لم يتم العثور على نتائج البحث

جميع المباريات

إعلان

مقابلة-استئناف نشاط الفروسية في مصر وسط صعوبات محلية وتحديات خارجية

يللاكورة

من أشرف حامد

القاهرة 2 مايو ايار (خدمة رويترز الرياضية العربية) - استؤنف النشاط الرسمي لرياضة الفروسية في مصر مطلع الاسبوع الجاري بعد توقف دام اكثر من ثلاثة اشهر ونصف في وقت يجاهد فيه المسؤولون لتخطي صعوبات محلية وتحديات خارجية تهدد بالنيل من مكانة الفرسان المصريين على الصعيد العربي.

وتمر الفروسية المصرية بواحد من اصعب الاعوام في تاريخها فبعد اشهر قليلة من انطلاق موسم جديد آخر مفعم بالأمل في اكتوبر تشرين الاول الماضي بدأت هذه الرياضة تشهد ظروفا بالغة الصعوبة حيث لم يشارك منتخب مصر في بطولة بالامارات مطلع العام الجاري ضمن الدوري العربي المؤهل لكأس العالم للفروسية بعدما رفض مسؤولون هناك السماح له بالمنافسة بداعي وجود حظر اوروبي على تداول ومشاركة خيول من مصر في البطولات الدولية لعدم وجود رعاية بيطرية سليمة.

ولم يسلم الموسم المحلي نفسه من المشاكل حيث توقف النشاط الرياضي كله في مصر بسبب ثورة شعبية اندلعت في 25 يناير كانون الثاني الماضي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.

ومما زاد الطين بلة ان دولا عربية كانت تسمح بمشاركة الخيول المصرية في بطولاتها لانها لا تتبع القواعد الاوروبية الصارمة في مسألة تداول الخيول مثل ليبيا وسوريا ولبنان والاردن شهدت اضطرابات سياسية حالت دون تواجد الفرسان المصريين في بطولاتها.

وفي هذه الاجواء بالغة القتامة رفض المسؤولون عن رياضة الفروسية في مصر استمرار توقف النشاط الرياضي لما له من انعكاسات سلبية على المدى البعيد املين في غد افضل بعد انتهاء هذه الازمات.

وقال هشام حطب رئيس الاتحاد المصري للفروسية وعضو اللجنة الاولمبية المصرية ان هناك ثلاثة دوافع وراء استئناف النشاط رغم الصعوبات المحلية.

واضاف لرويترز في مقابلة عبر الهاتف امس الاحد "اضطرتنا الظروف الحرجة التي كانت تمر بها البلاد الى وقف النشاط الرياضي خاصة ان الفروسية ليست مثل الرياضات العادية حيث تحتاج الى ترتيبات خاصة في نقل الخيول وتأمينها وهو ما لم يكن متوفرا في بداية الامر."

وتابع "انتهت اخر بطولة محلية قبل توقف النشاط في 12 يناير ولم تشهد البلاد اي بطولة حتى بداية الاسبوع الجاري بسبب الاحداث الاخيرة. كانت هناك بعض الانشطة الخفيفة من بعض الجهات لكن الانشطة الرئيسية بدأت يومي الجمعة والسبت."

واستطرد "بعدها قررنا استنئاف النشاط لثلاثة اسباب رئيسية هي المساعدة في عودة الحياة الطبيعية للبلاد واظهار بعض الاستقرار بعودة الفروسية ضمن عدد من الانشطة الرياضية الاخرى والمحافظة على مكتسبات هذه الرياضة واستمراريتها اضافة الى هدف محلي رئيسي يتمثل في انقاذ المستقبل الدراسي للعديد من الفرسان الناشئين والشبان الذين يحصلون على درجات الحافز الرياضي."

والمح حطب الى ان الموسم قد يطول الى أشهر الصيف لينتهي في يوليو تموز او اغسطس اب بحسب الايقاع الذي ستستكمل به المسابقات المحلية.

وابدى رئيس الاتحاد المصري للفروسية تخوفه من تأثير الاحداث الراهنة على هذه الرياضة محليا خاصة من جهة التمويل نظرا "لانها رياضة مكلفة والوضع الاقتصادي غير مستقر واولويات الدولة في هذه المرحلة ستختلف عن الماضي."

وتمول الانشطة المحلية بشكل رئيسي من خلال الدولة واشتراكات الاعضاء وعشاق رياضة الفروسية في مصر.

لكن حطب لم يفقد الامل في المستقبل خاصة وان رياضة الفروسية في مصر لم تكن تحظ في الاصل بالكثير من الدعم قائلا "بعض الفرسان العرب يملكون خيولا تصل قيمة الواحد منها الى ثمانية وتسعة ملايين يورو وبالحسابات الرسمية واثمان الخيول كنا سنتوقف عن دخول البطولات."

كما شكا حطب من ضعف الرعاية البيطرية في البلاد قائلا "الرعاية البيطرية ضعيفة جدا والعلم البيطري ضعيف. حتى عندما نجد حصانا جيدا ونقوم برفع مستواه لا نستطيع علاجه عندما يتعرض لأي مكروه ويطالبك المسؤولون بعد ذلك باحراز ميداليات فمن اين لنا ذلك؟"

واضاف "شاركنا مع ذلك في الدوري العربي بالامارات ببعض الخيول المملوكة لمصريين في الخارج من المانيا واوروبا وبعد البطولة تعود الى هناك. وهذه ليست قاعدة يعتد بها لكن نأمل ان يتم حل الموضوع من خلال وزارة الزراعة. الان نحن ممنوعون من دخول اوروبا واذا حذت الدول العربية حذو اوروبا ستمنعنا مثلما حدث في الامارات."

وتابع "من اجل ذلك يتعين ان نحل المشكلة من جذورها فحتى تسمح لنا اوروبا بالمشاركة في بطولاتها يجب ان ننفذ الملاحظات التي وضعتها لجنة التفتيش الاوروبية ومن اجل تنفيذ هذه التعليمات يجب ان يعود الاستقرار الى البلاد."

واستطرد "هذه تعليمات الاتحاد الاوروبي الخاصة بتداول جميع أنواع الحيوانات ومنها الخيول. هذه تعليمات دولية ومشكلة سيادية تقع على عاتق الحكومة المصرية. بالنسبة للعلاقة بينا وبين الاتحاد الدولي لا توجد اي مشاكل لاننا نخضع للمعايير. اذا استطاعوا حل المشكلة ووصلنا الى اوروبا نستطيع ببساطة المشاركة في اي بطولة. نتبع معايير سليمة من الناحية البيطرية ونراعي كل الاشتراطات الخاصة بمسابقات الاتحاد الدولي بينما دخول هذه الدول امر سيادي يتعلق بها والمفوضية الاوروبية هي المسؤولة عن هذا القرار."

وعبر رئيس الاتحاد المصري للفروسية عن امله في ان تتوافر ظروف استعداد جيدة للمنتخب المصري للمنافسة في دورة الالعاب العربية التي اكدت قطر وهي الدولة المنظمة انها ستقام في موعدها في ديسمبر كانون الاول المقبل رغم الظروف التي تشهدها المنطقة العربية.

وقال حطب الذي سيرأس بعثة مصر في جميع الرياضات بالدورة العربية "نستعد لدورة الالعاب العربية في ديسمبر. في ظل الاوضاع الحالية لا توجد اي بطولة منظورة يمكننا المشاركة فيها. كل ما نحاول فعله هو تجهيز انفسنا لان امامنا ستة اشهر فقط. قد يكون الايقاع بطيئا بعد عودة المنافسات من التوقف الطويل لكننا نأمل في التحسن."

وتابع "رغم ضعف الامكانيات حصلت مصر على 14 ميدالية متنوعة في الفروسية في الدورة العربية عام 2007 واحرزنا المركز الثاني والميدالية الفضية في الترتيب بعد السعودية بعد ان تفوقنا على منتخبات قوية."

وشكك حطب في امكانية استضافة مصر لجولة من جولات الدوري العربي في الموسم المقبل في شهر اكتوبر تشرين الاول المقبل قائلا "كنا في العادة ننظم اول جولة لكني اشك في امكانية حدوث ذلك في الموسم المقبل لاني اعتقد ان الاتحاد الدولي لن يوافق نظرا للاوضاع الراهنة وايضا لان البطولة تحتاج الى اموال كثيرة. اعتقد ان الاتحاد الدولي لن يوافق بسبب الوضع الامني ولو وافق الاتحاد سيحجم الناس عن المشاركة."

ا ح ع - أ خ ر (ريض) arsp

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

كأس العالم للأندية 2025

تابع
تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg