الأرقام لا تكذب ولا تتجمل: ريجيكامب مدرب صاعد بسرعة الصاروخ

جدة - علي راضي:

أعلنت إدارة نادي الهلال برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد تعاقدها بشكل رسمي مع المدرب الروماني لورينتو ريجيكامب، لمدة موسمين قادمين مقابل 5 ملايين يورو سيحصل عليها المدير الفني الجديد للنادي العاصمي.

قرار إدارة النادي الأزرق بإقالة سامي الجابر المدرب الوطني للفريق، أثار عدد كبير من الجماهير الهلالية، التي تمسكت ببقائه علي رأس الإدارة الفنية ورفضت رحيله، إلا أن أعضاء الشرف تمسكوا بإبعاده عن منصبه بعد فشله في الفوز بأي لقب محلي هذا الموسم.

وبالنظر للسيرة الذاتية للمدرب الروماني ريجيكامب، نجد أن صاحب الـ 39 عاماً، صنع أسماً مميزاً في القارة الأوروبية برغم صغر عمره وخبرته التدريبية المحدودة، إلا أنه قاد فريق ستيوا بوخارست الروماني في الموسمين الماضيين لتحقيق لقبين للدوري بعد غياب دام سبعة أعوام كاملة، وحاز علي لقب أفضل مدرب روماني مؤخراً.

وقاد ريجيكامب فريق ستيوا بوخارست طوال موسمين، خاض خلالهم 46 مباراة في الدوري، فاز في 40 لقاء وخسر أربع مباريات فقط، وخسر ثلاثة في الموسم الماضي، بينما خسر لقاء واحد فقط هذا الموسم، وفي هذا العام فاز في 22 لقاء من 34 وتعادل في 11 مباراة فقط.

مسيرة المدرب الروماني صاحب الـ39 عاماً جيدة حتى الأن، رغم خسارته لقب كأس رومانيا مؤخراً أمام فريق استرا جيورجيو بركلات الترجيح، إلا أنه حقق لقب الدوري الروماني مرتين متتاليتين، وبدأ التدريب قبل أربعة أعوام مع عدد من الأندية الرومانية في الدرجة الثانية والثالثة.

وتولي ريجيكامب تدريب فريق كونكورديا كأول مهمة له مع فريق في الدرجة الأولي في منتصف موسم 2011، ونجح في انتشاله من المركز قبل الأخير " الـ17 " إلي المركز العاشر في جدول ترتيب الفريق، وقادهم في 16 لقاء، فاز في 11 وخسر أربع وتعادل في لقاء واحد، وبعد نجاحه الساحق مع فريق كونكورديا، انتقل بعدها لتدريب نادي ستيوا بوخارست الذي حققه مع طفرة هائلة وانجاز كبير بالفوز ببطولتين للدوري.

انتقل لورينت إلي نادي ستيوا بوخارست كمدرباً في موسم 2012، وقادهم للفوز بلقب الدوري في الموسم الأول، ثم فاز بكأس السوبر 2013/2014، ثم تبعه في الموسم الثاني بلقب الدوري للمرة الثانية علي التوالي، ليحقق انجازاً كبيراً، خاصة أن ستيوا كانت قد غاب عن منصات التتويج منذ سبعة أعوام كاملة.

الأرقام لا تكذب ولا تتجمل.. لورينت ريجيكامب مدرب صاعد بسرعة الصاروخ، رغم صغر سنه الذي لم يتخطى الـ 40، إلا أنه حقق طفرات هائلة مع الفرق التي قادها هذا المدرب الروماني، ورغم أن قرار تعيينه غضب منه الكثيرين، إلا أن الهلاليين يجب عليهم أن يرسموا علي وجهوهم نظرة التفاؤل مع هذا المدرب.. لعل وعسي أن يعيدهم من جديد لمنصات التتويج في الموسم المقبل.