هدف رمضاني.. (2) هدف "العار" يؤهل ألمانيا ويقصي الجزائر

"سهرة رمضانية كروية".. هو تعبير دارج عند معلقي مباريات الساحرة المستديرة خلال الشهر الكريم، فمن منا لم يحضر مباراة او يشاهد هدفا ويقفز فرحا في رمضان سواء كان هذا قبل الفطار او اثناءه واو قبل السحور.

"هدف رمضاني".. تقرير يتحدث عن هدف هام سُجل خلال أحدى المباريات التي أقيمت في الشهر الكريم، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، ونستعيد معا ذكريات 30 هدفاً على مدار الشهر المبارك.

هدف "العار"

أقيمت المباراة في خيخون على ملعب المولينون تحت إدارة الحكم الاسكتلندي بوب فالنتين وسط حضور 41 ألف متفرج.

التاريخ: 25 يونيو 1982 .. 4 رمضان 1402

قبل انطلاق اللقاء كانت الجزائر قد فازت 3-2 على تشيلي ولها 4 نقاط وللنمسا نفس الرصيد ولألمانيا نقطتين.

ولأن ألمانيا كان لها هدفين في حساب الأهداف المسجلة والمتلقاة وللنمسا 3 أهداف وللجزائر 0 لتسجيلها خمسة ودخول مرماها نفس الرصيد فإن نتيجة 1-0 لألمانيا كانت تكفي لتأهل الجارتين ألمانيا والنمسا.

سيناريو المباراة

بدأت الماكينات المباراة بالضغط من أجل تسجيل هدف مبكر وبالفعل نجح هورست هربيش في تسجيل الهدف الوحيد في المباراة بعد عشر دقائق بتحول كرة عرضية لداخل الشباك.

بعدها اعتمد لاعبو المنتخبان على التمرير الكرة كلاً في وسط ملعبه حتى يأتي لاعب من الفريق الآخر ويحصل على الكرة وظهرت محاولات على استحياء من لاعبي الفريقين عن طريق ولفجانج دريملير من ألمانيا ووالتر شانشير من النمسا.

وطلب المعلق النمساوي روبيرت سيجر الذي علق على المباراة من مشاهديه إغلاق التليفزيون احتجاجاً على ما يحدث على أرض الملعب، بينما قال الصحفي بجريدة "نيويورك تايمز" جورج فيسكي :"بدا أنهم يعملون في حفل.".

أما الجماهير الغاضبة فعلقت "الجزائر الجزائر"، "دعهم يقبلون بعضهم البعض.".

وقام مشجع ألماني بحرق علم بلاده، بينما نشرت صحيفة "كوميركو" المحلية خبر المباراة في قسم الحوادث كناية عن الجريمة المرتكبة على أرض الملعب.