الأحد 22 يناير 2012
06:29 م
تقرير- سامح فريد:
*** لعله امر مثير للضحك ما اعلنته الصحف الانجليزية حول اصابة الحارس الاسباني الشاب دي خيا والذي يخلف العملاق الهولندي فان دير سار في حراسة مانشستر يونايتد، فالاصابة ليست عادية او نتيجة لصدام ما بينه وبين احد مهاجمي الفرق الاخرى ولكن الاصابة هى "قصر في النظر" يلاحق اللاعب منذ فترة ويلعب مرتديا العدسات اللاصقة!
لاشك ان الازمة هنا ليست ازمة الحارس وحده ولكنها الاصابة التي كشفت عورات المسئولين عن الفحص الطبي في فريق كبير وعملاق مثل مانشستر يونايتد فكيف لهم ان يمنحوا دي خيا رخصة اللعب في مانشستر وهو الذي يعاني من هذه الاصابة غير العادية.
اعتقد ان لهث وتسرع السير اليكس فيرجسون لخطف الحارس كان السبب وراء ذلك حيث كان يبحث باي طريقة عن حارس يخلف فان دير سار خاصة وانه يعلم ان المتاحين في العالم للعب هذا الدور لا يمكن التحصل عليهم بسهولة، والان هل يعترف فيرجسون بالخطأ هو وجهازه الطبي؟
*** كم هو القدر بالفعل غريب وكم هو الجزاء من جنس العمل، فاللاعب الدولي الغاني برنس بواتينج رفض الذهاب مع منتخب بلاده الى بطولة الامم الافريقية مدعيا اعتزاله اللعب الدولي وبالطبع هو لا يريد ترك مكانه في الفريق خوفا من ان يعود فلا يجده مرة اخرى وبالتبعية خسارة الملايين، فوقف القدر له بالمرصاد وتعرض اللاعب لاصابة ستبعده عن الملاعب لمدة شهر وهي المدة ذاتها التي تحتاجها بطولة الامم الافريقية تقريبا فغاب بواتيج رغما عنه وخسر الاثنين التواجد في ميلان وحب وتقدير جمهور البلاك ستار.
*** تيفيز يحاول بشتي الطرق الانضمام الى ميلان رافضا اغراءات الفريق الباريسي سان جيرمان حتى الان ولكن في المقابل ميلان لا يحرك ساكنا وهنا محور السؤال، هل يريد المدير الرياضي للميلان جالياني ان يدعي الصبر لاقصى درجة ممكنه ايمانا منه بان مانشيني لن يرحب بتواجد تيفيز مرة اخرى في السيتي ام انه بالفعل لا يريد تيفيز؟ اتصور ان الطرح الاول هو الاقرب للحقيقة خاصة وان هذه هي طريقة الميلان دائما في التعاقدات الكبري وسبق وان نفذها مع ابراموفيتش من برشلونة ومع روبينيو من السيتي فهم ينتظرون حتى اللحظة الاخيرة غير مبالين بما يحدث حتى يضمنوا الحصول على اللاعب باقل سعر ممكن.
*** ابدي الكثيرون دهشتهم من سوء مستوى الفريق اللندني تشيلسي وابتعاده حتى الان عن صراع صدارة الدوري الانجليزي تاركا الامر للسيتي والمان يو، ولكن المتابع الجيد لتحركات المدير الفني بواش سيجد ان النتائج الحالية جاءت بعد معطيات واضحة، بواش وفي مشروعه الصيفي حاول الاعتماد على عنصر الشباب البحت فجلب لوكاكو من اندرلخت وهو دون العشرين عاما وجلب ستوريدج من بولتون وهو مازال في مرحلة النضج وجلب ماتا من فالنسيا كما جلب روميو من برشلونة وهو في التاسعة عشر من عمره، بواش لم يتعلم من دروس التاريخ الارسنالية، فأزمة الارسنال الاولي والاخيرة في تعاقداته الشابة التي لم تكتمل النمو والان هل يسير البلوز على خطى الارسنال يلعبون ولا يفوزون؟
*** انهى يوفنتوس الشتاء بالحصول على لقب بطل الشتاء وهو لقب بالطبع لا يسمن ولا يغني من جوع ولكنه معنوي في المقام الاول، يوفنتوس انجز حتى الان نسبة 50% من بطولة الدوري وهي النسبة الخاصة بالمدير الفني بشكل اكبر على ان يكون المقبل مسئولية مشتركة بين المدرب واللاعبين ولكن الادارة عليها مسئولية هى الاخرى من خلال ضرورة الدخول في السوق الشتوي فاليوفي يملك الكفاءات داخل التشكيلة الاساسية ولكنه لا يملك نفس هذه الكفاءات على مقاعد البدلاء فالفوارق شاسعة بين اللاعب الاساسي واللاعب البديل ومن ثم دخول السوق الشتوي وبقوة من خلال جلب عنصرين على الاقل لديهم خبرة البطولات سيكون عاملا مهما للغاية في طريق الحصول على الكالتشيو الغائب منذ سبع سنوات عن قلعة البيانكونيري.