عقل المباراة.. بالفيديو: سبب تراجع الريال ..غياب راموس

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارئ.

هل يمكن أن يؤثر لاعب في تراجع الفريق عبارة إستخدمتها في تحليل لاتسيو وفيورنتينا ..لكن الصحيح في كرة القدم أن هناك عمودا فقريا يمسك الفريق من العمق فإذا أختفت منه فقرة كان الحمل زائدا علي علي باقي الفقرات ويؤثر أيضا ذلك علي الأطراف وربما يبدو هذا صحيحا أيضا في الطب.

تألق كاسميرو في بورتو والإبقاء علي إيارامندي في دكة بدلاء البيرنانبيو وخضيرة لم يعد ساميا وكروس وحده في العمق ..صدقني أنت تدور حول الفقرة الخاطئة فكل ذلك كان يحدث والريال يكتسح منافسيه عدا ( اتليتكو سيميوني ).

الريال الآن صورة واضحة من برازيل القرن الماضي الذي كان يهتم بتسجيل الأهداف دون النظر لعدد الأهداف التي تدخل مرماه لكن الفارق الأن في المنافسين الذين يستطيعون تنظيم أنفسهم في حماية مرماهم بدخول عدد أقل من الأهداف وإستغلال ثغرة البرازيل أقصد مدريد.

ماذا حدث للملكي ؟

•    أنشيللوتي كان يعتمد علي 4-4-2 .. بيل ورودريجيز علي الأطراف مع كروس وإيسكو في عمق الملعب ...يصعد بيل  لمعاونة ثنائي الهجوم ويصبح الطرف الأكثر حرية هجوميا ..في المقابل يكون مارسيللو الجبهة مع من يتواجد معه.

•    دفاع الريال كان يتقدم فلم تتواجد المساحات بينه وبين كروس بشكل مفزع وهو ما جعل الألماني يظهر بشكل جيد لحد ما في المواقف الدفاعية في أوقات خاصة أمام المستويات الأقل في الدوري ودوري الأبطال.

•    بيبي وراموس تحديدا لديهم القدرة علي الإنقضاض وسرعة راموس كانت كفيلة بتفادي أخطاء بيبي في وقت وفي التغطية علي تقدم مارسيللو مع تحول كروس ل false center back  في وقت صناعة الهجمة.

•    مع غياب راموس تحديدا ظهرت مشاكل الفريق في الدفاع ومنها حاول أنشيللوتي معالجة هذا باللعب بثلاثي في خط الوسط بشكل عريض كروس متأخرا ومعه إيسكو و خضيرة واحيانا إيارامندي وأحيانا سيلفا.

•    الحرية التي أعتقدها إيسكو بسبب اللعب بثلاثي كانت سببا في إستمرار مأساة دفاع الريال ..فمارسيللو كان يتقدم كثيرا وإيسكو يتوغل خلفه وبقيت مشكلة غياب راموس كما هي.

•    فاران نسخة من فرانكو باريزي مدافع إيطاليا في التسعينات يجيد التغطية بشكل هائل ولكنه لا يمتلك السرعة الكبيرة في الإرتداد او الإنقضاض بذكاء علي مهاجم المنافس أيا كان لذلك كانت فترة توهج فاران عندما كان ألونسو في خط الوسط وراموس بجواره في الدفاع ( أياااااااام ).

•    ستجد توني كروس في أغلب الوقت يحاول تغطية تلك المنطقة وهو ما يجعل عمق الملعب فارغا تماما وحتي إن حاول إيارامندي أو خضيرة التغطية بشكل عكسي في عمق الملعب ..تجد المنافس لديه الخطة البديلة .

•    جاريث بيل يمر بفترة صعبة علي مستوي الإلتزام التكتيكي دفاعيا فهو لا يرتد بالسرعة اللازمة لحماية منطقة الجانب الأيمن في حال نجاح الريال في سد كل الثغرات التي تحدثنا عنها سابقا وهو ما يعني أن الهجمة تستمر بشكل أخر في الجانب الأيمن.

•    من سوء حظ الريال أن كل الأخطاء التكتيكية السابقة حدثت وقت إنخفاض مستوي بعض اللاعبين فظهر الفريق أكثر سوءا.

•    بنزيمة ورونالدو ..الثنائي اللذان يضغطا دفاع الخصم عندما تصل الكرة لخط وسط المنافس يظلان بلا دور فيصبح كروس بالتحديد متسائلا هل يبقي للوراء ويترك زمنا كافيا لبناء هجمة قد تشكل خطورة مستقبلا علي فريقه أم يندفع مبكرا ويترك المساحات خلفه مع تفضيل فاران البقاء بالقرب من منطقة الجزاء

•    الفيديو القادم يوضح كيف تفكك الريال مع غياب راموس :

  
ما حدث أمس أمام شالكه كان نموذجا لما حدث أمام بروسيا دورتموند العام الماضي بصورة أكثر سوء عندما فاز بثلاثية في البيرنابيو وخسر بثنائية في ألمانيا ولاحظ أن العام الماضي كان يمتلك دي ماريا و شابي ألونسو في خط الوسط.

•    ما أقصده هو أن أنشيللوتي لغزا هائلا في كرة القدم هو مدرب كئوس أوربية أو محلية فالإيطالي لم يحظي بلقب الدرع سوي مرتين واحدة مع الميلان و تشيلسي ( لم أحتسب بطولة فرنسا فزلاتان دائما ما يفوز بالدوري أينما رحل ).

•    السمة الحميدة في كارلو هو أنه يتحمل دائما نتائج الخسارة ويحافظ في نفس الوقت علي هدوء غرفة اللاعبين يزيح الضغوط بكاملها عن عاتق اللاعبين ويتحمل حتي يستعيد من كان غائبا ويستعيد من إنخفض مستواه.

•    عيب أنشيللوتي أنه لا يعطي رأيا فيمن يجىء ومن يرحل وهو بذلك يهدم ما بناه تماما مثلما سمح لدي ماريا وألونسو بالرحيل دون وجود لاعب مغمور يلعب في عمق الملعب بصورة قوية ..لذلك هو يلعب بما هو متاح له ويعطي حدا أدني من الفوز بالألقاب يريح رئيس النادي وأحيانا الجماهير التي تشاهد نجوما كثيرين في الملعب ولكنه يخسر شخصية من الممكن أن تعطي زخما اكبرا للنادي الذي يدربه .

للتواصل مع الكاتب عبر فيسبوك اضغط هنا