فرنسا تجدد الثقة في بلان رغم فضيحة العنصرية

باريس، 12 مايو/أيار (إفي): جدد مجلس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الخميس ثقته في المدير الفني للمنتخب الأول لوران بلان بعد تورطه في فضيحة كشف تسجيل اجتماع تحدث خلاله عن تحديد حصص محدودة للاعبين ذوي الأصول الأفريقية والكاريبية في مراكز تأهيل الناشئين، مما تسبب في اتهامه بالعنصرية.

ويأتي قرار الاتحاد الفرنسي بعد أن قررت لجنة تحقيق تابعة لوزارة الرياضة تبرئة بلان الذي دارت شائعات مؤخرا حول إمكانية رحيله عن المنتخب.

وقال رئيس الاتحاد الفرنسي فرنان دوشوسوا إنه يدرس حاليا إمكانية اتخاذ إجراءات تأديبية دون أن يذكر من يعني بهذه الإجراءات.

وأكد دوشوسوا أن الموظف بالاتحاد محمد بلقاسمي، والذي قام بتسجيل اجتماع حضره بلان تحدث فيه عن فكرته، لن يتعرض لأي نوع من العقوبات.

وكانت لجنة وزارة الرياضة قد اعتبرت أن بلان لم يعن في أية لحظة التعبير عن أفكار عنصرية، معتبرة ما صدر منه مجرد "كلمات غير موفقة وفي غير محلها".

وكان بلان قد قال أيضا خلال الاجتماع إنه يفضل الاعتماد على اللاعبين ذوي المهارات الفنية أكثر من أولئك ذوي القوة البدنية والذين عادة ما يكونون من أصول أفريقية، على أمل تغيير طبيعة لعب المنتخب الفرنسي.

وشدد بلان بعد ذلك خلال دفاعه عن نفسه على أن ذوي الأصول الأفريقية يزيد عددهم بالفعل عن غيرهم في مراكز تأهيل الناشئين التي تفرز نجوما في المستقبل، وهو ما يفرض على المنتخب "نمطا معينا" من اللعب حسب قوله.

وأكد بلان أن هدفه "ليس إقصاء ذوي الأصول الأفريقية" بل إضفاء طابع جديد على أسلوب لعب فرنسا.

يذكر أن رفاق بلان في الملاعب الذين فازوا معه بلقب كأس العالم 1998 وكأس أوروبا 2000 انقسموا حول تصريحاته، حيث دافعت عنه أسماء مثل زين الدين زيدان وديدييه ديشامب وبيشنتي ليزارازو، فيما هاجمه ليليان تورام وباتريك فييرا.

ومن المعروف أن بلان الذي قاد فريق بوردو للقب الدوري الفرنسي عام 2009 تولى مسئولية المنتخب الصيف الماضي خلفا لريمون دومينيك ويسير بخطى ثابتة نحو التأهل لنهائيات كأس أوروبا "يورو 2012". (إفي)