باريس، 9 مايو/آيار (إفي): يخضع مدرب المنتخب الفرنسي لكرة القدم، لوران بلان، اليوم امام لتحقيق أمام لجنة خاصة أنشأت لتقصي أقواله التحريضية على التمييز العنصري داخل مقر الاتحاد الفرنسي للعبة، بعدما نشر مؤخرا حديثه الذي يؤيد فيه "تحديد عدد اللاعبين مزدوجي الجنسية" في مراكز تدريب الناشئين بفرنسا.
وسيخضع بلان للاستجواب في مقر سري لحمايته من وسائل الإعلام، وسيكون الشاهد الاخير، قبل ان تصدر اللجنة نتائجها هذا المساء أو صباح غد على أقصى تقدير.
وشارك المدرب في الثامن من نوفمبر/تشرين ثان 2010 في اجتماع مع المدير الفني للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، فرانسوا بلاكوار، الموقوف حاليا عن العمل، ومدرب منتخب الناشين، اريك مومبيرتس، حللوا فيه مشكلة دخول الشباب القادم من أفريقيا الذي يحمل جنسيتين لأكاديميات تدريب الناشئين، والذي يدافع عن قمصان بلاده الأصلية بعد ذلك.
وحسب موقع "ميديا بار" الذي كشف القضية، فقد دعا بلان خلال الاجتماع الى تحديد عدد اللاعبين من أصول أفريقية في مراكز تدريب الناشئين عبر نظام حصص غير معلن، لتجنب الفضيحة.
ونشر تصريحات لمدرب الديوك "ليس هناك اي دلالة عنصرية، عندما يرتدي الناشئون قميص فرنسا في الفئات العمرية الصغيرة، وبعد ذلك يذهبون لتمثيل المنتخبات الأفريقية أو الشمال أفريقية، فهذا أمر يضايقني بشكل كبير".
واكد الموقع ان الشخص الوحيد الذي شارك في الاجتماع وعارض تفاصيله هو مدرب منتخب فرنسا تحت 20 عاما فرانسيس سميريكي الذي اعتبر كل ما قيل امرا عنصريا، ودافع عن اختيار كل لاعب للمنتخب الذي يريده.
وكشفت تقارير اخبارية ان مدرب المنتخب الفرنسي اصبح قاب قوسين أو أدنى من الاستقالة من منصبه بسبب هذه الفضيجة، قبل أن يكمل عامه الأول في تدريب منتخب "الديوك الزرقاء"، حيث تولى المهمة في يوليو/تموز خلفا لريمون دومينيك بعد فضيحة الإخفاق في مونديال جنوب أفريقيا الأخير والخروج من الدور الأول بجانب حوادث تمرد اللاعبين ورفضهم للتدريب والتشاجر مع افراد الجهاز الفني.(إفي)