زاوية عكسية هى نوع من التحليل للمباريات والأحداث الرياضية من منظور مختلف وزاوية مواجهة للأراء والتحليلات المشابهة.

وزاويتنا اليوم ستكون من موضوع الساعات الأخيرة ، اقتراب رحيل جاريدو عن الأهلى .

اسرف فنال نصيبه من اللعنات بعد حالة من الهذيان الكروى اعتبره عبقرية وصور له من حوله أن فريقه يقدم أفضل كرة قدم فى مصر لتستمر ماكينة التدوير والتغيير فى كل شىء فى انتاج ما يفوق قدرة اللاعب المصرى على الإستعياب والفهم وكانت النتيجة أنه افتقد إلى ثقة الشارع .

ربما كان حظه العثر أن يتولي تدريب الأهلى فى فترة تسديدة فاتورة الإنتخابات وفى ظل الظروف المحيطة بالكرة المصرية ولكنه بدون شك فشل فى التعامل مع المستجدات بفكره المتجمد أو أنه عاند وأصر على الاستمرار ليسير وحيداً فى النهاية.

الأسباب السابقة كانت كفيلة بتدخل مجلس الإدارة فليس هناك ما يستلزم الاستعانة بخبير أجنبي ليبنى على أرض قابلة للأنهيار فى أى وقت ، نشاط يواجه المجهول باستمرار ، قوانين متخبطة وظروف تجبر من يعمل فيها على التكيف وليس الأبتكار والتخطيط .

وقع جاريدو فى المحظور وللمرة الثانية على التوالي قد يستغنى الأهلى عن مدير الفنى بسبب انتقاده لمجلس الإدارة - الذى أكمل لتوه عامه الأول  -  وهو بالمناسبة موقفة يثير التساؤل وسط التساؤلات الكثيرة التى تحوم حول القيادة الجديدة فى النادي الأحمر الأن.

جاريدو لا يتحمل بمفرده الحالة الغير مسبوقة التى يعشيها الأهلى الأن ، نعم اخطاءه الفنية واضحة ولكنها تذوب وسط الخطايا الإدارية التى ارتكبها - ومازال  - المسئول الأول عن كرة القدم فى النادي هذا بعيداً عن حالة التخبط التى طالت الألعاب الأخرى وكل هذا بسبب تسديد الفاتورة وأهل الثقة الذى منحهم رئيس مجلس الإدارة - فقط - الثقة والصلاحية .

إذا اراد الأهلى الإصلاح عليه الإستعانة بأهل الكفاءة والتخصص واستبعاد أفكار تصفية الحسابات والرد على المجلس السابق ، الزام اعضاء مجلس الإدارة على مناقشة أمور النادي فى غرف الإجتماعات وليس عبر الصفحات الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي والبرامج التلميعية والمنتديات وإلا لن يكون تغيير جاريدو ذات معنى أو قيمة لأنه الأخير لم يفشل بمفرده وسيبدو الأمر وكأنه تضحية بشخص من أجل الحفاظ على المقربين.

الأهلى نادي عريق جمهور يبحث عن البطولات وليس جائزة أفضل حديقة و"جيم" بين أندية مصر  .

للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك اضغط هنا