جميع المباريات

إعلان

كأس اسيا 2011: انتقادات لكاتانيتش وخططه "والعقم التهديفي" ابرز اسباب الخروج

المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش

دبي (ا ف ب) - واجه منتخب الامارات لكرة القدم ومدربه السلوفيني ستريشكو كاتانيتش انتقادات كثيرة عقب الخروج من الدور الاول لكأس اسيا في الدوحة.

وعاد منتخب الامارات الى ابوظبي مخالفا كل التوقعات التي راهنت عليه لاستعادة حضوره القاري المفقود منذ 15 عاما.

وحلت الامارات اخيرة في المجموعة الرابعة التي ضمت ايران والعراق وكوريا الشمالية، واكتفت بنقطة واحدة وعانت من عقم هجومي واضح بعدما فشلت في التسجيل في مبارياتها الثلاث التي خاضتها.

وجاء الخروج المبكر للامارات ليعيد النظرة التشاؤمية ل"الابيض" الذي فشل منذ عام 1996 حين حل ثانيا في النسخة التي اقيمت في ابوظبي بخسارته في النهائي امام السعودية صفر-1، في تخطي عتبة الدور الاول.

فشلت الامارات في التأهل الى نهائيات 2000 في لبنان، وخرجت من الدور الاول في نسختي 2004 و2007 ومن ثم في النسخة الحالية ولم تحقق سوى فوز واحد كان على قطر 2-1 في اخر تسع مباريات خاضتها في البطولة.

وما زاد من حدة الحزن لدى الشارع الرياضي الاماراتي ان التشكلية الحالية التي لعبت في قطر وضعت عليها امال كبيرة لاستعادة امجاد الماضي بوجود جيل مميز من اللاعبين معظمهم من المنتخب الاولمبي الذي احرز في 25 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي فضية دورة الالعاب الاسيوية في غوانغجو بعد الخسارة غير المستحقة امام اليابان صفر-1 في المباراة النهائية.

وسبق لهذا الجيل من اللاعبين الذي يعتبر مستقبل كرة الامارات ويتم اعداده للمشاركة في تصفيات اولمبياد لندن 2012 ان احرز كأس أسيا للشباب عام 2008، وتأهل الى دور الثمانية من كأس العالم للشباب عام 2009 في مصر.

بدأت الامارات البطولة الحالية بشكل جيد عندما تعادلت مع كوريا الشمالية صفر-صفر في مباراة كانت فيها الطرف الافضل لكن مهاجميها تفننوا في اهدار الفرص السهلة، ثم خسرت امام العراق بهدف لمدافعها وليد عباس خطأ في مرماه في الوقت بدل من ضائع، قبل ان تسقط امام ايران صفر-3 في الشوط الثاني بعدما كانت الافضل والاقرب الى افتتاح التسجيل في الاول.

واخذ النقاد في الامارات على كاتانيتش اعتماده المفرط به على خطط دفاعية حدت كثيرا من التألق الهجومي وبدا ذلك في الصيام عن التهديف طوال 270 دقيقة، لكن المدرب السلوفيني دافع عن نفسه عندما اعتبر ان المشكلة الحقيقية في الدوري الاماراتي الذي يعاني من ندرة وجود المهاجم المحلي المميز في ظل طغيان المحترفين واعتماد الاندية على مهاجمين اجانب.

واعترف كاتانيتش في حديث له بعد الخروج من البطولة ان "الخسارة امام منتخبي العراق وايران امر طبيعي جدا فهما يتمتعان بمستوى وتجربة اكبر ويملكان لاعبين اصحاب بنية جسدية اقوى من لاعبينا".

ورأى كاتانيتش ان "الاعداد للبطولة لم يكن مثاليا وفترة 10 ايام في المعسكر ليست كافية لتحمل الضغط البدني لمثل هذا النوع من المنافسات".

وشدد كاتانيتش على ان "مشكلة عقم التهديف تعود اسبابها الى الاندية التي تتسابق على التعاقد مع مهاجمين اجانب، وليس المطلوب من مدرب المنتخب ان يعد ويؤهل مهاجما للتسجيل في فترة 10 ايام بل يجب ان يكون ذلك في الاندية فقط"، مضيفا "الدوري الاماراتي يتألف من 12 ناديا، لكن كم هو عدد المهاجمين المحليين الذين يلعبون في صفوفها وكم عدد الاهداف التي سجلوها".

ويوجد في الدوري حاليا 36 محترفا بينهم 32 مهاجما او لاعب وسط متقدم، لذلك يندر وجود المهاجم المحلي في الاندية وهو ما ظهر جليا من خلال التشكيلة التي اعلنها كاتانيتش للمشاركة في البطولة وضمت 4 مهاجمين بينهم سعيد الكثيري الذي لعب لدقائق معدودة مع فريقه الوحدة هذا الموسم والمخضرم سعيد الكاس لاعب الوصل والبالغ من العمر 35 عاما.

ورغم الهجوم الكبير الذي تعرض له كاتانيتش والدعوة الى اقالته، الا ان محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد الاماراتي لكرة القدم دعا الى التروي وعدم الاستعجال في اطلاق الاحكام وهدم كل مكتسبات المرحلة الماضية.

وقال الرميثي "يجب عدم ذبح المنتخب، لاعبونا معظمهم من الشباب ونحن ضمن اصغر فرق البطولة، لا بد من الهدوء والتروي وعدم الانفعال قبل اتخاذ اي قرار، لدينا اسحقاقات مقبلة ننتظرها مثل تصفيات اولمبياد لندن 2012 ومونديال 2014 في البرازيل ويجب التحضير لها بافضل طريقة ممكنة".

واعتبر الرميثي ان "كاتانيتش مرتبط بعقد مع الاتحاد الاماراتي حتى حزيران/يونيو المقبل ولن نتخذ اي قرار ضده في الوقت الحالي، هناك لجنة فنية متخصصة بهذا الشأن ستناقشه لمعرفة الايجابيات والسلبيات التي حصلت".

بدوره، راى نجم الامارات اسماعيل مطر ان "المنتخب لا يعاني من اي مشكلة تهديفية والدليل وجود لاعبين على مستوى عال في صفوفه، ولا يستطيع اي شخص انكار نجومية احمد خليل الذي سجل اهدافا عندما كان لاعبا في صفوف منتخب الشباب ثم الاولمبي، لكن ما حصل ان كل الفريق عانى من سوء حظ رهيب والدليل كمية الفرص التي اهدرت والكرات التي اصابت العارضة والقائمين".

ودعا مطر الى "الصبر على المنتخب الشاب الذي يضم مجموعة متميزة من اللاعبين ستكون قادرة في المستقبل القريب على تحقيق طموحات كرة القدم الاماراتية".

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن