AFP
الثلاثاء 16 نوفمبر 2010
08:30 م
لندن (ا ف ب) - تخلى اللاعبون ال23 الذين مثلوا المنتخب الفرنسي في مونديال جنوب افريقيا 2010 عن العائدات المالية الناجمة عن حق التصوير في المباريات التي خاضوها استعدادا للعرس الكروي او في النهائيات.
وجاء التأكيد اليوم الثلاثاء على لسان رئيس الاتحاد الفرنسي الموقت فرنان دوشوسوا الذي اجتمع باللاعبين في لندن امس الاثنين عشية مباراة فرنسا الودية مع انكلترا، وذلك من اجل حسم هذه المسألة التي تناولتها وسائل الاعلام في الاونة الاخيرة.
واشار دوشوسوا الى انه اجتمع باللاعبين من اجل انهاء اي سوء تفاهم ووضع حد للمعلومات المغلوطة، مؤكدا التزام اللاعبين بالقرار الذي اتخذ خلال كأس العالم بالامتناع عن تقاضي المكافآت المالية ان كانت لها علاقة بالمباريات التحضيرية لمونديال جنوب افريقيا او المباريات التي خاضها المنتخب في النهائيات، والمقدرة بثلاثة ملايين يورو.
وذكر دوشوسوا ان هذا المبلغ سيذهب لتمويل تطوير قطاع الهواة.
وكان المنتخب الفرنسي وصيف نسخة 2006 وبطل 1998 ترك جنوب افريقيا مسدلا الستار على فصل "محرج" للغاية في تاريخه وودع نهائيات 2010 من الباب الصغير دون اي فوز، خاتمة مشاركته بخسارة امام نظيره الجنوب افريقي 1-2 الذي اصبح بدوره اول بلد مضيف يخرج من الدور الاول.
وتشرذم المنتخب الفرنسي تماما بعد طرد مهاجم تشلسي الانكليزي نيكولا انيلكا من صفوفه بسبب اهانته المدرب ريمون دومينيك بعبارات نابية جدا خلال استراحة شوطي مباراة المكسيك، وسرب ما حصل في غرفة الملابس الى صحيفة "ليكيب" التي نشرته في صفحتها الاولى، ما دفع قائد "الديوك" باتريس ايفرا الى الاعلان عن ضرورة التخلص من "الخائن" الذي سرب ما حصل ثم قاد تمردا ورفض مع زملائه التمارين احتجاجا على طرد انيلكا فدفع الثمن باستبعاده عن التشكيلة الاساسية في المباراة الاخيرة.
وامتدت ذيول ما حصل في جنوب افريقيا الى فرنسا حيث وجد رئيس الاتحاد المحلي للعبة جان بيار ايسكاليت نفسه مجبرا على تقديم استقالته ووصلت الامور الى حد مثوله مع دومينيك امام البرلمان الفرنسي.
كما استدعي الرجلان امام لجنة الشؤون الثقافية في البرلمان لشرح اسباب الاخفاق الذي سجله المنتخب حيث خرج من الدور الاول دون تحقيق اي انتصار، وكذلك حادثة استبعاد انيلكا عن بعثة الفريق وامتناع اللاعبين عن اجراء التدريب قبل مباراتهم الأخيرة أمام جنوب أفريقيا احتجاجا على طرد زميلهم.
ورغم تحذيرات الاتحاد الدولي (فيفا) من تدخل السياسيين في شؤون الاتحاد، دافع نواب الغالبية عن مبدأ الاستماع من اجل تحديد اسباب الفشل، واكدوا انهم اصيبوا بخيبة امل من الاجابات التي تلقوها.
كما استقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي القى بثقله من اجل اعادة الاعتبار للكرة الفرنسية بعد الفشل الذريع والصورة المخزية التي قدمها المنتخب، بمهاجم الفريق تييري هنري بعد عودة اللاعبين من جنوب افريقيا.
ثم تتابعت ذيول ما حصل بايقاف عدد من اللاعبين وتعيين لوران بلان خلفا لدومينيك.