نيويورك (الولايات المتحدة) (ا ف ب) - اصبح احتمال الغاء المزيد من المباريات في الدوري الاميركي لكرة السلة محتملا جدا بعد فشل المفاوضات بين اللاعبين ومالكي الاندية خلال الاجتماع الذي عقد بينهما الخميس من اجل حل المشاكل المالية العالقة بين الطرفين.
وكان جمهور الدوري الاميركي للمحترفين يمني النفس ان تثمر الساعات الثلاثين التي امضاها الطرفان في الايام الثلاثة الاخيرة من اجل التوصل الى حل باشراف الوسيط الفدرالي جورج كوهن حول تقسيم العائدات وتحديد سقف الرواتب.
لكن نائب رابطة الدوري ادم سيلفر خرج بعد اجتماع الخميس بنبرة تشاؤم، قائلا "في نهاية المطاف لم نتمكن من تقليص الهوة التي تفصل بين الطرفين. نفهم الشرخ الذي وجدنا انفسنا فيه. نشعر بالحزن نيابة عن اللعبة".
وكان رئيس رابطة الدوري ديفيد شتيرن الذي غاب عن الاجتماع بسبب الانفلونزا، الغى الاسبوعين الاولين من الدوري الذي كان مقررا انطلاقه في الاول من الشهر الحالي، اي 100 مباراة بين 1 و14 الشهر المقبل.
واكد رئيس اتحاد اللاعبين ديريك فيشر انه وزملاءه يدركون خطورة الوضع، مشيرا الى الامر يطال ايضا العاملين في الملاعب الذين يعتمدون في مواردهم على الموسم السلوي.
ولم يكن فشل الطرفين في التوصل الى اتفاق مفاجئا لان شتيرن بذاته اعرب عن خشيته من امكانية الغاء مباريات شهر كانون الاول/ديسمبر ايضا، علما بان الغاء مباريات الاسبوعين الاولين من الموسم قد كلف اللاعبين حتى الان حوالي 170 مليون دولار كرواتب.
وكان لاعبو الدوري ومالكو الاندية عادوا الاثنين الى طاولة المفاوضات باشراف الوسيط فدرالي على امل التوصل الى اتفاق بينهما يضع حدا للنزاع القائم حول تجديد اتفاقية العقد الجماعي.
وكانت رابطة الدوري أجلت انطلاق معسكرات التدريب والغت المباريات التحضيرية والاسبوعين الاولين من الموسم بسبب فشل المفاوضات بين الطرفين بشأن تجديد اتفاقية التفاوض الجماعي حول تقاسم العائدات، ما تسبب ايضا باضراب مالكي الاندية منذ الاول من تموز/يوليو الماضي.
وعقد مالكو الاندية اجتماعين في اليومين الاخيرين للبحث بخطوتهم المقبلة حيال هذه المشكلة التي تسببت بالغاء بداية الموسم للمرة الاولى منذ موسم 1998-1999 حين قلص عدد المباريات في الدوري المنتظم من 82 الى 50 بسبب مشاكل من هذا النوع.
والتقى الوسيط الفدرالي كوهن الذي عمل ايضا في وقت سابق من العام الحالي في حل مشكلة مماثلة بين لاعبي دوري كرة القدم الاميركية ومالكي الاندية، بطرفي النزاع الاثنين كل واحد على حدة قبل الاجتماع بهما معا.
ويتنازع اللاعبون ومالكو الاندية حول حجم العائدات التي يحق بها لكل منهما وهي المسألة التي كان يحددها العقد الذي انتهى في الاول من تموز/يوليو الماضي.
ويرفض اللاعبون تقاسم العائدات مناصفة مع الاندية التي يطالب مالكونها باقتطاع جزء من عائدات اللاعبين وتحديد سقف الرواتب دون اي استثناءات، فيما يرى اللاعبون بانهم قاموا بالمطلوب منهم لان تضحياتهم ستؤمن 3ر1 مليار دولار للدوري في الاعوام الستة المقبلة وبالتالي هم لا يوافقون على تحديد سقف الاجور.
وتسبب اضراب المالكين بتعليق الانتقالات والتوقيع مع اصحاب العقود الحرة أو حتى محادثات مع اللاعبين. كما حرم اللاعبون الذين لن يقبضوا رواتبهم ايضا من استخدام منشات الفرق أو من العمل مع المدربين.
كما يتولى اللاعبون مسألة رعايتهم الصحية الشخصية، وهي مخاطرة تدفع ببعضهم الى عدم المشاركة في التصفيات الأولمبية لتخوفهم من التعرض للاصابات التي لم يعد يغطيها الدوري.
وعجز شتيرن والمدير التنفيذي لرابطة اللاعبين بيلي هانتر عن التوصل الى اتفاق، إذ يعتبر مالكو الاندية ان 8 من أصل 30 ناديا فقط تحقق ارباحا، وهم يبحثون عن تخفيض سقف الرواتب والمبالغ المدفوعة للاعبين الذي لجأ بعضهم الى تأمين وضعه بتوقيع عقود مع اندية اوروبية وصينية.