الحكم صالح الهذلول: سنرد على اعتراضات الفيصلي في اجتماع اللجنة الشهرية

البدائع- عبد الله ناصر:

رفض الحكم صالح الهذلول "درجة أولى" التعليق حول اعتراضات منسوبي الفيصلي، على قراراته في المباراة الدورية الأخيرة التي جمعتهم بالاتفاق، لكونه لم يشاهد تسجيلا للمباراة ولا يرضى الإدلاء بتصريحات إعلامية في حال شاهدها بعد إدارتها.

وقال بعد لأي شديد "الأسبوع الماضي حضرت اللجنة الرئيسية للحكام في القصيم فسألت رئيس اللجنة عمر المهنا عن القرارات التي لاقت اعتراضا فأخبرني أنه لم يشاهد المباراة وإن شاهدها سيرجئ التعليق إلى حين موعد الاجتماع الشهري للحكام".

وأضاف الهذلول "أستطيع الحكم على نفسي إن شاهدت تسجيلا للمباراة، لكني لم أر اللقاء سوى وقت إدارتي له في الملعب" ملمحا أن حكمه في المباراة هو رأيه حتى يتبين له العكس بعد مشاهدتها أو خلال الاجتماع الشهري.

وزاد "ونقل إلي أن الخبير التحكيمي علي المطلق أقر في برنامج تلفزيوني حالات ضربات الجزاء التي احتسبتها، واعترض على عدم طرد لاعب الاتفاق مرتكب المخالفة في ضربة جزائية للفيصلي."

وأيد الهذلول خطوة التجمع الشهري للحكام التي ابتدعت خلال فترة رئيس اللجنة الحالية عمر المهنا، وذلك ردا على سؤال جدوى التغطية الإعلامية للتجمع الشهري، مشيرا إلى أن  بعض المخطئين لا يودون الكشف عن هفواتهم أمام الوسائل الإعلامية "لكن في الوقت الراهن لم يعد يجدي الصمت حيال الأخطاء، فإدراك المتابعين الكرويين توسع، وأمسوا يفهمون القوانين الكروية".

وامتدح الهذلول رئيس اللجنة عمر المهنا قائلا "لخطوته تلك مزايا عظيمة، لقد كشف أمام الجميع حجم مسئولية الحكم الذي يدير مباراة تحوي 22 لاعب يسأل الحكم عن تصرف أي منهم، مضيفا أنه كان يشعر قبل انضمامه للسلك التحكيمي أن المهمة سهلة للغاية، قبل أن يكتشف العكس تماما لاحقا

وقال في هذا الصدد "لأن المشجع خلف الشاشة التلفزيونية وحتى في المدرج يستغرب حدوث بعض الأخطاء التحكيمية، ولكنه لا يدرك حتما أن عائق ما حال دون اتخاذ القرار السليم للحكم" مستشهدا بتغير حال الإعلاميين بعد حضورهم لتجمعات الحكام الشهرية، بل تشكل لدى البعض منهم صدمة، خلال المحاضرة التي يلقيها المهنا الذي كشف لهم عن مسببات بعض الأخطاء التحكيمية، كالحالة التي يقف فيها الحكم في زاوية شمالية على سبيل المثال بينما يصور التلفزيون اللقطة من الجهة الجنوبية، أو في الأخرى التي يحجب لاعبا أو اثنين رؤية الحالة عن حكم اللقاء، وأشاد بخطوة رئيس اللجنة عمر المهنا الذي أراد أن يقرب الإعلام نحو الحكام حتى يروا الجوانب الظالمة لهم، ولإكساب الحكم مزيدا من الجرأة في الوقت نفسه حال اتخاذه للقرار، معرجا على الحالات التي تنال سخط رئيس اللجنة بأنه يوبخ الحكم لأن زاوية رؤيته واضحة والخطأ قريب منه وليس في الأمر لبس أو تشابه، مسترسلا:  أثناء زيارة اللجنة الرئيسية الأسبوع الماضي للجنة الفرعية التابع لها في القصيم، ذكر بعض الحكام المساعدين للمحاضر التحكيمي علي الطريفي أنهم اتخذوا قرارات لأحداث داخل الحكم أمام مرأى حكم الساحة، متسائلين "لماذا لم يتخذ الحكم القرار الواضح"، وتابع الهذلول: " حينها استعرض الطريفي حالات تحكيمية لمختلف النهائيات العالمية للرجال والنساء، بين من خلالها أن زاوية الرؤية قد تكون واضحة للغاية، لكنك تشاهد جسد حكم دون فكر "لقد قام بعرض  نحو 6 حالات واضحة في مونديالات عالمية يكتفي فيها الحكم بالفرجة، والمدهش أنها تضمنت لحالات ضرب ورفس وركل"، مستطردا: وتلك الحالات تفسر التركيز الضعيف للحكم أو ضعف الشخصية وأمور أخرى.

وعاد الهذلول ليشيد بالتجمع الشهري مؤكدا أن له من الايجابيات ما يفوق السلبيات بمراحل، وأضاف أن الزيارات المفاجئة من اللجنة الرئيسية للجان الفرعية والتي تخضعهم لاختبارات في القانون وأخرى ميدانية، وتتابع أيضا سير العمل، إحدى الاستحداثات النافعة "وذلك حدث للمرة الأولى في عمل اللجان خلال فترة عمر المهنا" وزاد: مستحيل أن أقيم عمر المهنا، لكني حكم مررت بفترة عملي على 3 لجان، وكل منهم مجتهدة، ولكن عمر المهنا أجرى نقلة متطورة للحكام، وليست شهادتي بل شهادة كثيرين أهمهم القامة الإعلامية خلف ملفي الذي حضر اجتماع للجنة امتدح فيها خطوات الرئيس وأبدى خلالها دهشته من التصور الجديد الذي تشكل لديه عن ضغوطات عمل الحكم "إذ قالها خلال  محاضرة له في إحدى الدورات"، متطرقا إلى الدعم الذي تلقاه لجنة الحكام من رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل "يشدد عمر المهنا على ذلك في كل اجتماع أنه لم يرفض للجنة الحكام طلبا".

وحول الرعاية التي أبرمت مؤخرا لجنة الحكام مع تويوتا، أشار الهذلول إلى أنه لا يملك الخلفية الكافية حول ذلك الأمر، مبينا أن أجره لم يختلف عن الموسم الماضي، مشيرا إلى أن الرعاية تقتصر على حكام دوري زين "قد يبدو عوائدها لاحقا" مقترحا أن تشمل الرعاية جميع الدرجات "خصوصا حكام مباريات الفئات السنية على اعتبارهم صغارا في السن ويحتاجون للمادة بشكل أكبر لأنهم على الغالب طلاب دراسيون، بينما لدى حكام دوري زين القدرة المالية على الأرجح للتنقلات ولاستئجار السيارات من المطار وما شابه" واختتم الهذلول حديثه الخاص لـ ياللا كورة كاشفا أن اختباراته الجامعية سبب اعتذاره عن مباراة الحزم وحطين في الرس التي أقيمت الخميس الماضي ضمن الجولة 11 من دوري الدرجة الأولى.