EFE
الإثنين 3 يناير 2011
06:16 م
عمرو فهمي.
القاهرة، 3 يناير/كانون ثان (إفي): استحوذت المجموعة الثانية لبطولة كأس آسيا في قطر على اهتمام بالغ من المتابعين منذ سحب القرعة بعد أن أوقعت كلا من اليابان والسعودية وجها لوجه في نهائي مبكر بين فريقين يحمل كل منهما لقب بطل القارة ثلاث مرات، حيث سيتنافسان على الظهور في ربع النهائي مع الجارتين سوريا والأردن.
ويدخل الأخضر السعودي المنافسات بتعطش نحو إحراز اللقب الرابع لتعويض الجماهير عن صدمة الغياب عن كأس العالم الماضية، وهو ما يبدو واضحا في تصريحات المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو بأن العودة من الدوحة دون الكأس "لن يكون لها معنى".
ومنذ فوزها باللقب الثالث في الإمارات عام 1996 ، خسرت السعودية النهائي في بطولتي 2000 و2007 ومنيت بخروج أليم من الدور الأول في نسخة 2004 التي حققت فيها اليابان اللقب الثالث.
ويتسلح الأخضر في هذه النسخة بالاستقرار الإداري والفني حيث يحسب لمسئولي كرة القدم في السعودية الإبقاء على بيسيرو رغم الخروج من تصفيات المونديال، فيما يعتبر تغيرا عن النهج المعروف لدى الإدارات العربية بالإطاحة بالكوادر الفنية مع أقرب كبوة واستعجال النتائج.
وخاض بيسيرو كأس الخليج العشرين في اليمن بفريق اعتُبر صفا ثانيا على أمل إفراز عناصر جديدة تضاف إلى القوام الرئيسي الذي يشمل أعمدة ثابتة مثل صانع الألعاب محمد الشلهوب والمهاجم الشاب نايف هزازي والهداف ياسر القحطاني.
ومن جانبه، يمر المنتخب الياباني بفترة ازدهار بعد ظهور مبهر في نهائيات كأس العالم الماضية بجنوب أفريقيا حيث خرج بركلات الترجيح من دور الستة عشر أمام باراجواي، بعد أن حقق فوزين في الدور الأول على كل من الكاميرون والدنمارك.
ورغم رحيل مدرب اليابان خلال المونديال، تاكيشي أوكادا، عن منصبه إلا أن خلفه الإيطالي ألبرتو زاكيروني حافظ بخبرته على القوام الشاب للفريق الذي نجح في تحقيق فوز للشهرة على الأرجنتين بهدف دون رد خلال لقاء ودي في أكتوبر/تشرين أول الماضي.
ويتمتع الفريق الياباني بعنصرين شابين يلعبان في مركز المهاجم المساند وينتظر أن يكونا مصدر قوة محاربي الساموراي في قطر وهما نجم المونديال كيسوكي هوندا لاعب سسكا موسكو الروسي، وشينجي كاجاوا الذي سجل هذا الموسم ثمانية أهداف لبوروسيا دروتموند متصدر الدوري الألماني.
وينتظر أن يشكل هوندا وكاجاوا قاعدة مثلث رأسه مهاجم شتوتجارت الألماني شينجي أوكازاكي الذي سيعتمد عليه زاكيروني في ظل إصابة تاكايوكي موريموتو لاعب كتانيا الإيطالي.
ويعتبر خط الوسط الأقوى في تشكيل اليابان كونه يضم أسماء من طراز ماكوتو هاسيبي نجم فولفسبورج الألماني وياسوهيتو إندو الحائز على جائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2008.
أما المنتخب السوري الذي يشارك للمرة الخامسة فتخشى جماهيره أن يؤدي عدم استقرار الجهاز الفني إلى نتائج غير محمودة في قطر، حيث أقيل المدرب فجر إبراهيم بعد التأهل للنهائيات وأعقبه الصربي راتومير ديوكوفيتش الذي ترك المنصب دون اتفاق ليتم التعاقد مع الروماني فاليريو تيتا مدرب الاتحاد الحلبي بطل كأس الاتحاد الآسيوي.
واستبعد تيتا من القائمة النهائية لـ"نسور قاسيون" عددا من لاعبي الحرس القديم مثل المهاجم زياد شعبو والقائد السابق ماهر السيد، ولكنه حافظ في الوقت نفسه على أعمدة أساسية مثل ثنائي القادسية الكويتي جهاد الحسين وفراس الخطيب، كما ضم المهاجم محمد زينو ولاعب وسط ألبورج الدنماركي لؤي شنكو.
ومن جهة أخرى، يعود الأردن لمشاركته الثانية في البطولة بعد ظهور ناجح مع المدرب المصري محمود الجوهري "الجنرال" في نسخة 2004 بالصين حين بلغ الدور ربع النهائي قبل الخروج بركلات الترجيح.
ويستعين الأردن للمرة الثانية بخبرات عربية فيقوده العراقي عدنان حمد الذي جمع في فريق واحد بين خبرة يمثلها المدافع حاتم عقل وشبابا يعبر عنه عبد الله ذيب وهي المجموعة التي يرى أنها قادرة على مقارعة السعودية واليابان اللتين تسيدتا البطولة طيلة ربع قرن كامل. (إفي) ع ن / ع ف