22:00
21:00
16:30
16:30
كتب: أيمن محمد
في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.
قبل عدة سنوات واجه مورينيو موقفا صعبا أمام السير أليكس فيرجسون في أولدترافورد بعد التعادل في مدريد بهدف لكل فريق وكان يجب علي البرتغالي تحقيق الفوز في مانشستر كي يعبر من دور ال16.
السير اليكس أعد العدة جيدا لغلق كل المساحات أمام أوزيل ودي ماريا ورونالدو وكان ينقص يوناتيد فقط إحكام الضغط علي لاعب واحد وهو الذي يمكنه إعادة إستكشاف ثغرات اللعب ..تشابي ألونسو.
لم يكن أحد يتوقع أن يقوم فيرجسون بتوجيه داني ويلباك للضغط علي تشابي ألونسو ولكن هذا ما حدث ونجح فيه طيلة الشوط الأول حتي تقدم اليونايتد ولولا ذهنية مورينيو القاتلة لحظة طرد ناني من مانشستر وتوجه الإستثنائي للحديث مع فيرجسون وتغيير من أفضل التغييرات التي فعلها مورينيو بإقحام مودرتش لما عبر الريال عقبة أولدترافورد.
بروسيا دورتموند فريق ذو طبيعة خاصة بعد بصمة كلوب ..لايمكن الإستهانة به حتي وهو يعاني من الهبوط ولعل مباراته أمام الريال أيضا قبل ثلاثة مواسم خير دليل حيث كان يعاني في البوندزليجا ولكنه كان قادرا علي الإطاحة بالريال رغم الهزيمة الثقيلة في مدريد .
إذا توافر لديك لاعبا بإمكانيات أخري غير التي يتطلبها مركزه فإعلم أن لديك جوهرة .. ليس كل إرتكاز قادرا علي بناء اللعب خاصة إذا كان ذلك الإرتكاز هو المتأخر أو defensive midfield
دورتموند يلعب ب 4-1-4-1 بتواجد فيجيل أمام الرباعي شميلزر وجينتر وسقراطيس وبيشيك وخلف الرباعي جيريرو وكاسترو وجوتزه وديمبلي ثم أوباميانج.
الريال إعتاد طيلة عدة مواسم اللعب ب 4-3-3 وهي توفر راحة أكبر للثلاثي BBC علي أطراف الملعب ولكنها تخلق أزمة أمام الدفاع نظرا لغياب كاسميرو وعدم قدرة كروس علي أداء هذا الدور.
لماذا لا تتم الإستفادة من رودريجيز ؟ الكولومبي صانع الألعاب تم تطويعه كي يكون أكثر ركضا بدلا من صناعة اللعب لثلاثي المقدمة رغم أن رودريجيز يجيد في أغلب أماكن خط الوسط إلا أن لعبه كصانع ألعاب رقم 10 يصبح أكثر فائدة لمدريد ..شرط أن يلتزم رونالدو وبيل بالدور الدفاعي.
4-1-4-1 أمام 4-3-3 .. الإرتكاز المتأخر سيكون وحيدا إذا تحرك رأس الحربة أمامه ووجد صناع الألعاب علي جانبيه ..لذلك بدأ زيدان بطريقة مختلفة هذه المرة.
4-2-3-1 ..الأمر لا يتعلق فقط بغياب كاسميرو ولكن بمحاولة زيدان إستنساخ بدايته مع الريال ولكن في هذه المرة وضع رودريجز بدلا من إيسكو وقام مورديتش وكروس بحماية قلب الملعب أمام الثنائي جوتزة وجيريرو.
الأزمة التي تواجه أي فريق يلعب أمام منافس يتبع أسلوب 4-1-4-1 ليس فقط في الزيادة التي توفرها تلك الطريقة هجوميا علي الأطراف وحول منطقة الجزاء وأحيانا في قلب المنطقة وتنوع أسلوب اللعب بإستخدام جميع الطرق للوصول للمرمي من عرضيات أو إنطلاقات ولكن كل ذلك يتوقف علي لاعب واحد الذي يقع بين الأربعتين.
لو لم يتوافر لاعب لديه الرؤية الجيدة والتمرير المتقن والتحرك المستمر ستصبح تلك الطريقة وبالا علي الفريق ..لذلك فكان لا بد من حل إبتدعه السير فيرجسون وإستعاره زيزو.
من الصعب أن تكلف مهاجم أو وسط هجومي بالمراقبة .. عفوا هل هي مراقبة أم ضغط ؟ الأدق أن تضغط فمع الضغط يصبح من غير المنطقي أن يتسلم لاعب وسط وحيد في تلك المنطقة الكرة ويبدأ في نقلها للأمام أفضل ما سيفعله أن يقوم بإعادة الكرة مرة أخري إلي الدفاع والذي حتما سيرسل كرة طويلة ..تلك كانت الفكرة.
رودريجيز يضغط فيجل كظله .. ومع تواجد مورديتش وكروس يصبح الأمر جيدا للريال في عدم قدرة دورتموند علي بناء الهجمة من القلب ..شاهد الفيديو التالي :