شاهد كل المباريات

رسالة لوزير الرياضة .. لقاء القمة القادم فرصة لا تعوض

خالد عبدالعزيز

إذا جلس وزير الرياضة المهندس خالد عبدالعزيز في مكتبه لكي يصنع بيده فرصة يستغلها من اجل حل مشكلة حضور جماهير كرة القدم للمباريات في الاستاد، فلن يستطيع صنع واحدة مثل تلك التي سنحها له القدر عبر لقاء القمة القادم.

ازمة حضور الجماهير للمباريات والتي تخطت عامها الرابع حاليا بدأت عقب كارثة بورسعيد الشهيرة في فبراير 2012، ومنذ ذلك الحين كان نادرا ما نرى مباراة تجمع فريقين جماهيريين لديهما جمهور حاضر في ملعب اللقاء باستثناء لقاء القمة في دوري ابطال افريقيا لنسخة عام 2013 والذي أقيم في الجونة.

صحيح انه تم السماح لبعض من الجماهير بالحضور في مباريات الأندية في افريقيا إضافة الي مباريات منتخب مصر الدولية، لكن تظل هذه المباريات اختبارات غير حقيقية للوقوف على "نتيجة ملموسة" يستطيع أي مسؤول من خلالها اتخاذ القرار الرسمي "بعودة الجماهير للملاعب مرة أخرى".

ومن هنأ، تأتي الفرصة الذهبية خلال مباراة القمة التالية، والتي انتهى الضغط "التنافسي" فيها من حيث المنافسة علي لقب الدوري بعدما حسمه النادي الأهلي قبل جولتين من النهاية.

بكل تأكيد هناك جزء تنافسي خاص" بمباريات القمة نفسها"، لكن عدم تأثير النتيجة أي كانت علي موقف الفريقين في جدول الدوري، ستعطي مساحة للمسؤولين للتقليل من التدابير التي يتخذونها عندما تكون المباريات "مضغوطة تنافسيا".

فمثلا، اذا قمنا بإجراء مقارنة بسيطة بين اللقاء القادم ولقاء الدور الأول من حيث القرارات الأمنية، فيمكن ملاحظة التالي:

1- مباراة الدور الأول كان من المستحيل اقامتها في استاد القاهرة.... في حين يمكن حاليا إقامة المباراة القادمة في الملعب "المحبب لها".

2- مباراة الدور الأول كان من المستحيل اقامتها بحضور جماهيري كبير ورسمي من الطرفين... في حين يمكن حاليا إقامة المباراة القادمة بحضور جماهيري حتي ولو محدود بـ10 الاف من هنا و10 الاف من هنا.

3- مباراة الدور الأول كان من المستحيل ان يديرها طاقم تحكيم مصري ... في حين هناك مساحة حاليا لكي يتم اسناد المباراة القادمة لطاقم تحكيم وطني.

وإذا كنت في السطور الماضية، أوضحت أهمية هذه الفرصة امام المسؤولين وعلى رأسهم وزير الرياضة نفسه، فأتمني ان تدرك أيضا الجماهير هذه الفرصة إذا ما اتيحت لكم، ففعلا ربما تكون هذه هي الفرصة الأخيرة لكي تعودوا للكراسي التي تحبونها.

حاليا سألقي بالكرة في ملعب الوزير، وإذا ما توصل المسؤولون عن الملف لقرارات شبيهة بتلك التي تم عرضها في المقال، فستنتقل حينها الكرة لملعبكم، ولهذا مقال اخر.

لا تكتفي بالقراءة .. ناقشني فيما كتبت عبر:

فيسبوك.. من هنا

تويتر .. من هنا

0

التعليقات