الخميس 23 يونيو 2016
03:30 ص
بالجزء الاول استعرضنا النسخ الخمس الاولي من البطولة و كيف تغير مسماها و عدد المنتخبات المشاركه في التصفيات و طريقة التأهل و ابرز القوانين التحكيمية التي تم ادراجها .. في هذا الجزء نتناول التغيرات و المفارقات التي شهدتها البطولة بدء من النسخة السادسه و حتي نسخة فرنسا 2016
في السابق كان يتم اختيار البلد المستضيف من الفرق الاربعة التي تصل للبطولة بعد انتهاء مشوار التصفيات لكن بدء من بطوله ( ايطاليا 1980 ) تم تحديد المستضيف مسبقا لاول مرة مما اعفاه من خوض غمار التصفيات كما تم زياده عدد الفرق المشاركة الي 8 قسمت علي مجموعتين يصعد ابطالها الي النهائي مباشرة دون الحاجة للعب الدور قبل النهائي فيما يلتقي صاحبا الوصافة في مباراة تحديد المركز الثالث ، التعديلات الجديدة شملت ايضا مبدأ افضلية الاهداف في حاله تساوي النقاط و هو ما أهل بلغاريا علي حساب ايطاليا ، نظام احتساب النقاط في تلك البطوله كان نقطتين للفائز و نقطه للتعادل ، و للمره الثانيه تواليا حسمت البطولة بركلات الترجيح بعدد قياسي هو 18 ركله لصالح الالمان.
النسخة السابعة ( فرنسا 1984 ) و تألق ميشيل بلاتيني ، لم تشهد اي تغييرات جوهرية علي مستوي نظام التصفيات الذي ظل كما هو بنظام الذهاب و الاياب في الوقت الذي تم ادراج الدور قبل النهائي ليصعد البطل و الوصيف من كل مجموعه ، و لأول مره يشهد اليورو هذا العدد من الحكام فقد شارك 13 حكم بالاضافة الي 7 ملاعب لاول مره ايضا بعدما اقتصرت الاستضافه في كل النسخ السابقه علي ف ملاعب فقط .. اما النسختين الثامنة و التاسعة استضافتها كل من المانيا و السويد اعوام 1988 و 1992 علي التوالي لم يتم ادراج ايه تعديلات جوهرية ، لكن يبقي عالقا في الاذهان الاعجاز التي حققته الدنمارك بعدما شاركت بدلا من يوغسلافيا المستبعدة وتوجت بالبطولة ، الدنمارك بطبيعة الحال اصبحت اول دوله اوروبيه تشارك في كأس القارات التي اقيمت عام 1992.
النسخة الحديثة من اليورو كما نعرفها اليوم بدأت اولي اولي اطوارها في انجلترا و بالتحديد عندما استضاف الانجليز النسخة العاشرة عام 1996 تحت شعار كره القدم تعود لبيتها فكان لزاما عليهم تقديم بطولة استثنائيه و من غير الانجليز ليطور القوانين و يحسن وضعها ، فبدء من تلك البطولة زادت عدد الفرق من 8 الي 16 فريقا يقسمون علي اربع مجموعات كذلك تم تغيير قانون احتساب النقاط ليحصل الفائز علي ثلاث نقاط بدل اثنين ، ايضا ادرج منظمو البطوله تطبيق قاعدة الهدف الذهبي الذي استفاد منه بيرهوف ليتوج من خلاله المانيا باللقب ، سجلت تلك البطولة حضورا جماهيريا منقطع النظير وصل الي مليون وربع مشجع وهو الانجح في تاريخ البطولة بعد نسخة 2012 !
يورو 2000 شهدت للمرة الاولي استضافة بلدين لهذا الحدث و هم بلجيكا و هولندا مما اعطاها طابع فريد ، لم تشهد اي تعديلات سوي في نظام التصفيات الذي تحول للمجموعات بدلا من الذهاب و الاياب ، المفارقة في تلك النسخة مشاركة هو مشاركة الحكم المصري جمال الغندور كأول حكم يدير مباريات في اليورو من افريقيا .. و نظرا لاعتماد الحكومة البرتغالية علي خطط اقتصادية بحته لانعاش اقتصادها المتهالك فقد اقيم يورو 2004 في عشر مدن مختلفة لاول مرة في تاريخ البطولة لضخ مزيد من المعاملات ، البطولة شهدت الغاء الهدف الذهبي و اعتماد الهدف الفضي الذي لم يستفد منه الا منتخب اليونان الذي تأهل بفضله الي النهائي.
يورو 2008 شهد للمرة الثانيه الاستضافة المزدوجة لكل من ( النمسا و سويسرا ) دون تغيرات تذكر عدا الغاء الهدف الفضي ، لكن الملفت هو احياء ذكري هنري ديلوناي الذي تحدثنا عنه في الجزء الأول فقد صُمم كأساً جديدا من الفضه بإسمه و وصل طوله الي 60 سم و وزنه الي 8 كيلوجرامات .. نسخة 2012 كسابقتها استضافتها اوكرانيا و بولندا بأعلي معدل حضور جماهيري في التاريخ علي الاطلاق بعدما شاهد البطولة 1.440.896 مشجع من المدرجات ، لكن يظل الملفت انها المرة الاولي التي يشارك فيها 50 منتخب في التصفيات و هو الرقم الاعلي في التاريخ حتي ذلك الوقت ، و ظل نظام البطولة كما هو بمشاركة 16 فريقا حتي اعلنت اليويفا عن زيادة عدد الفرق المشاركه في نسخة فرنسا 2016 الي 24 فريق لاول مرة في تاريخ المسابقة كما شهدت التصفيات مشاركه كل اعضاء الاتحاد الاوروبي 53 دولة بمن فيهم جبل طارق المنضم حديثا.