الأربعاء 24 يونيو 2015
02:22 م
لكل أسطورة من أساطير كرة القدم رواية تصلح أن تخلد في التاريخ، وهنا لن نتحدث إلا عن الأساطير التي هتفت باسمها الشعوب وخفقت على اسمها القلوب، واهتزت الكرة الأرضية على حركات قدميها.
#أسطورتي هو تقرير تفاعلي جديد يقدمه يالاكورة للملايين من رواده عن أساطير كرة القدم، عليك فقط أن تتابع الرواية على لسان الأسطورة، ثم تفكر من يكون وتشاركنا من خلال التعليقات ليتم نشر اسم صاحب الإجابة الأصح والأسرع في الحلقة التالية.
أول كرة "لا أنسى هذه اللحظة التي تحقق فيها أول حلم حلمته في حياتي عندما جلب لي ابن عمي بيتو كرة قدم، كانت أول مرة أمتلك فيها كرة، وقتها تركت اللعب بالعلب الدائرية من المخلفات المنتشرة في الحي الفقير الذي عشت به، ومن شدة فرحتي لم يمر يوم عليّ إلا وأنا احتضن هذه الكرة وأخلد لنوم عميق ملئ بالأحلام الوردية عن مستقبل باهر ينتظرني كلاعب عظيم كما كنت أتمنى.
أول حذاءكان لدي والد عظيم، من الطبقة الكادحة في بلادي، يخرج لعمله بعد الفجر وحتى حلول المساء من أجل أن يراعي أبنائه، وبفضل هذا الرجل لم أشعر بالجوع أبداً أنا وإخوتي السبعة.
ورغم الظروف الصعبة التي كنا نمر بها، وافق والدي على شراء حذاء جديد ألعب به كرة القدم بعد أن جاء أول الشهر وحصل على راتبه ليمنحني جزء منه لأحقق حلم الحذاء الأول، لكن وبكل أسف لم تدم الفرحة لأكثر من يوم، فقد لعبت ساعات متواصلة تحت الشمس الحارقة وفي ملاعب غير ممهدة حتى عدت إلى المنزل بالحذاء ممزق، لا زالت أتذكر الضرب الذي تلقيت من والدي، لقد كان عقاباً قاسياً لكنني لم أتوقف عن حبه.
أول فرصة في أحد الأيام كنت أتلاعب ببعض المنافسين في الشارع، كانوا أكبر مني سناً ورغم ذلك لم ينجح أحد في لمس الكرة وهي في حوذتي، ابن العشر سنوات تفوق على من في ضعف عمره، وهنا رآني فرانشيسكو كورنيجو أحد نجوم نادي أرجنتينوس وأخذني معه لألعب لأشبال ناديه.
ومن هنا بدأت الحكاية، كنت أدخل بين شوطي مباريات الفريق الأول لاستعرض مهاراتي بالكرة ليستمتع الجمهور، وكتبت عني الصحف الأرجنتينية وصرت مشهوراً قبل أن أبلغ عامي الحادي عشر.
مشوار طويل136 مباراة لعبها هذا الطفل الذي حدثتكم عنه مع الفريق الذي اكتشفه أرجنتينوس، لم أخسر أي مباراة لعبتها معهم، يقولون أنني الأسطورة الأبرز في تاريخ هذا النادي
وانتقلت بعدها إلى بوكا جونيورز بأربعة ملايين دولار، كان رقماً كبيراً وقتها، ودعت منزلي الصغير المتهالك، وقمت بشراء أكثر من منزل في بيونس آيرس لي ولأسرتي، لكني بعدها تركت الأرجنتين وذهبت إلى برشلونة.
ومن برشلونة إلى نابولي وإشبيلية ثم العودة من جديد للأرجنتين وختام المشوار في بوكا جونيورز عام 1997، وبعد عدة أعوام انتقلت إلى التدريب وحققت حلم أخر بقيادة منتخب الأرجنتين فنياً.
قمة المجد عندما حملت كأس العالم مع منتخب بلادي بعد إقصاء كل منافسينا على اللقب كان هذا قمة المجد الذي حققته في كرة القدم، صحيح أنني فزت بالكأس مع برشلونة وكأس السوبر أيضاً، ومع نابولي حققت لقبي الدوري والكأس وكأس الاتحاد الأوروبي وكأس سوبر إيطاليا، لكن تظل لحظة تتويجي بكأس العالم هي الأفضل".
تمت
#أسطورتي..إذا كنت تعرف بطل حلقة اليوم "أسطورة أساطير كرة القدم"، شاركنا بإجابتك من خلال التعليقات ليتم نشر اسمك في الحلقة القادمة والحديث عن أسطورة جديدة.
بطل الحلقة السابقةكنا قد تحدثنا عن أحد الأساطير العظيمة والخالدة في كرة القدم في الحلقة السابقة وكانت الإجابة الأسرع من القارئ محمد عواد الذي أجاب "بيليه".
لمناقشة الكاتب عبر تويتر اضغط هنا