبر 2010
09:17 م
برشلونة، 17 أكتوبر/تشرين أول (إفي): ردا على الهجوم الشرس والاتهامات اللاذعة التي وجهت له مؤخرا، يعقد جوان لابورتا رئيس نادي برشلونة السابق مؤتمرا صحفيا صباح غد الاثنين للدفاع عن التهم المنسوبة اليه بإهدار اموال النادي وتراكم ديون قياسية على كاهله.
ويسعى لابورتا خلال المؤتمر الصحفي لنفي التهم الموجهة له وإيضاح حقيقة الوضع المالي الذي تركه لخلفه الرئيس الحالي ساندرو روسيل، حسبما ذكرت اليوم صحيفة "آس" الرياضية.
وكان روسيل قد أعلن السبت أن خسائر النادي الكتالوني في الموسم الماضي سجلت معدلات قياسية بعد ان بلغت إجمالي الديون 430 مليون يورو.
وأكد روسيل امام أعضاء الجمعية العمومية للنادي الكتالوني التي صدقت على ميزانية النادي لهذا الموسم أنه سيقيم دعوى قضائية ضد جوان لابورتا بسبب المغالطات الحاسبية المثيرة للشكوك والتي كشفت عنها دفاتر النادي.
ووافقت الجمعية العمومية على رفع الدعوى القضائية بعد تأييد 468 عضوا مقابل رفض 439 آخرين، فيما غاب عن اجتماع اليوم 113 عضوا، في الوقت الذي رفض فيه لابورتا حضور الاجتماع بداعي أنه لن ينل فرصة لتفسير حسابات النادي.
وأظهرت نتيجة التصويت مدى الانقسام داخل النادي بين مؤيدي روسيل ومؤيدي لابورتا علما بأن الاثنين جمعتهما صداقة قوية في الماضي قبل أن يصبحا خصمين منذ عام 2005 بسبب خلاف طارئ نشب بينهما.
وانتقد روسيل التعاملات المالية للابورتا، مشيرا إلى أن النادي سيحتاج إلى ثلاث سنوات "لتحسين وضعه الإقتصادي".
وتولى لابورتا رئاسة النادي بين عامي 2003 و2010 وكان قد أعلن لدى تسليمه رئاسة النادي إلى روسيل، أن النادي حقق ارباحا كبيرة في الموسم الماضي وكان يمر "بحالة اقتصادية متميزة".
ويأتي اجتماع الجمعية العمومية كأحدث حلقة في سلسلة الصراع بين روسيل ولابورتا علما بأنهما عملا سويا في الماضي للإطاحة برئيس برشلونة السابق خوان جاسبارت من منصبه عام 2003 ، وتولى لابورتا بعدها رئاسة النادي وأسند إلى روسيل منصب نائب رئيس النادي للشؤون الرياضية.
ونجح روسيل في بناء فريق رائع للنادي من خلال التعاقد مع البرازيلي رونالدينيو ليفوز الفريق بلقب دوري الليجا الإسباني مرتين ولقب دوري الأبطال الأوروبي مرة واحدة، ولكن روسيل استقال عام 2005 متهما لابورتا بالديكتاتورية وبالخضوع الشديد لمطالب الهولندي يوهان كرويف قائد ومدرب برشلونة السابق.
ولجأ لابورتا قبل فترة قصيرة من تركه رئاسة النادي إلى منح منصب "الرئيس الفخري للنادي" إلى كرويف مما أثار جدلا واسعا.
وكان من أول القرارات التي اتخذها روسيل لدى فوزه برئاسة النادي في الانتخابات التي أجريت في حزيران/يونيو الماضي هو إلغاء قرار تعيين كرويف رئيسا فخريا للنادي مشيرا إلى أن هذا المنصب ليس له أي وجود في النادي.
وأوضح لابورتا أن روسيل يصر على تدمير سمعته "كأفضل رئيس في تاريخ نادي برشلونة" بعد ان قاد البرسا للفوز بلقب الدوري الأسباني أربع مرات ولقب دوري الأبطال مرتين.
يذكر أن لابورتا، الذي أسس حزبا سياسيا مؤيدا لانفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، سيرشح نفسه في انتخابات إقليم كتالونيا التي تجرى في نوفمبر/تشرين ثان المقبل.
وكان روسيل قد عين رئيسا جديدا للنادي في يونيو/حزيران الماضي بعد حصوله على 69% من أصوات الناخبين. (إفي)