جائزة البحرين الكبرى: الزياني يتوقع مرور السباق دون مشاكل

شنغهاي (الصين) (ا ف ب) - توقع مدير حلبة البحرين الدولية زايد الزياني ان يمر سباق نهاية الاسبوع الذي تستضيفه البحرين ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد، دون مشاكل وذلك رغم المخاوف من التظاهرات التي دعت اليها المعارضة من اجل اسماع صوتها بالتزامن مع استقبال المملكة للمرحلة الرابعة من بطولة الفئة الاولى.

وبدأت الفرق الوصول الى البحرين اليوم الاثنين قادمة من شنغهاي التي احتضنت امس الاحد المرحلة الثالثة من بطولة العالم، وذلك استعدادا لخوض السباق الذي الغي الموسم الماضي بسبب المشاكل التي واجهتها المملكة والتي دفعت الكثير من الناشطين الى الطلب من الفرق ان تقاطع سباق هذا العام ايضا وعلى رأسهم منظمة هيومن رايتس ووتش التي نددت السبت بقرار الاتحاد الدولي للسيارات الابقاء على السباق بالرغم من استمرار الاضطرابات في هذا البلد.

وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان في بيان ان القرار "يعطي القادة البحرينيين الفرصة التي يبحثون عنها من اجل اخفاء فداحة وضع حقوق الانسان في بلادهم".

واعلن الاتحاد الدولي للسيارات في بيان الجمعة ان السباق سيقام في موعده 22 نيسان/ابريل، وذلك بعد اسابيع من الجدل حول الوضع السياسي في المملكة.

وقال الاتحاد انه "على قناعة بان كل الاجراءات الامنية الضرورية اتخذت مما يتيح تنظيم سباق بطولة العالم للفورمولا واحد".

واذ ذكرت هيومن رايتس ووتش بانه سبق ان تم الغاء السباق في المنامة قبل سنة بسبب الاحتجاجات التي شهدتها المملكة، قالت ان الحكومة البحرينية ستستفيد من الحدث لتؤكد بان "الازمة السياسية وازمة حقوق الانسان في البلد قد انتهت".

واكد المسؤول في المنظمة توم بروتيوس في البيان ان "المسؤولين عن فورمولا واحد قالوا بان قرارهم لا يجب ان يؤخذ من منظار سياسي، لكن الاسرة الحاكمة ستسعى الى تقديم قرارهم على انه اعلان دعم لسياساتها القمعية".

واضاف "هناك ازمة حقوق انسان في البحرين ويجب دفع القادة في هذا البلد باتجاه اخذ تدابير فورية لوضع حد لهذه الازمة بما في ذلك من خلال الافراج عن السجناء السياسيين".

وتظاهر امس الاحد مئات البحرينيين تلبية لنداء المعارضة التي دعت الى تصعيد الاحتجاجات من اجل اسماع صوتها بالتزامن مع استقبال المملكة لهذا السباق، فيما نددت الحكومة ب"محاولات جر البلاد الى الفوضى".

واكد ائتلاف "شباب 14 فبراير"، وهو ائتلاف المجموعات الشبابية المعارضة للحكومة، على مواقع التواصل الاجتماعي عن تنظيم "ثلاثة أيام غضب" خلال يومي التجارب الحرة والرسمية الجمعة والسبت المقبلين ويوم السباق نفسه.

من جهته، اكد مجلس الوزراء البحريني ان اقامة السباق في البحرين يعكس الثقة في "أجواء الامن والاستقرار" في المملكة، ودان "محاولات جر البلاد الى الفوضى".

اما مدير الحلبة الزياني فقال في حديث لموقع "اوتوسبورت" المتخصص ان مخاوف الفرق ستتبدد ما ان ترى الاوضاع في ارض الواقع، مضيفا "البعض ما زال يشكك لكني اعتقد ان الفرق ستغير رأيها عندما ترى الوضع على حقيقته. لقد تحدثت للتو مع (مدير فريق ريد بول-رينو) كريستيان هورنر الذي كشف بان فريقا من طاقم عمله متواجد هناك منذ الان، والاوضاع طبيعية. لقد خرجوا لتناول العشاء مساء امس وكل شيء على ما يرام. بيرني (ايكليستون) قال بان كل شيء على ما يرام".

وواصل "مررت بجميع الفرق الموجودة هنا (في سباق الصين) واعتقد ان الناس يقدرون ما حاولنا القيام به، ان نبقيهم على اطلاع بشأن حقيقة التطورات (في البحرين)"، مشددا على ضرورة ان لا ينسى احد بانه وفريقه عملا بشكل فاعل على اتخاذ قرار الغاء سباق الموسم الماضي.

واردف "اعتقد ان البعض ينسى باننا نحن من اتخذنا قرار الغاء سباق العام الماضي. لم نكن مجبرين على القيام بذلك: اتخذناه لان هناك امورا اخرى يجب القيام بها في البلاد ولم تكن الاجواء مناسبة لذلك...لكن هذا العام نحن واثقون مئة بالمئة اننا في وضع جيد بما فيه الكفاية لكي نستضيف السباق. كان خيارنا العام الماضي وهذا خيارنا للعام الحالي. لا يتطرقون الى هذه المسألة: يقولون بان السباق (العام الماضي) قد الغي، لكن من الغاه؟ بالنسبة لي هذه المسألة مهمة للغاية".

وتابع "لن نخاطر. نحن ندرك ما هو موجود على المحك، انه قرار محسوب وليس قرارا عاطفيا. هناك الكثير من الدعم في البلاد لان سباق الجائزة الكبرى اكبر حدث لنا على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي".