الإثنين 5 مارس 2012
12:57 م
تقرير – محمد يسرى مرشد:
تفجرت قضية عقوبة النادى المصرى البورسعيدى " الإدارية " علي خلفية مجزرة بورسعيد التى أودت بحياة 74 مشجع أهلاوى فى كارثة هى الأبشع على مر تاريخ الكرة المصرية.
وقبل سرد العقوبات التى تنتظر النادى المصرى البورسعيدى يبقى التنويه أن العقوبة لا ترتبط فقط بمباراة أوحدث معين بل يجب أن ترتبط العقوبة بالمستقبل ووضع تصور شامل وتحليل منطقى لأثار العقوبة المتخذة لتلافى عدم تكرار أحداث بورسعيد التى لو كان هناك إهتمام بالبحث وربط الأحداث السابقة لمباراة المجزرة وبالتحديد مباراة المصرى والأهلى العام الماضى فى بورسعيد لكان تم تأجيل المباراة المشئومة قبل أن تبدأ.
يواجه المصرى البورسعيدى ثلاثة عقوبات من إتحاد كرة القدم المصرى سنكشف عنها خلال السطور القليلة القادمة ، وسنحاول وضع تصور لكل عقوبة على حدى وتحليلها ووضع هذا التصور أمام المسئولين لعل وعسى أن يهتم بهذا التصور البعيد عن الأهواء وتسديد الفواتير الإنتخابية.
1-المصرى فى الدورى وعقاب جماهيره
العقوبة الأولى المقترحة : هى بقاء المصرى فى الدورى الممتاز وإعتباره مهزوماً أمام الأهلى مع عقاب جماهيره بعدم الحضور لفترة ونقل مباريات الفريق الأخضر إلى ملعب المنافس أو ملعب أخر خارج بورسعيد على أن تقام هذه المباريات بدون جمهور المصرى على أن يتم إيقاف اللعب على استاد بورسعيد لفترة زمنية.
وفى حالة إقرار هذه العقوبة سيكون عندها لاعبى المصرى فى مواجهة فوهة المدفع أو بالأحرى بركان غضب جماهير الأندية الأخرى وجمهور الأهلى الذى بالطبع سيكون غاضباً من العقوبة الموقعة على المصرى وقد تؤدى هذه العقوبة إلى كارثة رياضية أخرى لضعف العقوبة قد تعرض لاعبى المصرى لأذى أثناء توجههم لأداء للمباريات وهو شىء غير مرغوب فيه كما سيكون مقر إتحاد الكرة نفسه تحت التهديد وكل هذه التوابع متوقعة وتنذر بعواقب وخيمة نحن فى غنى عنها.
2- هبوط المصرى إلى دورى الدرجة الثانية
العقوبة الثانية المقترحة هى: هبوط المصرى إلى دورى الدرجة الثانية وتجميد اللعب على استاد بورسعيد لفترة زمنية، وفى حالة إقرار هذه العقوبة ستكون كارثة بكل المقاييس حيث فى حالة هبوط المصرى سيقع الأخير فى مجموعة مدن القناة التى تضم ثلاثة من أندية السويس غزل السويس ومنتخب السويس وأسمنت السويس وتضم هذه المجموعة أيضاً الشرقية وميت الخولى التابع لمحافظة الدقهلية وسيكون النادى المصرى ولاعبيه وجماهير فى مواجهة جماهير ثلاثة محافظات سقط منها شهداء فى مذبحة بورسعيد وهو ما يعنى ثأر ودماء تنتظر المصرى فى دورى المظاليم العام القادم.
3- تجميد النشاط الرياضى للنادى المصرى عامين
العقوبة الثالثة التى تواجه المصرى هى : تجميد النشاط الرياضى لمدة عامين والبدء فور العودة من القسم الرابع وهى عقوبة تساوى الشطب حيث يحتاج المصرى إلى 5 أعوام للوصول إلى الدورى الممتاز من جديد .
وتصطدم هذه العقوبة برفض مؤكد من جماهير النادى المصرى بشكل خاص إلا أنها ستريح الطرف الأخر وعدد ليس بقليل من أبناء محافظة بورسعيد الغير مهتمين بكرة القدم والذين يروا أنهم تأثروا بشدة من احداث المذبحة.
ويبقى فى النهاية أن نشير إلى أن لجنة تسيير الأعمال بإتحاد الكرة تضم رئيس لجنة المسابقات السابق عامر حسين الذى وافق على قبول المنصب الجديد بعد مذبحة بورسعيد رغم دوره ودور إتحاد الكرة - حسب لجنة تقصى الحقائق فى مجلس الشعب – فى إندلاع هذه الأحداث سواء بالعقوبات الهزيلة التى أدت إلى فى النهاية إلى كارثة بورسعيد وما أقرب من مثال مباراة غزل المحلة والأهلى فى الموسم الحالى والأتحاد ووادى دجلة الموسم الماضى.